
بقلم: الأستاذ الحاج نور الدين أحمد بامون
تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية غرداية وجمعية “الإقراء” بولاية غرداية وفرع متليلي، ولجنة مسجد إبراهيم الخليل وتنظيم من جمعية “ناس الخير” وفعاليات المجتمع المدني .
سيبقى التعليم القرآني بمتليلي الشعانبة قلعة الثوار الأساوش بولاية غرداية، رسالة نبيلة لا تموت ولا تنقطع، ويبقى مكانته بتعاقب السنين لا يتغير مهما كانت الظروف، لايزال الاحتفال بحفظة كتاب الله قائم ومنه ينهل، وإلى العلياء به ينتقل. فبرضا الله يكون لكل شيء إذا ما تم عِرفان، وبدونه كل شيء فيه نقصان.
ومن صحن الواد قرب مسجد إبراهيم الخليل بمتليلي الشعانبة، وفي حفل بهيج بحضور كل من السادة رئيس البلدية “ابراهيم بوعامر”، رئيس الدائرة “برتيمة محمد”، الأستاذ “طرباقو علي” نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، النواب ورئيس بلدية بريان “مشاط بشير”، الشيخ “صيتي عبد القادر” رئيس جمعية “الإقراء” الولائية بغرداية، السيد “بارود يوسف” مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية غرداية، الدكتور “خامرة الحاج علال” المعتمد الديني، “دحمان الحاج دحمان” من فعاليات المجتمع ورئيس جمعية “الهدى الخيرية” بالسوارق وجمع غفير لمختلف شرائح المجتمع وضيوف متليلي الشعانبة الوافدين، رحب بالحضور من طرف الشيخ مباركي الطالب حسين أحد الإطارات الصحية والمسجيدية الفاعلة بالعتيق وغيره، مرحبا بالجميع متمنيا لهم أمسية طيبة وتتويج مبارك لجميع الطلبة.
افتتح حفل التتويج بتنشيط قامة التنشيط الأستاذ “بن صيفية علي” أحد النجوم البارزة اللامعة في فضاء الفعاليات والأمسيات المختلفة، بداية بتلاوة عطرة لفارس القرآن الصدح الأستاذ “حمزة لسود”، ثم كلمة ترحيبية للمعتمد الديني الشيخ “الحاج محمد بن سانية”.
حفل تتويج الطلبة
على نهج عرف البلاد وقع البردة لمولانا الإمام “البوصيري” رحمه الله وطيب ثراه، حلت لحظات التتويج المنتظرة بفرحة عارمة وفي جو بهيج، في ساعة لا تنسى أدام الله فضل القرآن على الدوام، وعلى نهج السلف وخطى الآباء والأجداد على بركة الله شرع في تتويج ختمة كتاب الله.
وبصعود المتوجين للمنصة الشرفية رفقة متوجيهم وبتقديمهم والتعريف بهم وهم كل من الطالب: (سيدي يوسف فيصل محمد عبد الجواد – طامي سفيان – لبقع حديقة ـ زيد عبد المالك – بلعيدي محمد مروان – بهاز هيثم – بن حمدون – بن قايد آنس – جعني سعيد عبد الحق – بكوش سعيد – خرنق عبد الصمد – بكوش فهد ـ العيد محمد – سويد أحمد سيف الدين – بن سانية عبد الهادي – دحمان معتز – سويلم عبد الواحد – بهاز محمد عبد الصبور – بن سانية بدار الدين – بوزيد عبد الصمد – دارم محمد – دهمة محمد عبد الرؤوف – دوادي معتصم بالله سلامات سعد ـ شنيني عمر مختار – بن سانية عبد الهادي ـ جعفر محمد عاشور عبد الجليل – عاشور حمزة – سويم طه – عنيشل عيسى – قباني عبد السميع – بيشي اسلام – حاج عمر طه – جلود محمد عبد الباسط – بن سانية عبد الهادي -لكحل محمد شمس الدين – بيتور عبد العزيز– عبد المالك تقار – بن ذيب يوسف – هرمة يوسف هرمة أيوب – خرنق عبد الصمد – أولاد علي عصام – جلود محمد – بلعيدي يوسف ـ بيتور عبد العزيز – بن سانية بدر الدين ـ جعفر محمد – بن ساينية محمد علي – بن سانية عبد الهادي – بن سانية محمد الصبور ـ الفاطمي عبد الرحيم وسويلم عبد الواحد). وبذلك اختتم التتويج.
فقرة التكريمات
شرع في تكريم الختمة بجوائز قيمة وشهادات شرفية، قدمت لهم من طرف السلطات الملحية وإهداء ثلاثة (3) عمرات 2 إثنان من محسن و1 عمرة واحدة من وكالة المؤناسة بغرداية. وكانت من نصيب كل من الطالب رقم 56: “لكحل محمد شمس الدين” ورقم 04: الطالب “حفاضي سفيان” ورقم 26: الطالب “سلامات سعد”.
الهدف من التكريم التحفيز والتشجيع
تعددت طرق الاهتمام والتحفيز على حفظ القرآن الكريم، وتنوعت مواسم الاحتفالات المقامة، جاء ذلك إذكاء لروح المنافسة فيما بين الطلبة وتكريما لهم على اجتهادهم، ومكافأتهم لتفانيهم في حفظ كتاب الله العزيز والرفع من معنوياتهم وتشريفهم أمام الحضور للافتخار بهم.
ومن الحدث الذي يلقى العناية لدى طالب القرآن، هي اللحظة الذي يتوج فيها أمام الجميع، ليزداد حرصا بعد المرتبة التي منحت له لتعزيز رصيده العلمي، التي وصل إليه والمكانة التي كرم لأجلها. للإشارة، يهدف التكريم البسيط في نوعه من خلال هذه الجائزة الرمزية إلى مزيد الاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا والإسهام في إعداد الحفاظ إعدادا متقنا في التلاوة والأداء. ويأتي تكريم أهل القرآن الكريم والاهتمام بهم، لحثهم على نشر معارف علوم القرآن برمتها.
ولربط الناشئة به وغرس محبته في نفوسهم والعمل على تثبيت قيمه وفهم معانيه واكتشاف المواهب الشابة للجيل الصاعد لإبراز قدراته وصقلها لأجل تحقيق التعارف بين أهل القرآن الكريم، وربط الصلة بينهم ولتشجيع روح التنافس. أدام الله القرآن وأفراح القرآن وأهله وحفظ الله القائمين عليه.
فضل معلم القرآن الكريم ودوره
قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، بفضل الله ومن منه كان الحدث ليلة مناسبة اليوم العالمي للمعلم المصادف ليوم 05 أكتوبر من كل سنة، وجاءت المنسابة لتهنئة المعلمين والتذكير بجهودهم الحثيثة ورسالتهم التي قدموها طوال مشوارهم التعليمي، لاسيما القرآني والفضل لله ولكوكبة مشايخ ومعلمي المدينة.
تكريم معلمي القرآن
في لفتة تكريمية كعرفان بجميل المجهودات المبذولة من طرف معلمي القرآن الكريم تم تكريم ثلة من هاته الكواكب وهم كل من: (الشيخ محمد بن سانية بن جلول – عومي عبد العزيز – الطالب بشير بن تركية – الشيخ سليم مولاي عبد الله ـ عبد الرحمن ميدياني ـ نورالدين أولاد الهدارـ قدور بن سانية – بن سانية محمد بن صالح – عبد الوهاب بوطبة – بوصيحة عبد الوهاب ـ سونة عبد القادر ـ جلود الحاج وناصري عبد الكريم).
عادات وتقاليد
تم التتويج باللباس التقليدي التراثي بالزي الرسمي للأعراس والمناسبات، المتكون من العباءة القندورة والسروال العربي أبيضا اللون والبرنوس والتاج والمحرمة الحمراء، لما لها من أهمية ورمز تحمل المسؤولية والسيف للدود عن الشرف والدفاع عن العرض، إضافة إلى اللوحة الشرفية لختمة القرآن وما بها من آيات وأحاديث وزخارف متنوعة.
وبختام المجلس والدعاء الشامل لفضيلة الشيخ “عبد القادر صيتي” رئيس جمعية “الإقراء” بولاية غرداية، وعلى وقع طلقات البارود المدوية التي ردد صداها كاف “سي بولنوار” المجاور وكاف حي المريجين وبرقاد بمتليلي وبتهئنة المتوجين والتمني لهم بالتوفيق والنجاح ومواصلة التعليم القرآني وحفظ كتاب الله باستمرار وبالصور الفوتوغرافية التذكارية. أسدل الستار على الطبعة الـ02 لتتويج حفظة كتاب الله من طرف جمعية “ناس الخير”.
جمعية “ناس الخير” في نبذة
جمعية “ناس الخير متليلي”، جمعية تشكلها كافة هيئات المجتمع، تأسست عرفيا يوم 08 أوت 2012 الموافق لـ20 رمضان 1433 الذي وافق يوم فتح مكة، وتأسست رسميا عام 2013، تضم مجموعة من المتطوعين، سواء بأفكارهم وأعمالهم وبمساهماتهم في العمل خيري، فهي تضم شتى شرائح المجتمع.
ويتفق الكل على ما يميز الجمعية، أن الكل يملك نفس الصفة بمجرد انضمامه إلى مجموعة ناس الخير، بغض النظر عن دوره، تقوم جمعية “ناس الخير متليلي” الشعانبة بالأعمال التطوعية والخيرية.
تحية شكر وتقدير
من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإن كان من كلمة فلا بد كلمة شكر وتقدير لكل من أعضاء جمعية ناس الخير متليلي الشعانبة وجمعيات المجتمع المدني، وأعضاء مسجد سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، على جهودهم المبذولة في سبيل نجاح هذا الحدث الذي تكلل بالنجاح وإسعاد الجميع.
وكلمة شكر وتقدير لكل حرائر متليلي الشعانبة اللواتي ساعدن في إعداد وجبة العشاء الكسكسي “المفتول” بسواعدهن وطهيهن لساعات.