الثـقــافــة

تخليدا لتضحيات شهداء 17 أكتوبر 1961..

جدارية فنية بساحة مسجد "بدر"

 في مبادرة فنية هادفة تحمل في طياتها معاني الوفاء والذاكرة الوطنية، احتضنت ساحة مسجد “بدر” بوسط مدينة مستغانم، خرجة بيداغوجية نظمتها مدرسة الفنون الجميلة تحت إشراف قطاع الثقافة والفنون، جسّد من خلالها الطلبة جدارية فنية مخلّدة لتضحيات شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجالية الجزائرية بفرنسا.

 

وقد حضر التظاهرة الفنية الجوارية عدد من الفاعلين في المشهد الثقافي والمحلي، من بينهم مدير الثقافة والفنون لولاية مستغانم، مدير مدرسة الفنون الجميلة، مديرة دار الثقافة “ولد عبد الرحمان كاكي”، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مستغانم، إلى جانب أساتذة وطلبة المدرسة.

الجدارية التي خطتها أنامل الطلبة، جسدت لوحات تعبيرية بليغة، استحضرت رمزية التضحيات الجسام التي قدّمها الجزائريون في مواجهة بطش الاستعمار، وحملت رسائل قوية للشباب بضرورة التمسك بالذاكرة الجماعية، واستلهام دروس التضحية والنضال في مسيرة بناء الوطن.

وأكد المشرفون على المبادرة، أن هذه الخرجة ليست مجرد نشاط فني بيداغوجي، بل هي مساحة لربط الأجيال الناشئة بصفحات مشرقة من تاريخ الجزائر، وتعزيز دور الفن في خدمة الذاكرة الوطنية، وترسيخ قيم الانتماء والوفاء للشهداء. وبهذا، أضحت ساحة مسجد “بدر” بوسط المدينة فضاءً نابضا بالروح الوطنية، حيث امتزجت ريشة الفن بقدسية التاريخ، لتظل الجدارية شاهدة على تضحيات أبناء الجزائر في ملحمة 17 أكتوبر 1961.

مختار.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى