
كشف والي ولاية النعامة على هامش زيارته ” لحوض روداسة” شرق مدينة المشرية،عن إشرافه على إطلاق 100 طائر من “البط الخضري” كمرحلة أولى عن تخصيص غلاف مالي معتبر، أين طالب باستغلال هذا الفضاء المتميز بما يخدم حماية البيئة وتطوير السياحة الإيكولوجية، وهو القرار الذي لقي ترحيبا واسعامن سكان المنطقة، خاصة المهتمين بالشأن البيئي والسياحي، وسط آمال كبيرة في أن تتحول روداسة مستقبلا إلى متنفس طبيعي للعائلات بفضل أهميتها البيئية وموقعها الاستراتيجي.
الحدث البيئي البارز،تمثل في إطلاق 300 طائر من صنف “البط الخضري” في الفضاءات الطبيعية الرطبة، وذلك في إطار اتفاقية تعاون بين محافظة الغابات بالولاية ومركز الصيد والتكاثر بالرغاية، الرامية إلى تثمين الثروات الطبيعية ودعم التنوع البيولوجي.
وأشرف والي ولاية النعامة، “لوناسبوزقزة” على انطلاق العملية من حوض روداسة شرق بلدية المشرية، حيث أُطلق في مرحلة أولى 100 طائر، على أن تُستكمل العملية تدريجياعبر مختلف المناطق الرطبة الأخرى، وقد حضر الفعالية السلطات المحلية والأمنية والمدنية، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، رؤساء بلديات المشرية والبيوض ورئيس الدائرة، إضافة إلى ممثلين عن الفيدرالية الولائية للصيادين.
الحدث تخللته أنشطة توعوية متنوعة، شملت تقديم خارطة التنوع البيولوجي الحيواني على مستوى الولاية، وعرض برنامج خاص بحماية ومراقبة الأنظمة البيئية، بالتنسيق مع مركز الصيد بالرغاية وجمعيات الصيادين.
وأكد والي النعامة في كلمته، أن عملية الإطلاق تهدف إلى ضمان التكاثر الطبيعيللبط الخضري، والحفاظ على استمرارية هذا الصنف، مشددا على أهمية تعزيز الوعي البيئي وسط المواطنين، ومعلنا عن برمجة اجتماع الأسبوع المقبل لدراسة تخصيص غلاف مالي موجه لتهيئة حوض روداسة الذي يعد أحد أهم المناطق الرطبة المصنفة ضمن الأملاك الغابية الوطنية، إذ يمتد على مساحة 30 هكتار، منها 18 هكتار تابعة إداريا لبلدية المشرية و12 هكتارالبلدية البيوض، ويتميز بأهميته الإيكولوجية كموئل طبيعي للطيور المائية والمهاجرة.
ابراهيم سلامي