الحدث

تحسبا للذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية

إطلاق مسابقة لإنجاز أعمال سمعية بصرية

كشفت وزارة المجاهدين في بيان لها أمس الأربعاء، أنه تحضيرا للاحتفال بالذكرى الـ 70 لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة 1954، أعلنت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمس الأربعاء، عن إطلاق مسابقة وطنية لإنجاز أعمال سمعية بصرية تاريخية لفائدة المؤسسات المتخصصة، حيث ستمس هذه المسابقة حسب الأفلام الوثائقية الطويلة التي تحتوي على مشاهد تمثيلية، إلى جانب الأفلام التاريخية القصيرة والسلاسل والكبسولات وسلاسل (موشن غرافيك) التاريخية.

في السياق ذاته، دعت الوزارة المؤسسات المختصة إلى “تقديم مشاريعها التي تحمل على الأقل إحدى الرؤى والأفكار التي تعالج فترة المقاومة الشعبية أو الحركة الوطنية أو الثورة التحريرية إلى المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر في أجل أقصاه 15 يوميا”. مؤكدة في نفس الوقت على أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة بحيث من شأنه تقديم “مقاربة ورؤية جديدة عن الثورة التحريرية في دلالاتها الرمزية واستراتيجيتها السياسية والعسكرية وتعبئتها الشعبية والجماهيرية ونشاطها الإعلامي والديبلوماسي”، ناهيك عن “القيم الإنسانية السامية التي قامت من أجلها الثورة التحريرية وبعدها العالمي”.

 وعليه، أوضحت الوزارة الوصية، بأن المشاركة في المسابقة عن طريق تحميل برنامج ونظام المسابقة والاطلاع على الشروط الفنية والإدارية عبر الموقع الإلكتروني www.m-moudjahidine.dz، وتعرض الأعمال المؤهلة على لجنة تحكيم مختصة. 

وفي سياق آخر، نظم المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، أول أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، ندوة تاريخية بعنوان (محطات خالدة لذاكرة وطنية رائدة)، وتتعلق هذه المحطات بمعركة “سيدي إبراهيم” (22 سبتمبر 1845)، ومعركة “الجرف”(22 سبتمبر 1955)، وكذا إحياء ذكرى استشهاد القائد الرمز “زيغود يوسف” (23 سبتمبر 1956) وتعداد بطولاته ومناقبه وخصاله” حيث اغتنم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد “العيد ربيقة”، هذه المكناسبة، للتذكير بالتضحيات الخالدة لشهداء الجزائر تمنحنا دوما، حيث قال في هذا الشأن “العزيمة والإصرار والقوة والتماسك والتلاحم”، مثلما يؤكده باستمرار رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” في خطاباته. وعليه، فإنّ هذه التضحيات الجسام” تستدعي دائما التجند والوفاء لعهد ورسالة الشهداء، حفاظا على وحدة الوطن حتى تبقى الجزائر” متحفزة بطموحاتها ومؤمنة بمستقبلها وسيدة في قرارها”. كما قال السيد الوزير.

أما ما تعلق بمحور الندوة التاريخية، معركة “سيدي إبراهيم” في السواحيلية بتلمسان”، التي حضرها عدد من المجاهدات والمجاهدين وممثلي الأسلاك الأمنية والمجتمع المدني، أكد السيد الوزير بأنها فخلا شكلت “محطة لإدراك العبقرية والفلسفة الخاصة والاستثنائية “للأمير عبد القادر” في مقاومته ضد الاستعمار الفرنسي، في حين كانت معركة “الجرف” محطة ثورية “أظهر من خلالها رجال الأوراس الأشم، (بشير شيحاني، عباس لغرر، عاجل عجول، لزهر شريط) وآخرون بطولاتهم وإيمانهم بالقضية الوطنية. وفي سياق ذي صلة، عرّج السيد الوزير إلى ذكرى استشهاد البطل “زيغود يوسف”، مبرزا أنه كان من طينة الرجال “ثابتي العزم، في أفعالهم وأقوالهم”، وشكل “مرجعية في الوطنية ووعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة”.

للإشارة، تم تقديم مداخلات حول هذه المحطات مع إبراز أن تاريخ الجزائر المعاصر زاخر بالوقائع والأحداث التاريخية المجيدة وبالشخصيات الوطنية الفريدة التي سكنت الذاكرة الوطنية وأضحت شواهدا ومعالما للرصيد الحضاري للجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى