محلي

تحسبا لموسم الاصطياف.. إحصاء 128 ألف تاجرا ومتعاملا اقتصاديا

أحصت مديرية التجارة لولاية وهران 128 ألف تاجرا ومتعاملا اقتصاديا، مقيدا في السجل التجاري، في مختلف النشاطات الاقتصادية والخدماتية.

وفي هذا الشأن، فقد ذكرت مصادر من المديرية أن هذه النسبة من المتعاملين الاقتصاديين والتجار تغطي 100 بالمائة من احتياجات السكان، كما أنها قادرة على تغطية حاجيات النسبة الإضافية من الأشخاص القادمين خلال فصل الصيف، لقضاء العطلة الصيفية، حيث توجد أيضا وحدات إنتاجية توفر الحاجة المحلية على غرار السكر والزيت، إضافة إلى المواد القادمة من باقي الولايات، وهو ما يخلق نوعا من الارتياح خلال موسم الاصطياف الذي يشهد توافدا كبيرا للمصطافين من خارج الولاية.

زيادة في الخدمات وتنوع في الطلبات 

حيث تتحول معظم الفضاءات العمومية التي تتوفر على مساحات فارغة إلى موقع لتراص الطاولات التي ينصبها الشباب، خاصة من أجل تقديم منتجاتهم للبيع كالمأكولات الخفيفة والحلويات والمكسرات، إلى جانب طاولات لبيع الأشياء التذكارية كعلاقات المفاتيح، الاكسسوارات التي تحمل خريطة الجزائر والتي غالبا ما يقتنيها الأجانب والمهاجرين، لتذكرهم ببلدنا إلى جانب الأساور لكتابة الأسماء وتلك المعلقات التي توضع في السيارات…، كما يتم نصب طاولات تخص بيع أشياء تتعلق بالبحر، من أجل الأطفال خاصة والتي تكون جاذبة من خلال اللون والشكل، وهي السر في إقبال الأطفال على طلبها من أوليائهم الذين يضطرون لشرائها من أجل إسعادهم، بينما تعرف طاولات صنع “حلويات الصوف” انتشارا كبيرا لعشق الناس كبارا وصغارا لها، إلى جانب الذرة والمكسرات، في الوقت الذي يشتغل الكثير من الأطفال في حمل المبردات المحمولة لبيع قارورات الماء الباردة والمجمدة على الشاطئ وأرصفة الطرقات، نظرا لارتفاع الحرارة والعطش.

منتوجات الصناعات التقليدية تزين الأرصفة

ويكون فصل الصيف مناسبة استثنائية للحرفيين الذين يجدون فيه متنفسا لهم لبيع منتجاتهم التي قضوا أوقاتا طويلة في إنتاجها وصناعتها، لاسيما ما تعلق بالحلي. حيث يعرض الحرفيون خاصة الأواني التقليدية المزينة بالألوان والزخارف التي تروي ثقافة أمة ضاربة في التاريخ، وكذا الملابس التقليدية، لاسيما تلك المتعلقة بالأطفال، لأنها المناسبة الأكثر اقتناصا للزبائن، لأنها تكون متوفرة بأماكن تواجدهم، مما يخلق الفضول والرغبة في الشراء خاصة لدى النساء، لما توفره ملابسهن من سحر خاص لهن عند ارتدائها، ناهيك عن التميز، والتي غالبا ما تكون قطعا فريدة غير متوفرة بكثرة، لأنها تحاك باليد وبطريقة تقليدية.

وفي هذا الشأن، غالبا ما يتم توفير خيما لتعليق هذه المنتجات التقليدية لتسهيل عملية عرضها، ونصبها في مواقع تعرف إقبالا للمصطافين مثل الأرصفة المتاخمة للشواطئ والساحات البلدية وحتى الحدائق العمومية.

المصورون التقليديون يخلدون الذكرى

وفي خضم الحضور الكبير للمصطافين، خاصة من طرف أولئك القادمين من خارج الولاية، فإن الكثير من الأشخاص الذين يمارسون هواية التصوير، يجدون مبتغاهم على السواحل والفضاءات العامة.

فتضيف الأضواء المنبعثة من آلات التصوير جمالا خاصة في الليل، لأنها تومض على شكل أذناب نجوم في الظلام مع انخفاض الإنارة، هذه العادة لم تنقطع حتى في وجود هواتف نقالة تتمتع بدقة عالية في التصوير، وجودة التقاط الزوايا، إلا الكثير من الأشخاص يعشقون الصور التقليدية لتوثيق لحظات عابرة من حياتهم لكنها تحمل الكثير من المشاعر، والبعض يفضل وضعها في إطار وتعليقها حتى يتذكرها في كل وقت.

ورغم أن هذه الحرفة في اندثار، إلا أن هناك من مازال يحافظ على استمرارها ويحاول تحبيبها للشباب حتى يمنعها من الزوال.

مراقبة وتفتيش مستمر للحفاظ على سلامة المستهلك

وللحفاظ على سلامة المستهلك، فإن مديرية التجارة لولاية وهران، قد برمجت خرجات متواصلة ليل نهارا، بفرق تضم كل الأطراف المعنية المدنية منها والأمنية، من أجل حماية المستهلك ومراقبة المنتجات المقدمة لها، خاصة ما تعلق بالطعام والمواد الغذائية.

وفي هذا الشأن، فإن كل فضاء الإطعام ستكون تحت المراقبة، خاصة ما تعلق بالمنتجات التي تعتمد على الحليب وكذا اللحوم بأنواعها لاسيما تلك المفرومة، لأن هذه المواد الاستهلاكية سريعة التلف والتأثر بالهواء والعوامل الطبيعية.

ناهيك عن محلات الخدمات كمحلات الحلاقة والتدليك، التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، لتزامن فترة الصيف مع موسم الأعراس والحفلات، وهو ما يتطلب توفير منتجات الحلاقة التي غالبا ما تكون مستوردة، وهو ما كشفته حملات المراقبة سابقا، التي أبانت جهل بعض الحلاقين والحلاقات لمكونات المنتجات ومصدر صنعها، إضافة إلى استعمال بعض التجهيزات غير المرخص بها لهم، على غرار تجهيزات تستعمل في نفخ مناطق حساسة من الجسد وتلك الخاصة بشد الوجه، وهو ما يجعل أجساد الزبائن في مرمى الإصابة بتشوهات خلقية، والتعرض لأمراض خطيرة في مقدمتها السرطان.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى