كشفت أمس مديرية الصحة لولاية تلمسان في بيان و التي اطلعت ” البديل” على فحواه أنه تزامنا مع المولد النبوي الشريف ، هذه الذكرى الشريفة بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- ، تعد من أعظم المناسبات الدينية، وفرصة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، لا ينبغي تفويتها حيث لا يمكن تعويض فضل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولكن كذلك لأن من مظاهر الاحتفال به الاستخدام المفرط للمفرقعات والألعاب النارية.
حيث حذرت وزارة الصحة، حسب التعليمة رقم 15 المؤرخة في 4 سبتمبر 2024 في بيان لها،” أن المواد النارية، كالمفرقعات والألعاب النارية والصواريخ والقذائف وغيرها، قد تتسبب في حوادث خطرة” تهدد سلامة مستعمليها، ومن بين أخطار الألعاب النارية (الحرائق، الصخب الناجم عن انفجار المفرقعات والقذائف وآثاره السلبية على راحة الأفراد المادية والمعنوية، خاصة المسنين والمرضى والنساء الحوامل والأطفال)، مشيرة إلى أن صوت الانفجاريات قد يؤدي كذلك إلى إتلاف السمع.
حيث أن هذه الألعاب قد تؤدي أيضا إلى إصابة الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع هذه المواد، أضرار قد تلحق بالآخرين، انفجار المفرقعات في اليد قد يؤدي إلى فقدان الأصابع وفي حالة إصابة العين، قد يؤدي إلى العمى وكذا حروق شديدة الخطورة غالبا ما تصيب (الأصابع والذراعين والأعين والوجه) إصابة العين بانفجار المفرقعات تؤدي إلى رضوض بصرية مع إصابات خطيرة (تآكل، تقرح، حروق، انفجار كرة العين وغيرها) مما يؤدي إلى تعقيدات وعواقب وخيمة مثل العمى، حيث أن الأطفال والمراهقين هم أكثر من يتعرض لهذه الحوادث، لأنهم “غير واعين بالخطر الذي يهددهم”
كما تحذر مديرية الصحة و السكان لولاية تلمسان من أخطار صوت الإنفجارات التي تؤدي إلى (إتلاف السمع الذي يتسبب في الإزعاج والقلق) إلى جانب (إصابة الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع هذه المواد إصابات ذاتية)، ناهيك عن الأضرار التي قد تلحق بالآخرين كـ (فقدان الأصابع، إصابة العين وحروق شديدة الخطورة) غالبا ما تصيب الأصابع والذراعين والأعين والوجه، قد تجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا مستحيلا.
بالإضافة إلى أن الاستخدام المفرط للمفرقعات والألعاب النارية يشكل أضرارا جسيمة على نوعية الهواء حيث أثبتت الدراسات المنجزة من طرف مركز التنمية للطاقات المتجددة انه بعد استخدام هذه الألعاب النارية تم تسجيل تركيز مرتفع للكربون الأسود، وهذا الأخير يشكل إضرارا على صحة الإنسان كالتهاب المسالك، الأمراض التنفسية، وكذا سرطان الرئة وأيضا وجود ملوثاث سامة في الهواء مما يشكل خطر على الصحة العمومية.
بكاي عمر