في إطار التحضيرات المتواصلة للدخول المدرسي، ومع استئناف موظفي الأسلاك الإدارية للعمل، ترأّس وزير التربية الوطنية “عبد الحكيم بلعابد” نهاية الأسبوع الماضي، ندوة وطنية من مقر الوزارة بالمرادية عبر تقنية التحاضر المرئي حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية.
خصّصت هذه الندوة لمتابعة مدى تنفيذ العمليات المتعلقة بالدخول المدرسي وفق الرزنامة والآجال المحددة في مخرجات الندوة الوطنية المنعقدة بولاية مستغانم بتاريخ 08 أوت الجاري، وبعد أن ثمّن بلعابد مجهودات جميع مستخدمي القطاع التي تكلّلت بنجاح السنة الدراسية، حثّ على مواصلة التجنّد والحرص الشّديد والمتابعة الشخصية والدقيقة لملفات الدخول المدرسي 2024-2025 ، بإنجاز وإتمام كافة العمليات المسجلة في آجالها وفق الرزنامة الزمنية المحدّدة التي تضمنها مخطط الإجراءات العملياتية.
وذكّر الوزير بالنتائج المميزة التي حقّقها الفريق الوطني الذي شارك في الطبعة الـ 31 من منافسة الأولمبياد الإفريقية للرياضيات بعنوان سنة 2024 بجنوب إفريقيا بفضل المجهودات والإمكانيات التي سخّرتها الدولة في السنوات الأخيرة لهيكلة آليات هذا الملف والاهتمام بالناشئة وترقية النخب المدرسية والاعتناء بها ورعايتها، وبخصوص مدوّنة الأدوات المدرسية التي تمّ نشرها شدد الوزير على ضرورة العمل بها، كونها تدخل ضمن الإجراءات المعتمدة لتخفيف وزن المحفظة بالنسبة للتعليم الابتدائي من جهة، وتراعي مستلزمات تطبيق البرامج التعليمية الخاصة بكل مستوى تعليمي، وتأخذ بعين الاعتبار البعدين البيداغوجي والاجتماعي من جهة أخرى.
وفي إطار التحضير الجيد للدخول المدرسي، أسدى تعليمات وتوجيهات هامة تتضمن ضرورة التحيين الآني للمعلومات على الأرضية الرقمية لقطاع التربية الوطنية، وضبط التأطير التربوي للمراحل التعليمية الثلاث وحجز المعطيات المتعلقة به على الأرضية الرقمية قبل 29 أوت 2024 ، ومتابعة عملية بيع الكتب المدرسية في المؤسسات التعليمية ونقاط البيع والمكتبات المعتمدة والمعارض في مختلف مناطق الولاية، واستعمال كافة الوسائل المتاحة لإعلام الأولياء بعناوين وأماكن تواجدها والفترات الزمنية المحدّدة لهذه العملية والانتهاء من عملية توزيع الألواح الإلكترونية على المدارس المعنية قبل 15 سبتمبر 2024 ، وعلى تنظيف وتطهير المؤسسات التعليمية، والسهر على تطبيق البرتوكول الخاص بالنظافة والأمن الصحي على مستوى هذه المؤسسات، وإعداد وضعية دقيقة للهياكل المدرسية التي ستُستلم في الدخول المدرسي فور الانتهاء من جلسات اللجنة الوزارية لإنشاء المؤسسات التعليمية.
كما طالب بضرورة عقد لقاءات مع رؤساء المؤسسات التعليمية، والحرص على عقد المجالس البيداغوجية والإدارية في آجالها المحددة بموجب القرارات التي تنظم الحياة المدرسية، ثم تنظيم عملية استقبال المواطنين طيلة أيام الأسبوع للتكفّل بالانشغالات المطروحة وفق ما تمليه التنظيمات سارية المفعول، ومرافقة موظّفي الأسلاك الإدارية والتربوية عند استئنافهم للعمل بالحضور الشخصي لمديري التربية بالمؤسسات التعليمية، وكذلك الأمناء العامّون ورؤساء المصالح والمكاتب، وأمر الوزير بتكثيف الزيارات التفتيشية للمؤسسات التعليمية العمومية ومؤسسات التربية والتعليم الخاصة للوقوف على مدى تنفيذ جميع التدابير المرتبطة بالدخول المدرسي الجديد.
جرفاوي. ع
