رياضة

ترجي مستغانم: مبولحي يختفي و يثير الغموض داخل بيت “الحواتة”

أثار الحارس  مبولحي حيرة أنصار ترجي مستغانم “الحواتة” ، حيث عاد للفريق بعد غياب لفترة لأسباب عائلية كما تم توضيحه في وقت سابق ، إلا أنه لم يبقى لوقت قصير وعاد للرحيل دون معرفة الاسباب.

 

وأبدى مدرب ترجي مستغانم، نذير لكناوي، استياءه الكبير من الوضع داخل الفريق، خاصة بعد غياب الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي عن الحصص التدريبية الأخيرة دون مبرر واضح، مشيرًا إلى أن اللاعب “حضر حصة واحدة ثم اختفى”، متسائلًا بغضب: “من وراء ذلك؟”

وجاءت تصريحات لكناوي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الهزيمة أمام أولمبي الشلف (0-1) بملعب ترجي مستغانم، حيث كشف المدرب عن وجود ما وصفه بـ”التسيب” داخل الفريق.

تصريحات لكناوي أحدثت ضجة واسعة في الأوساط الكروية، وأعادت الجدل حول الحارس التاريخي للخضر ومشكل الإنضباط الذي ميزه في عدة نوادي حمل ألوانها قبل مجيئه هذا الموسم للترجي.

وكان آخر ظهور لمبولحي بقميص الترجي بتاريخ 24 سبتمبر الماضي، خلال المواجهة التي جمعت الفريق بـشبيبة القبائل في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو. ومنذ ذلك اللقاء، لم يظهر اسمه في قوائم الفريق خلال ثلاث مباريات متتالية أمام وفاق سطيف، مولودية الجزائر، وجمعية أولمبي الشلف.

وكانت إدارة ترجي مستغانم قد أصدرت بيان رسمي يوم 26 سبتمبر، أشارت فيه إلى أن غياب مبولحي يعود إلى “أسباب عائلية.

وأحدثت تصريحات لكناوي ضجة واسعة في الشارع الكروي الجزائري، خاصة أن مبولحي يُعتبر من الأسماء الثقيلة في كرة القدم الوطنية، ما جعل غيابه دون تفسير رسمي واضح يفتح الباب أمام كل التأويلات.

ومنذ فسخ عقده مع نادي شباب بلوزداد صيف العام الماضي لم يتمكن رايس مبولحي من إيجاد موطئ قدم في نادٍ جديد رغم الأخبار التي ربطته بعديد الأندية الجزائرية والعربية، إلا انه في آخر الامر تم توقيعه في نادي ترجي مستغانم مع بداية الموسم الجاري ، بعد فترة توقف استمرت لـ19 شهرا كاملا، حيث اكتفى بالعمل بمفرده والتدرب تحت إشراف مدرب شخصي قبل أن ينضم قبل أيام فقط لنادي ترجي مستغانم ويشارك مباشرة في افتتاحية الدوري الجزائري.

لكن ذلك لم يمنعه من تقديم مستويات جيدة دفعت الجماهير الجزائرية للمطالبة بإعادته إلى المنتخب الأول قبل كأس أمم أفريقيا 2025 ومونديال 2026.

وانتشرت مقاطع فيديو تصديات حارس الاتفاق السعودي السابق كالنّار في الهشيم بمنصات التواصل الاجتماعي بالجزائر، وسط ردود فعل قوية من طرف الجزائريين الذين طالبوا بضرورة عودة مبولحي إلى المنتخب الجزائري لحل مشكلة حراسة المرمى المزمنة.

الحارس صاحب الخبرة الكبيرة مع منتخب الجزائر والبالغ من العمر 39 عاماً لم يغب عن أذهان الجماهير الجزائرية ودائماً ما يحضر في نقاشات الجزائريين بخصوص مشكلة حراس مرمى “الخضر”، فمنذ ابتعاد حارس الاتفاق السعودي السابق عن القائمة النهائية للمنتخب الجزائري لم يتمكن أي حارس آخر من إثبات قدرته على خلافته.

ويملك مبولحي سجلاً تاريخياً مع المنتخب الجزائري بدأ عام 2010 وانتهى سنة 2024، لكن ليس بصفة رسمية لأنه لم يعلن اعتزاله اللعب بطريقة صريحة وعلنية لحد الآن، حيث شارك الحارس المخضرم في 96 مباراة دولية، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 40 مباراة.

حارس ترجي مستغانم تُوجّ مع الجزائر بلقبين، الأول خلال كأس الأمم الأفريقية 2019، والثاني في كأس العرب 2021 بقطر، في حين شارك في كأس العالم مرتين، الأولى عام 2010 بجنوب أفريقيا والثانية سنة 2014 بالبرازيل.

 

م/ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى