
تعرف حوادث السير عبر الطرقات بوهران ومدن البلاد ارتفاع في حصيلة التدخلات التي تقوم بها يوميا مصالح الحماية المدنية ومصالح الدرك،من خلال انتشرها عبر المسالك وتحسيس ومراقبة مستعملي الطرقات بأهمية احترام قوانين المرور، غير أن الخصيلة المقدمة من طرف المصالح المعنية لا تبشر بالخير بالرغم من التدابير والإجراءات الوقائية والنصائح التي تصب في هذا الشأن .
وتزامنا مع اليوم العالمي لضحايا حوادث المرور، فان ما يتم تسجيله سنويا بوهران والجزائر يترجم تنامي الظاهرة وارتفاع في عدد القتلى والضحايا الدين ينتسبون لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن الأشخاص الذين يعانون نفسيا من هول الحوادث .
أوضحت مصالح الحماية المدينة عن تسجيل ما معدله 1500 إلى 1700 تدخل طرقات الوطن يوميا، كما أن عناصر الحماية المدنية، لولاية وهران قامت ب أكثر من 4 ألاف تدخل تدخل من منذ بداية الشهر الجاري، وهو عدد قياسي يدعو إلى القلق.
بالمقابل، دعت المديرية العامة للحماية المدنية لولاية وهران السائقين إلى ضرورة القيادة بتركيز ووعي تام لتجنب الحوادث. حيث لا تزال حوادث المرور تحصد الضحايا؛ إذ أضحى ” إرهاب الطرقات” ظاهرة تتكرر يوميا في حياة الأشخاص بسبب العامل البشري الذي لا يحترم قواعد السياقة والسلامة المرورية رغم الحملات التحسيسية والإجراءات الردعية المتخذة من طرف مختلف السلطات المعنية؛ ما يحتّم إجراء دراسات جديدة لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء تفاقم المشكل، فيما تشهد الأرقام ارتفاعا من أسبوع لآخر؛ إذ يرى أهل الاختصاص، أن حوادث المرور لم تعد مجرد أرقام في تقارير دورية، وأن الحوادث لم تعد تردعها جهود وحملات التحسيس، بل وجب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. ظاهرة حوادث المرور تزايدت بشكل لافت هذه الأيام رغم الحملات التحسيسية لمختلف الأجهزة الأمنية والإجراءات الوقائية المتخذة على مستوى المدن والطرقات الوطنية؛ ما استدعى استنفار الجميع، وقول “كفى مجازر الطرقات”.
منصور.ج