الجهوي‎

تحـسـبا لفصل الشتاء بمغنية

التكفل بالأشخاص بدون مأوى

تحـسـبا لفصل الشتاء الذي هو على الأبواب، شرعت مصالح بلدية مغنية ممثلة في لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس البلدي لمغنية، بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية، ومصالح الأمن والدرك الوطني، وكذا الحماية المدنية وبعض الجمعيات الفاعلة في المجتمع في عملية إحصاء التكفل بالأشخاص بدون مأوى خلال فترة البرد، حيث مكنت العملية خلال الخرجات الميدانية الليلية والتي استهدفت عـدة أحياء لبلدية مغنية من إحصاء 28 شخصا بدون مأوى سيتم التكفل بهم.

للإشارة، يشكو عـدد من الأشخاص بدون مأوى والمختلين عقليا بمختلف أحياء مدينة مغنية ككل فصل شتاء، من موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة بعد انخفاض في درجات الحرارة، مما يعرض هذه الفئة من المجتمع لتأثيرات البرد القارس أمام المساجد والساحات العامة، وبمختلف الأزقة والأحياء والشوارع، وعدد من الأسواق الأسبوعية المنتشرة، حيث يتكوّنون من جميع الفئات العمرية (رجال، نساء، أطفال صغار…) ويتّخذون من الساحات والحدائق العامة مأوى رسميا لهم، في ظل ضعف المساعدات الاجتماعـية التي تقيهم من أحوال الطقس المتقلبة وغياب أية مقاربة اجتماعية صارمة تفرض عليهم العيش في مؤسسات خيرية وملاجئ معدة لهذا الغرض، وتتوفر فيها أبسط شروط الحياة الكريمة.

كما أن ضعف العناية التي توليها هيئات المجتمع المدني لهذه الفئات في برامجها الإشعاعية الاجتماعية، أدى إلى تشويه منظر الساحات العمومية، وهو ما أدى بهذه الفئة إلى المبيت في العراء أمام بعض المؤسسات العمومية، واللجوء في كثير من الأحيان إلى الحدائق التي يتخذها العديد منهم كمأوى رئيسي يفترشون فيها الأرض ويلتحفـون السماء، ويعاقرون فيها مختلف أنواع المسكرات والمخدرات في مشاهد حزينة، إلى درجة أن بعض المشردات تعرضن في زوايا مظلمة لاعتداءات جنسية، أسفرت نتائجها عن حمل غير شرعي وظهور أطفال الشوارع الذين يرافـقـون أمهاتهم ويبيتون معهن في الأماكن المكشوفة إلى حدود اليوم، كما ظهرت وجوه جديدة من المشردين بينهم عدد من المتشردين الذين تم استقدامهم من قبل جهات غير معروفة من مناطق مجاورة لمدينة مغنية والمنطقة بصفة عامة.

أمـيـر. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى