يشكل الدخول المدرسي اليوم، حدثا وطنيا بامتياز، وعليه أعلنت كل القطاعات ذات الصلة بالتربية والتعليم عن جاهزيتها المطلقة واستعدادها التام لتكون في قلب الحدث وتساير التحولات التي تصادف هذا الموعد الهام بالنسبة للتلاميذ والأولياء والأساتذة على حد سواء.
وعليه، فكل أسلاك الأمن الوطني سطرت برنامجا أمنيا خاصا من أجل دخول مدرسي آمن ومحكم، وكذلك انخرطت كل الهيئات والمنظمات والجمعيات الخيرية في هذا المسعى عبر ربوع الوطن من أجل تقديم المساعدات لفائدة أطفال العائلات المعوزة والأيتام، على غرار توزيع المحافظ المدرسية بكل لوازمها والمآزر وحتى الألبسة الجديدة والكتب المقررة حسب الأطوار الثلاثة.
ربط حوالي 2000 مؤسسة تربوية وجامعية بالكهرباء والغاز
أعلن مجمع سونلغاز، عن ربط قرابة 2000 مؤسسة تربوية، جامعية وتكوينية بالكهرباء والغاز، تحسبا للدخول المدرسي والاجتماعي المقبلين، مؤكدا تجنيد جميع إمكانياته البشرية والمادية لإنجاح هذا الموعد.
وأوضح البيان أنه تم ربط 1783 مؤسسة تربوية بالطاقة الكهربائية، وتزويد 1944 مؤسسة بالغاز، إلى جانب ربط 71 هيكل جامعي بالطاقة الكهربائية وتزويد 79 هيكل جامعي بالغاز، كما أعلن المجمع عن ربط 57 مؤسسة تكوين بالطاقة الكهربائية ومد 74 مؤسسة بالغاز. ويأتي هذا، حسب المجمع، تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد وسعيا منه “للمساهمة الفعالة في إنجاح الدخول الاجتماعي والمدرسي الجديد”.
وعليه، أكد البيان أن مجمع “سونلغاز” أرسى مخطط خاص جند ضمنه جميع إمكانياته البشرية والمادية من أجل ضمان ربط وتزويد كل المؤسسات التربوية والهياكل الجامعية، وكذا مراكز ومؤسسات التكوين المهني بالطاقة الكهربائية والغازية، خاصة منها المقرر دخولها حيز الخدمة خلال السنة الدراسية المرتقب انطلاقها اليوم.
كما أبرز أن إدارة المجمع قد شددت على “ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لتزويد المؤسسات التربوية ووضع مشاريع ربطها بالطاقة حيز الخدمة تحضيرا للدخول المدرسي الجديد، وذلك بدون شرط الدفع المسبق لمستحقات الربط وهذا لضمان أحسن ظروف التمدرس للتلاميذ والطلبة على حد سواء”.
قيادة الدرك الوطني تسطر مخططا أمنيا خاصا
سطرت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بالدخول الاجتماعي والمدرسي (2024-2025)، من أجل تسهيل حركة المرور وتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التربوية، حسب ما أورده، بيان لذات الهيئة الأمنية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا المخطط الأمني يرتكز على “التواجد الميداني لوحدات أمن الطرقات عبر الشبكة الواقعة ضمن اختصاص الدرك الوطني من أجل تسهيل حركة المرور”. ولهذا الغرض – يضيف البيان -، “سيتم توزيع أفراد الدرك الوطني ضمن تشكيلات ثابتة ومتحركة متمثلة في دوريات ونقاط مراقبة، لضمان الأمن وإدارة السيولة المرورية على مستوى المحاور المؤدية إلى المؤسسات التربوية، بهدف توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية، خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج، وذلك تسهيلا لحركة المرور وحفاظا على سلامة وأمن التلاميذ وضمانا لأمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم”. كما “ستباشر مصالح الدرك الوطني عن طريق الفرق الإقليمية، وحدات أمن الطرقات وفرق حماية الأحداث بالتنسيق مع السلطات المختصة، برنامجا اتصاليا وتحسيسيا لفائدة المتمدرسين وأوليائهم، حول الوقاية من انتشار الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي والإجراءات الاحترازية للحد من حوادث المرور، من أجل حماية ومرافقة هذه الفئة”، وفقا لنفس المصدر.
الكشافة الإسلامية توزع الأدوات المدرسية على أطفال العائلات المعوزة
أطلقت الكشافة الإسلامية الجزائرية، حملة تضامنية لتوزيع أزيد من 5500 محفظة، بها أدوات مدرسية لفائدة تلاميذ من عائلات معوزة وذلك بمناسبة الدخول المدرسي 2024-2025.
وفي هذا الإطار، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية “عبد الرحمن حمزاوي” في تصريح صحفي أن هذه العملية التي حملت شعار “خطوة صغيرة، لنرسم معهم أحلام كبيرة” ترمي إلى “تعزيز ثقافة التضامن في المجتمع الجزائري من خلال مساعدة كل الفئات المحتاجة”، لاسيما بمناسبة الدخول المدرسي، واعتبر السيد “حمزاوي” أن هذه الحملة – التي تنظم بالشراكة مع مؤسسة “جازي” – تشكل “فرصة هامة يتم من خلالها توزيع محافظ وأدوات مدرسية على المتمدرسين في مختلف الأطوار التعليمية”، إلى جانب “تحفيز كل من يرغب في المساهمة في هذه العمليات التضامنية والإنسانية، لمساعدة المحتاجين لاسيما بمناسبة هذا الدخول الاجتماعي”.
من جهتها، اعتبرت مديرة الشؤون الاجتماعية بمؤسسة “جازي”، “فهيمة حميدي”، أن هذه الطبعة التضامنية الثالثة من نوعها، تشكل مناسبة سانحة للعمل بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، بغية “التخفيف من عبء تكاليف مستلزمات الدخول المدرسي بالنسبة للعائلات المحتاجة”.
تمديد فترة معرض “لمسيد 2024” إلى غاية الثلاثاء المقبل
أعلنت شركة الجزائر معارض (فرع مجمع صافكس)، لها، عن تمديد فترة الطبعة الثالثة لمعرض الدخول المدرسي “لمسيد 2024” المقام حاليا بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل الجاري، وذلك لتمكين التلاميذ والطلبة من اقتناء ما يلزمهم من أدوات مدرسية ومكتبية. وأوضح البيان أنه “في إطار فعاليات الطبعة الثالثة لمعرض الدخول المدرسي “لمسيد 2024″، المقام حاليا بقصر المعارض الصنوبر البحري بالرواق المركزي، تعلم شركة الجزائر للمعارض (فرع مجمع صافكس) عن تمديد فترة المعرض إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل من أجل السماح للعائلات والزوار باقتناء مختلف الحاجيات بالتزامن مع الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية الجديدة”.
وكانت الطبعة الثالثة لمعرض الدخول المدرسي “لمسيد 2024″، قد انطلقت في 9 سبتمبر الجاري بقصر المعارض بمشاركة أكثر من 50 عارضا ينشطون في مجال الأدوات المدرسية والكتب، مدارس الدعم وتعليم اللغات وكذا دور نشر الكتاب المدرسي وغيرها من المستلزمات والخدمات التي ستكون متوفرة للجمهور وبأسعار في المتناول”.
وينظم هذا الحدث الاقتصادي، تحت رعاية وزارة التجارة وترقية الصادرات بالجناح المركزي لقصر المعارض بالصنوبر البحري تزامنا مع التحضيرات للسنة الدراسية الجديدة، حيث يهدف إلى توفير كل ما يحتاجه التلاميذ والطلبة من أدوات مدرسية ومكتبية بأسعار تنافسية لفائدة المستهلك المحلي.
وتقام على هامش هذا المعرض نشاطات رياضية، فكرية وتربوية لفائدة الأطفال والتلاميذ (مطالعة، تلوين وورشات تعلم اللغات)، وهذا طيلة أيام هذا الحدث الاقتصادي والتربوي.
جدير بالذكر أن المعرض مفتوح يوميا من الساعة العاشرة صباحا (10سا) إلى غاية الساعة السابعة مساءا (19سا).
الحماية المدنية تطلق حملة توعوية للوقاية من حوادث المرور
أطلقت الحماية المدنية حملة توعوية للوقاية من حوادث المرور، وذلك بمناسبة الدخول المدرسي، وأوضحت أن الهدف من هذه الحملة هو “تحسيس الأطفال، خاصة الذين يلتحقون لأول مرة بمقاعد الدراسة، وكذا الأولياء حول الأخطار المتعلقة بتنقلاتهم، خاصة بين المنزل والمدرسة”.
وأكدت أن الوقاية والتحسيس في مجال السلامة المرورية والأخطار المتعلقة بحوادث المرور تمثل “أولوية”، لافتة إلى أن “فئة الأطفال في غالب الأحيان غير واعية بالأخطار التي تهددها، وهذا ما يتطلب حتمية التدرج في التعلم فيما يتعلق بقواعد السلامة المرورية”.
وفي هذا الصدد، تذكر الحماية المدنية أولياء التلاميذ بالنصائح والإرشادات الوقائية الواجب تقديمها وشرحها إلى أبنائهم لاسيما منها “استعمال ممر المشاة، وفي حال انعدامه اختيار مكان تكون فيه الرؤية جيدة في الاتجاهين ويكون مرئيا من طرف السائقين، مع وجوب الحذر حتى في ممرات المشاة”، كما تضع “جهازا أمنيا عمليا يهدف إلى تدعيم الفرق المتدخلة للمرافقة والاستجابة لنداءات النجدة”.
هـشـام رمـزي