الحدث

تزويد المساجد والمدارس القرآنية والزوايا بسخانات المياه العاملة بالطاقة الشمسية

اتفاقية بين وزارتي الإنتقال الطاقوي والشؤون الدينية

تم بمقر دار القرآن الشيخ أحمد سحنون ببئر مراد رايس بالعاصمة، إمضاء اتفاقية بين وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة و وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تتعلق بتزويد المساجد والمدارس القرآنية والزوايا بسخانات المياه العاملة بالطاقة الشمسية وتركيبها بها بتمويل مشترك.

وتزامن توقيع هذه الإتفاقية مع إطلاق لقافلة توزيع المصابيح الموفِّرة للطاقة “لاد” على المساجد والمدارس القرآنية، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتعميم الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية وأيضا التوسع في استخدام الطاقة الشمسية وتطبيقاتها على مستوى الفضاءات العمومية، ومؤسسات العبادة هي واحدة من الفضاءات العامرة فجرًا إلى ما بعد المغرب.

واشتملت فعالية اليوم على المحور الأول، يخص سخانات المياه العاملة بالطاقة الشمسية، وهي عملية مسجلة في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، حيث سيتم تمويل مشروع تركيب سخانات المياه هذه العاملة بالطاقة الشمسية بشكل مشترك، يتم تغطية 50 بالمائة من تكلفة معدّات السخان وتثبيته من قبل الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة والطاقات المتجددة والتوليد المشترك للطاقة، ضمن مشروع يتوخى تنفيذه تعزيز نشر “سخانات المياه بالطاقة الشمسية” ذات الإمدادات الفردية لإنتاج الماء الساخن المنزلي في المساكن والمساجد والمدارس والمؤسسات الصحية على وجه الخصوص.

ويهدف هذا المشروع إلى خلق سوق وطنية محلية لهذه السخانات، كونها تنطوي على تقنية بسيطة نسبيًا، يمكن للمصنعين المحليين من إنتاج هذه الأنظمة وتركيبها وصيانتها بأنفسهم، بما يوفر حلاً ميسور التكلفة ويمكّن من إنشاء شبكة وطنية من المشغلين الصناعيين والحرفيين لتنفيذ برنامج واسع لتعميم استخدام سخانات المياه العاملة بالطاقة الشمسية.

ولتنفيذ هذا المشروع، تم إطلاق نوعين من الدعوات لإبداء الاهتمام من قبل الراغبين للإنخراط في هذا المسعى والإستفادة من مزاياه.

وتهدف الدعوة الأولى إلى اختيار مركّبي “سخانات المياه بالطاقة الشمسية” الذين سيكونون مسؤولين عن تنفيذ المشروع لصالح المستفيدين، والدعوة ثانية تم إطلاقها في اتجاه الولايات وقطاعات عديدة -الشؤون الدينية والأوقاف، التربية والمؤسسات التعليمية، والصحة- لإبداء الاهتمام بغرض الاستفادة من صيغة التركيبة المالية للتمويل المشترك المعتمد في إطار هذا المشروع، بما يتيح المجال للمنشآت التابعة لهذه القطاعات من توفرها بشكل دائم على الماء الساخن المنتج بإستخدام الطاقة الشمسية.

وهنا ينبغي التأكيد، أنه من بين القطاعات المستجيبة لهذه الدعوة نجد قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، حيث بلغ عدد المساجد التي جرى تحديدها بـ 1673 مسجد عبر 33 ولاية كوجهات يمكنها الإستفادة من تركيب “سخانات المياه بالطاقة الشمسية”، وتأتي الاتفاقية الموقعة اليوم مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لبدء هذا المشروع الطموح من خلال تركيب وتشغيل 880 سخان مياه بالطاقة الشمسية كمرحلة أولى.

أما المحور الثاني، يتمثل في تنفيذ مشروع توزيع 3 ملايين مصباح موفر للطاقة من نوع “لاد”، المسجل كذلك في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة لاستبدال المصابيح المتوهجة، حيث سيتم ضمان اقتناء مصابيح “لاد” عن طريق التمويل المشترك بضمان 50 بالمائة من التكلفة من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة والطاقات المتجددة والتوليد المشترك للطاقة.

وسيتم تخصيص حصة قدرها 500 ألف مصباح موفر للطاقة من نوع “لاد”، لصالح مؤسسات العبادة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف، والعملية بدأت اليوم رمزيا بتوزيع 4000 مصباح على ثمانية 08 مؤسسات روحية وقرآنية.

ويهدف هذا المشروع إلى تجسيد مرامي اقتصاد الطاقة، لا سيما من خلال السماح للمساجد والزوايا والمدارس القرآنية من الحصول على الإضاءة بمصابيح الـ “لاد” التي يصل عمرها إلى نحو 10 أضعاف مصادر الإضاءة التقليدية، وبإستهلاك طاقوي أقل من تلك التي تستهلكها المصابيح المتوهجة بنسبة توفير للطاقة تصل إلى 80 بالمائة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى