![بفضل تطور الإنتاج المحلي وتحسبا للدخول المدرسي المقبل](https://elbadilabc-ar.dz/wp-content/uploads/2024/09/بفضل-تطور-الإنتاج-المحلي-وتحسبا-للدخول-المدرسي-المقبل-780x470.jpg)
لم يعد يفصلنا عن الدخول المدرسي (2024-2025)، إلا أياما معدودات، ومعها بدأ العد التنازلي بالنسبة للعائلات، خاصة الأولياء والتفكير في مصاريف الأدوات المدرسية والكتب والملابس الجديدة، ومعه يضاف هاجس كبير لقائمة الانشغالات اليومية التي يعيشها المواطن.
لكن الملاحظ في بعض أسواق ومحلات بيع الأدوات المدرسية، هناك انخفاض ملحوظ مقارنة بالموسم الدراسي السابق، بحيث بمقدور الأولياء شراءها حسب النوعية، وذلك بفضل ارتفاع كبير في عدد المستثمرين المحليين في هذا المجال، بحيث تحول العديد من المستوردين إلى منتجين، ناهيك عن انتشار الأسواق الجوارية التي سهرت الدولة على استحداثها، وبالتالي ساهمت بشكل كبير في توفير هذه المستلزمات بأسعار منخفضة نسبيا زفي متناول أغلبية أولياء المتمدرسن.
وعليه، تم ملاحظة في مختلف الأسواق الجوارية، أكثر من عشرين علامة جزائرية وأجنبية لعرض منتجاتها، حيث وجد المواطنين فيها ضالتهم واستحسنوا هذا النوع من المبادرات وتمنوا الإبقاء عليها لأنّ الأسعار هذه السنة أقل من سابقاتها بشهادة الزبائن، على غرار قلم الحبر الجاف الجديد الذي أنتجته شركة جزائرية يباع بسعر أقل مقارنة بالقلم الأجنبي الغالي الثمن.
نفس الشيء بالنسبة للأدوات المدرسية والأخرى على سبيل المثال الكراريس والحقائب، بحيث بعض المنتجات وصل انخفاضها ما بين 10 و20 بالمائة ومتوفرة بكمية كبيرة. وبقصر المعارض بالصنوبر البحري، بالجزائر العاصمة، سمحت الطبعة الثالثة لمعرض الدخول المدرسي “لمسيد”، الذي خصص جزء معتبر منه لعرض وبيع الأدوات المدرسية للأولياء باكتشاف باقة متنوعة من المنتجات المحلية والأجنبية، ورغم أنّ هناك تنوع في المنتجات مما يترك خيارا واسعا للأولياء، إلا أنّ هذا الانخفاض لم يمس كل الأدوات، إلا أنه ساهم بشكل كبير في مساعدة الكثير منهم.
ورغم فارق الأسعار الموجود بين الأسواق الجوارية والمحلات، تشهد هذه الأخيرة بدورها إقبالا معتبرا لمواطنين يؤكدون تراجع الأسعار مقارنة بالسنة الماضية بفضل زيادة المنتجات المحلية المعروضة وعلى المواطنين اقتناء ما يناسب المصاريف المخصصة للدخول المدرسي.
أحـمـد الـشـامـي