محطات

تخرج 7 دفعات بالمدرسة التطبيقية للنقل والمرور “الشهيد محمد لواج”

تلمسان

أشرف قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء “براكني محمد الطيب” يوم الأربعاء على مراسم تخرج 7 دفعات بالمدرسة التطبيقية للنقل والمرور “الشهيد محمد لواج” لتلمسان.

وشملت الدفعات المتخرجة، التي حملت اسم الشهيد “زليط محمد”، الدفعة 65 لدورة الإتقان والدفعة 29 لدورة التطبيق والدفعة 37 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية، والدفعة 6 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الثانية اختصاص تكوين المكونين، والدفعة 74 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى، والدفعة 20 لدورة الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى اختصاص تكوين المكونين، والدفعة 41 لدورة الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية.

وأبرز قائد المدرسة التطبيقية للنقل والمرور، العميد “بوزعوط مسعود”، في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تخرج هذه الدفعات التي ضمت أيضا ضباط من فلسطين ومالي أن هذا الصرح التكويني يضمن تكوينا نوعيا ومتميزا ويعد القاعدة الأساسية التي تؤهل الدفعات المتخرجة للقيام بمهامها بكل إخلاص وجدارة واقتدار. وذكر أن الموسم الدراسي المنتهي “شهد نشاطا مكثفا ونوعيا كلل في نهايته بتربصات تطبيقية وميدانية وبرمج خلاله محاضرات وملتقيات تحت إشراف أساتذة جامعيين وهذا لتأهيل المورد البشري والنهوض بسلاح النقل إلى أرقى المستويات”. وأشار العميد “بوزعوط مسعود” إلى أن هذه الأهداف تم إدراكها بفضل الإمكانيات البيداغوجية التي تم توفيرها والتي ساهمت في تلبية متطلبات المناهج الدراسية المحققة من طرف كافة الجهات القيادية المركزية منها والجهوية، إلى جانب تضافر جهود الجميع من مسيرين ومكونين الذين أدوا واجبهم بكل تفاني وإخلاص، مقتنعين بالمهمة الملقاة على عاتقهم ومدركين بأن التكوين الناجح هو أساس التقدم والرقي بمستوى إطاراتنا حتى يكونوا في مستوى الرهانات والتحديات. وبعد أن قام قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء “براكني محمد الطيب” بتفتيش الدفعات المتخرجة، أشرف رفقة إطارات من الجيش الوطني الشعبي على تقليد الرتب وتقديم الشهادات للمتفوقين الأوائل من كل دفعة وذلك عقب أداء القسم وتسليم علم المدرسة للدفعات القادمة. كما تم تقديم استعراضات عسكرية عكست المستوى الراقي من التنظيم والانسجام والانضباط الذي تحلى به أفراد هذه الدفعات إلى جانب تكريم عائلة الشهيد “زليط محمد”. وتم على هامش حفل التخرج تنظيم أبواب مفتوحة على المدرسة التطبيقية للنقل والمرور لتلمسان، اطلع من خلالها الحضور على أهم المعدات والوسائل المستعملة في النقل العسكري ومهام الضباط بها وكذا إمكانيات هذه المدرسة ومعداتها في مجال النقل.

للإشارة، فإن الشهيد “زليط محمد”، الذي حملت الدفعات المتخرجة اسمه، من مواليد سنة 1926 ببلدية بني مستار (تلمسان). وقد التحق بجيش التحرير الوطني مباشرة بعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة وعين في عدة مناصب. ففي 1955 كان مسؤول خلية، ثم مسؤول فرع لجيش التحرير الوطني ثم مسؤول سياسي ومكلف بالتنصيب بتلمسان وبني عزان وعين بعدها على رأس الناحية الرابعة برتبة ملازم أول. وقد كان الشهيد محل بحث من طرف قوات المستعمر الفرنسي لأنه كلف بالقيام بعملية سرية بالولاية التاريخية الخامسة بالناحية الأولى والتي كللت بالنجاح وبعد قيامه بعدة عمليات بطولية في تلمسان حاصرته قوات العدو بمنطقة القلعة في 8 جوان 1960 وقاوم بكل بسالة عدد الجنود الذين كلفوا بالقبض عليه وسقط في ميدان الشرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى