أخبار العالم

تدمير أسلحة أمريكية والوضع يزداد صعوبة في دونباس

سيطرة القوات الروسية على ماريوبول

يواجه الأوكرانيون وضعا يزداد صعوبة في دونباس، حيث تقصف موسكو سيفيرودونيتسك في لوغانسك على مدار الساعة، جاء ذلك فيما دمّرت القوات الروسية وحدة أوكرانية من مدافع هاوتزر إم777 أمريكية الصنع وهو نوع من أسلحة المدفعية.

وكانت الوزارة قد أعلنت، عن تدمير شحنة كبيرة من الأسلحة المرسلة لكييف من دول غربية في منطقة شرق دونباس في شمال غرب أوكرانيا، ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مرسوم مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، حيث سيخصص نصفها للجيش الأوكراني.

تشديد القصف على دونباس

وتشدد موسكو القصف على دونباس حيث تحشد بحسب حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف -شمال شرق- والقوات التي فرضت الحصار على ماريوبول -جنوب شرق- ومقاتلي منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين والقوات الشيشانية وتعزيزات استقدمت من سيبيريا وأقصى الشرق الروسي.

وصرح غايداي على تطبيق تيليغرام، إن كل القوات الروسية تحتشد في منطقتي لوغانسك ودونيتسك، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على الأسلحة مع تركيز كل شيء هنا ولا سيّما صواريخ إس-300 المضادة للطائرات وإس-400 المضادة للصواريخ.

وشدد غايداي، على أن سيفيرودونيتسك التي تشكل نقطة محورية في معركة دونباس، تتعرض لنيران القوات الروسية على مدار الساعة، وأوضح إنهم يستخدمون تكتيك الأرض المحروقة، يدمرون المدينة بشكل متعمد من خلال القصف الجوي وقاذفات الصواريخ المتعددة وقذائف الهاون والقصف على المباني من الدبابات.

إزالة الألغام من مصنع آزوفستال

إلى ذلك، بدأ الجنود الروس في إزالة الألغام والحطام من أراضي مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول أمس الأحد، بعد صدور أوامر لمئات من القوات الأوكرانية التي تحصنت لأسابيع في المصنع بالانسحاب.

وأظهرت لقطات مصورة انتشرت عبر مواقع التواصل، الجنود وهم يسيرون في المجمّع ويستخدمون أجهزة الكشف عن الألغام على الطرق التي يتناثر عليها الحطام، بينما قام آخرون بتفقد كل شيء بحثًا عن عبوات ناسفة.

وأكد جندي روسي يدعى باباي، المهمة جسيمة لقد زرع العدو ألغامه الأرضية، كما قمنا بزرع ألغام مضادة للأفراد أثناء صد العدو. لذلك أمامنا نحو أسبوعين من العمل.

وأعلنت روسيا استسلام آخر مقاتلين أوكرانيين يدافعون عن آزوفستال، وتحدثت عن تسليم أكثر من ألفي مقاتل أوكراني لأسلحتهم، فيما لم تؤكد أوكرانيا هذا النبأ وقد أشارت إلى “صفقة غير معلنة” للجنود، فيما قال قائد بإحدى الوحدات في المصنع في مقطع مصور: إن القوات تلقت أوامر بالانسحاب.

وأظهرت لقطات مصورة بطائرة مسيرة مباني المصنع في حالة خراب، والعديد منها متفحم والكثير منها منهار جزئيًا وبعضها مجرد كومة من الحطام.

وتمنح السيطرة الكاملة على ماريوبول لروسيا التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014، مع البر الرئيسي لروسيا وأجزاء من شرق أوكرانيا تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.

حظر رمزيزدوفي

على صعيد آخر، قرر البرلمان الأوكراني الأحد، حظر رمزي “زد” و”في” اللذين يستخدمهما الجيش الروسي للترويج لحربه في أوكرانيا، لكنه وافق على دعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي للسماح باستخدامهما لأغراض تعليمية أو تاريخية.

وأعلن ياروسلاف جيليزنياك عضو البرلمان من المعارضة، عن هذا القرار عبر تطبيق تيليغرام، قائلا إن 313 نائبًا من إجمالي 423 عضوًا بالبرلمان صوتوا لصالح هذا القرار.

وكان زيلينسكي قد استخدم حقه في رفض مسودة سابقة من مشروع القانون، ودعا إلى السماح برمزي “زد” و”في” للعرض في المتاحف والمكتبات والمصنفات العلمية والكتب المدرسية وما شابه ذلك.

ولا يوجد أي من هذين الحرفين في الأبجدية الروسية، لكن تم استخدامهما على نطاق واسع، لا سيما على المركبات والمعدات العسكرية الروسية، للترويج لأهداف الصراع، ويحظر القانون الجديد إنشاء منظمات غير حكومية تستخدم رمزي الحرب الروسية أو تقوض سيادة أوكرانيا.

زيلينسكي وجونسون يبحثان حصار أوديسا

بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، حصار روسيا لميناء أوديسا للشحن في أوكرانيا.

وأفاد متحدث باسم الحكومة البريطانية، بأن جونسون أكد على مضاعفة الجهود لتوفير المساعدات الغذائية والإنسانية الحيوية لشعب أوكرانيا، وضمان قدرتها على التصدير إلى بقية أنحاء العالم.

ومنذ 24 فبراير الماضي، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، ما خلّف أزمة إنسانية، وأضرّ بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.

جرس إنذار

من ناحيته، اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أن الغزو الروسي لأوكرانيا بمثابة جرس إنذار لأمن أوروبا ودفاعها.

وأوضح، إن القدرات الدفاعية التي نمتلكها لا تتطابق مع القدرات التي نحتاجها لمواجهة التهديدات التي نواجهها، لافتًا إلى أن تقارير وكالة الدفاع الأوروبية حذّرت بالفعل من هذا الأمر، ولكن قبل بدء الحرب.

وأضاف، قبل بدء الأزمة الأوكرانية الروسية، لم يكن هناك حافز جماعي لزيادة الإنفاق الدفاعي، إلا أن المشكلة الآن ليست فقط زيادة الإنفاق، وإنما الإنفاق بشكل جماعي باعتبارها الطريقة الأمثل لتعزيز الأمن الدفاعي لدول التكتل.

عبوة ناسفة

ميدانيًا، أُصيب رئيس بلدية مدينة إنرغودار في جنوب أوكرانيا، المعيّن من روسيا، بانفجار الأحد، حسبما أفاد مسؤول أوكراني ووكالات أنباء روسيّة.

وعيّنت موسكو أندريه شفيتشيك رئيسًا لبلديّة إينرغودار بعد سيطرة القوّات الروسيّة على المدينة ومحطّة زابوريجيا القريبة منها، والتي تعدّ أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، وأعلن رئيس بلدية المدينة المنتخب ديميترو أورلوف عبر “تيليغرام” أنه يملك معلومات مؤكدة أنّ تشيفشيك ومرافقيه أُصيبوا خلال الانفجار إصابات متفاوتة الخطورة، لكن الملابسات لا تزال غامضة، وأوضح أورلوف أنه لم يصب أحد آخر في الانفجار.

ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسيّة للأنباء عن مصدر طبي، أن تشيفشيك يقبع في العناية المركّزة”، فيما أفادت وكالة تاس أنّ الانفجار “سبّبته عبوة ناسفة يدوية الصنع، وبنيت مدينة إنرغودار، التي يسكنها 50 ألفًا في سبعينيات القرن الماضي لخدمة محطة الطاقة النووية الواقعة على ضفاف نهر دنيبر، قبالة مدينة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة القوات الروسيّة.

وفي الأيام الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا، شهد هذا الموقع مواجهات أثارت مخاوف الأسرة الدولية من وقوع كارثة نووية شبيهة بكارثة تشيرنوبيل عام 1986، وبعد إحكام سيطرته على ماريوبول، يواصل الجش الروسي على مناطق شرقي أوكرانيا، حيث قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن روسيا تستعد لاستئناف هجومها على مدينة سلوفانسك في إقليم دونيتسك.

وأوضحت الإدارة، أن القوات الروسية استهدفت مقاطعة زابوريجيا بالصواريخ، ما أدى إلى إصابة مدنيين، وفي تطور آخر، أعلنت روسيا استهدافها بصواريخ كروز مخزونًا كبيرًا من الأسلحة شمال غربي أوكرانيا، وأن هذه الأسلحة قدمتها دول غربية لكييف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى