الجهوي‎محلي

تخصيص 355 مليار لاحتواء النقاط السوداء بالولاية

مشكل صعود المياه الجوفية بوسط وهران سيحل قريبا

من المنتظر أن تطلق مديرية الري لوهران خلال الأسبوع المقبل في انطلاق الأشغال الاستعجالية لظاهرة صعود المياه بوسط وهران، بعدما تم تنصيب الشركة المكلفة للقيام بالشطر الاستعجالي “صفاج” لتحويل قنوات المياه بالمواقع المتضررة كأول خطوة، في انتظار تحيين الدراسة التي أنجزت في سنة 2007 والتي تتطلب إعادة تقييمها.

وحسب ما كشفت عنه مديرة الموارد المائية “طاهري نسيمة”، فإنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 2 مليار دينار تكلفة التدخل كمرحلة أولية لحصر المشكل، منوهة أن الأشغال ستنطلق في غضون الـ15 يوما المقبلة، وأبرزت المتحدثة أهمية المشروع لتخليص وسط وهران من صعود المياه كونه نقطة سوداء تتطلب احتوائها بصورة استعجالية، مضيفة أن المسالك التي تم معاينتها تقع تحتها منشآت وشبكة طرقات ومباني بواجهة البحر وغيرها. بالمقابل، لتفعيل الأشغال تعكف الولاية من خلال تخصيص ميزانية معتبرة لإطلاق الشطر الاستعجالي للقيام ببعض الأشغال بوسط وهران.

منوها أن صعود المياه يعد من الأخطار الجسيمة التي تصب بالوسط الحضري بوسط وهران، بسبب وجود طبقة غير نفوذة تحت الطبقة السطحية بسبب تسربات 5 فروع وروافد لوادي الروينة، الذي انجر عنه تضرر العديد من البنايات التي تشبعت بالرطوبة وغمر الأقبية وفضاءات تجارية بالمياه على غرار المطاعم والمحلات التجارية التي تتواجد بمنحدرات يخترقها الوادي.

 

دخول محطة التطهير بحاسي بونيف حيز الخدمة قريبا بكلفة 250 مليون دينار

وفي سياق متصل، سيتم تسليم محطة معالجة مياه الصرف بحاسي بونيف للحد من مشاكل التطهير وتخليص ساكنة الضواحي، على غرار حاسي عامر من صعود المياه القذرة للسطح، حيث يعد المشروع هام لساكنة المنطقة والذي رصد له غلاف بـ 250 مليون دينار  في إطار الصندوق الوطني للمياه، والتي ستدخل حيز الخدمة قريبا والتي ستسمح، كذلك بمعالجة مياه الصرف للمنطقة الصناعية لحاسي عامر، وتحويلها مباشرة للمحطة المركزية بالكرمة، علما أن المحطة القديمة حاسي بونيف تعد قديمة ولا تلبي بالكاد معالجة المياه.

بالمقابل، تعكف العديد من بلديات مجمع وهران على غرار سيدي الشحمي على تدارك العملية، من خلال إعادة النظر في شبكات الصرف والقنوات التي باتت لا تسع لكمية المياه التي يتم لفظها يوميا، والتي لا تستجيب للكمية ما يتطلب توسعتها نظرا لارتفاع الكثافة السكانية، وتأخذ البلديات على عاتقها العملية في انتظار تسوية مشاكل الصرف بعدد من النقاط بوهران، لاسيما وأن سيدي الشحمي تعد منطقة معرضة للفيضانات، وهو ما يتطلب تدخل دوري قبيل حلول فصل الشتاء.

وأضافت مديرة الري لوهران، أنّ ملف التطهير يعد من بين المشاكل والنقاط السوداء بالولاية، كون أغلبها باتت غير مطابقة ولا تستوعب كمية الصرف المتدفقة عبر القنوات والشبكات.

 

صيانة 50 بالمائة من المحطات وإطلاق الشطر الأول من أشغال محطة رأس كربون

وفي هذا الشأن، تم القيام بدراسة من أجل إحصاء النقاط السوداء خلال السنة المنصرمة، والتي سجل لها غلاف مالي يقدر بـ 355 مليار سنتيم، لإعادة تهيئة ذلك والتدخل على غرار بئر الجير، وسط وهران والسانيا وغيرها، كما سيتم القيام بعملية صيانة للعديد من محطات المعالجة بالولاية والتي ستمس 50 بالمائة على غرار عين الترك وبوسفر، علما أن إجمالي المحطات المتاحة في الخدمة تقدر بـ 108 محطة معالجة مياه الصرف منتشرة بمختلف إقليم الولاية.

كما تم اقتراح على الوزارة الوصية مشاريع في مختلف البرامج والميزانيات، حيث سيتم انطلاق في الشطر الأول من محطة معالجة المياه رأس كربون بعين الترك، والتي ستسمح بري المحيطات الفلاحية ببوسفر، بغلاف مالي يقدر بـ 20 مليار سنتيم والتي تعالج 3 آلاف متر مكعب يوميا، على أن تصل 10 آلاف متر مكعب، علاوة على محطة مرسى الكبير لاحتواء مياه الصرف بالجهة والتي تم إدراجها ضمن المشاريع المسجلة في ميزانية 2024.

للعلم، تم رصد 170 مليار سنتيم خلال سنتي 2023 و2024 لاحتواء النقاط السوداء.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى