
كشف وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، عن تسجيل 223 عملية ناجحة لزرع الكلى خلال سنة 2021 رغم توقف الأنشطة الطبية الجراحية بسبب موجات جائحة كوفيد -19.
وأوضح الوزير، في كلمة له خلال اللقاء العلمي المخصص لتقييم نشاطات زرع الأعضاء بالمعهد الوطني للصحة العمومية أنه في ظل التراجع الملحوظ لعدد حالات الاصابة بداء كورونا كوفيد-19، تم إعادة بعث واستئناف جميع الأنشطة الطبية والجراحية بما فيها زراعة الأعضاء، الأنسجة والخلايا.
وأضاف الوزير، أنه وعملا بهذا المبدأ باشرت معظم الفرق الطبية العاملة في مجال زرع الأعضاء، الأنسجة والخلايا في بعث نشاطاتها واستطاعت في مدة وجيزة تحقيق نتائج تضاهي تلك المتحصل عليها قبل بدء الجائحة تحت إشراف الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء التي أوكلت لها مهمة التنظيم.
واستغل الوزير فرصة هذا اللقاء لتقديم شكره لكل إطارات الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء و كل الفرق الطبية العاملة في الميدان على ما بذلوه من جهد، منوها بالنتائج التي حققوها في هذا المجال من خلال تسجيل 223 عملية ناجحة لزرع الكلى و334 عملية زرع خلايا جذعية خلال سنة 2021 رغم توقف الأنشطة الطبية الجراحية بسبب موجات جائحة كوفيد -19، معتبرا هذا الإنجاز بمثابة التحدي الذي رفعوه وتمكنوا من تحقيقه.
زرع الأعضاء ينقذ الكثير من المرضى
صرح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، إن في قانون الصحة 85 يتم زرع الأعضاء حسب المسجلين في الدفتر، أما قانون 2018، فإن المسجلين في الدفتر يمكنهم أن يرفضوا زرع أعضائهم بعد وفاتهم.
كما أشار وزير الصحة، إلى أن الذين لم يسجلوا في الدفتر، فيمكن استشارة عائلته كالأب أو الأم أو الزوجة، مضيفا أن الهدف من زرع الأعضاء هو إنقاذ أرواح الآخرين خاصة الذين يعانون من القصور الكلوي.
ومن جهته، أوضح شاوش حسين المدير العام للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء أن الناس لم يتعودوا على فكرة زرع الأعضاء، مشيرا إلى أن السبب راجع إلى انعدام الثقة.
مشروع قانون جديد لتنظيم عمليات التبرع بالأعضاء
من جانب آخر، كشف وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، أنه التقى بكل من وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، للحديث حول عمليات نقل وزرع الأعضاء، مؤكدا أن وزارته تحصلت على الموافقة وسيتم الانطلاق في عمليات نقل وزرع الأعضاء للسنة الحالية 2022.
وأكد وزير الصحة، إن هناك مشروع قانون جديد حول تنظيم عمليات زرع الأعضاء موجود لدى الأمانة العامة للحكومة، وسيتم دراسته وطرحه أمام مجلس الحكومة للموافقة عليه، ومن ثّم الشروع في عملية التحسيس بالشراكة مع القطاعات الفاعلة على غرار قطاع الشؤون الدينية، وكذا مهنيي الصحافة والإعلام، وأطباء الإنعاش والتخدير.
وكشف بن بوزيد، أن الهدف من الرئيسي من إجراء عمليات نقل وزرع الأعضاء، يبقى مساعدة المرضى خاصة الذين يعانون من الفشل الكلوي، وتابع أن مرضى الفشل الكلوي يقومون بعملية غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا ولا يستطيعون السفر أو عيش حياتهم الطبيعية، ونحن نهدف لمساعدتهم.
وفي سياق آخر، شدد بن بوزيد على ضرورة مواكبة قطاع الصحة للدول المتقدمة وذلك بإدماج الرقمنة في الممارسة اليومية لمهنيي الصحة من خلال مباشرة الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بتجسيده عن طريق إنشاء القائمة الوطنية الرقمية للانتظار، وذلك بإشراك جميع الفاعلين في الميدان خاصة وأن البحث العلمي الذي توليه الدولة الجزائرية اهتماما كبيرا سواء عن طريق الدعم المادي أو المالي.
وزير الصحة يستقبل وفدا من مخابر “سينوفاك” الصينية
كما إستقبل وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، أمس وفدا من مخابر “سينوفاك”” الصينية برئاسة المديرة العامة هيلين يانغ.
وحسب المصدر نفسه، فقد أشاد الطرفان بمستوى علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تربط الجزائر والصين، كما أعربا عن إستعدادهما إلى توسيعه بشكل أكبر بما يخدم المصلحة الثنائية.
كما إستعرضت المديرة العامة لمخابر سينوفاك مجالات الشراكة التي يمكن إقامتها أو تلك التي يمكن توسيعها. خاصة في مجال التلقيح على غرار إمكانية تطوير أرضية محلية لتسيير عملية التلقيح في الجزائر، بالإضافة كذلك إلى توسيع مجال البحث العلمي والانتاج مع معهد باستور من خلال تبادل الزيارات بين خبراء البلدين.
من جهته، رحّب وزير الصحة بالإهتمام الكبير الذي توليه مخابر “سينوفاك” للسوق الجزائرية من خلال سعيها إلى تعزيز تواجدها به وتطوير شراكتها، كما أبدى الوزير الإنفتاح الكامل للجزائر أمام أي مرافقة من شأنها أن تمكنها من الإستفادة و التحكم في التكنولوجيا، خاصة تلك المتعلقة بمجال التلقيح في ظل الخبرات التي إكتسبتها خلال جائحة كوفيد-19.
كما شدّد وزير الصحة، على أن هدف الجزائر الرئيسي من مختلف مشاريع الشراكة التي باشرتها أو تعتزم إقامتها هي جلب لقاحات آمنة تستجيب إلى مختلف التطورات المسجلة، مؤكدا وأنه ضمن تنفيذ الإستراتيجية المحددة من قبل وزارة الصحة المتمثلة باعتماد برنامج الموسع للتلقيح، تمكنت الجزائر من القضاء على العديد من الأمراض.
للإشارة فقد حضر هذه الجلسة كل من رئيس الديوان، الدكتور سماعين بوشلاغم والمديرة العامة للصيدلة والتجهيزات الطبية، البروفيسور حجوج وهيبة والمدير العام الوقاية وترقية الصحة، فورار جمال، بالإضافة كذلك إلى المدير العام لمصالح الصحية واصلاح المستشفيات، البروفيسور رحال إلياس، والمدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور درار فوزي.