المجتمع

تحت شعار الوقاية خير من العلاج

 يوم تحسيسي حول مكافحة التعاطي بالمخدرات والادمان

نظم الصندوق الوطني للعمال الأجراء لولاية معسكر يوم تحسيسي حول مكافحة التعاطي بالمخدرات والادمان عليها بحضور عمال الصندوق والأطباء والطلبة وممثل الأمن الوطني وأطباء نفسانيين والمجتمع المدني وممثل قطاع التربية وقد كانت فعالياته بقاعة المحاضرات للصندوق الوطني للعمال الأجراء. برنامج اليوم التحسيسي ضم مجموعة من المداخلات حول استراتيجيات الدرك الوطني في مكافحة المخدرات، دور الهيئة في التحسيس وترسيخ الوعي لدى الطلبة الجامعيين من مخاطر المخدرات، دور مؤسسات المجتمع المدني في مكافحتها، الرياضة كسبيل لمواجهة المخدرات، دور أجهزة الأمن في مكافحة ظاهرة المخدرات، المخدرات والشباب، ومداخلة حول دخول المرأة عالم المخدرات.

تدخل السيد بن سمينة عباس مدير الصندوق الوطني للعمال الأجراء لولاية معسكر

يهدف هذا النشاط إلى تعزيز الوقاية الصحية في الوسط الجامعي والمؤسسات التربوية وكذا المجتمع، وكذا توعية الطلبة دون أن ننسى الأطفال بخطورة تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة على صحة الفرد، وذلك من خلال تقديم النصائح اللازمة من طرف الهيئات المختصة وتوجيه المدمنين الى مراكز معالجة الإدمان.وتمحورت الورشة حول خطورة هذه الآفة ومدى تغلغلها في المجتمع وكيفية معالجتها والسيطرة عليها، وتناول المشاركون تحديد معنى المخدر والإدمان على المخدرات فضلاً عن التطرق إلى أنواع المخدرات وعوامل انتشار المخدرات وأسباب التعاطي وتحديد أسباب ومشاكل المخدرات وأضرار ذلك على المجتمع والفرد، والخطوات والوسائل التي يجب اتخاذها لمواجهة تلك الآفة ومقاومتها. زيادة الوعي بمخاطر المخدرات تعد أول خطوة في الوقاية من المخدرات هي الاطلاع والتثقيف عن الآثار السلبية للمخدرات ومخاطر إدمانها على الصحة النفسية والجسدية وعلى سلوك الفرد وعلاقته بأسرته والمجتمع كذلك يعد دور الأسرة والمدرسة هامًا في توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر تعاطي المخدرات في سن مبكرة؛ لتجنب الوقوع في فخ الإدمان مع انتشار المخدرات بين هذه الفئة وسهولة الحصول عليها نسبيًا.

السيد الدكتور الشيخ قورين

دور المؤسسات الشبانية في حماية الشباب من مخاطر إدمان المخدرات وتناول المؤثرات العقلية من خلال نشر وتعميم ممارسة الرياضة والهوايات الثقافية والفنية والعلمية في أواسطهم وكذا تشجيعهم وتحفيزهم بمختلف الأشكال والطرق الممكنة ويهدف هذا اليوم التحسيسي إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلبة حول أهمية الوقاية من مخاطر تعاطي وإدمان المخدرات والحبوب المهلوسة وذلك لتعزيز الرفاهية الفردية والجماعية، وفي إطار تعزيز الوقاية الصحية في الوسط الطلابي وتوعيتهم بخطورة تعاطي المخدرات و الحبوب المهلوسة وتحت شعار الوقاية خير من العلاج ومعا لمكافحة المخدرات. تحدث كذلك عن تفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات في الجزائر، كما أشارت إلى أن فئة الشباب هم الأكثر عرضة لها، وأنه لا بد من تضافر جهود الجميع من أجل الوقاية منها. من جهته نوه فيها بأهمية اليوم التحسيسي، كما أكدت على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الوقوع في آفة المخدرات، كون الظاهرة أصبحت تمس طلبة الثانويات والجامعات وحتى الأطفال انتشر في الآونة الأخيرة تعاطي المخدرات لا سيما بين المراهقين والشباب لذا أصبحت التوعية بطرق الوقاية من المخدرات ومخاطرها أمرًا ضروريًا لتجنب الوقوع في براثن الإدمان وما يعقبه من مخاطر صحية تضر بالفرد، والأسرة، بل والمجتمع بأسره، فالوقاية خير من العلاج.

السيد بلحاج عبد القادر (موظف بالصندوق ومكلف بالإعلام)

توعي الطلبة من مخاطر استخدام المخدرات بأنواعها المختلفة على الصحة النفسية والعقلية والجسدية وتحصيلهم العلمي والمعرفي وهذا لنشر الوعي والمعرفة في الوسط الطلابي ومساعدة الأشخاص على وشك الإدمان بالتعجيل في إدراك ما يمكن إدراكه من اجل التكفل بهم في اقرب الآجال وتفعيل الجانب الوقائي لعدم الوقوع في فخ الإدمان فالتشخيص المبكر لهذه ظواهر والسلوكيات الشاذة تمكن الطالب(ة) من تجنب عواقب الوقوع في إدمان المواد المخدرة والمرافقة النفسية أداة فعالة في تشخيص والكشف المبكر عن هذه الظواهر والسلوكيات التي أدت مع مرور الوقت إلى استفحالها وانتشارها في الوسط الطلابي والتي سوف تؤول لمحال إلى اضطرابات نفسية مزمنة ومستعصية يكون من الصعب السيطرة عليها والاستشفاء منها وهذا تحت شعار “كلنا من أجل مجتمع معافى”. تتعدد الأسباب وعوامل الخطر التي قد تدفع الشخص إلى تعاطي المخدرات، فمنها الاضطرابات النفسية، والضغوط الحياتية، وربما يكون الفضول هو الدافع، وغير ذلك، ويعد تجنب هذه العوامل قدر المستطاع واتباع النصائح التالية أفضل طريقة للوقاية من المخدرات.تعلم طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية تشمل طرق الوقاية من المخدرات تعلم الفرد أساليب ومهارات صحية للترويح عن نفسه والتخفيف من الضغوط النفسية وأعباء الحياة، إذ أن الشباب قد يلجؤون لتعاطي المخدرات لاعتقادهم بأنها وسيلة تساعدهم على نسيان مشاكلهم والشعور بالراحة المؤقتة، فما يلبثوا أن يقعوا في دائرة الإدمان التي تزيد الأمر سوءًا بمرور الوقت  يمكن اتباع بعض الطرق الصحية للتخفيف من الضغط النفسي، والقلق المشي أو الجري في الهواء الطلق التحدث مع الأصدقاء المقربين أو استشارة معالج نفسي ممارسة الهوايات المفضلة من الكتابة، أو الرسم، أو العزف الفضفضة والترويح عن النفس بكتابة ما يجول في الخاطر والتعبير عن المشاعر ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو التنفس العميق الصلاة وأداء العبادات يعد الحفاظ على حياة صحية من سبل الوقاية من تعاطي المخدرات، فأحداث الحياة المرهقة تؤثر على الصحة البدنية والنفسية، ولكن يساهم الاعتناء بالنفس في تخفيف هذه الأعباء، مثل اتباع نظام غذائي صحي ممارسة الرياضة بانتظام تخصيص وقت للاسترخاء.

 

علاج الاضطرابات النفسية

يساهم علاج الاضطرابات النفسية في الوقاية من المخدرات، حيث أن الأمراض النفسية، مثل القلق والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة قد تزيد من خطر تعاطي المخدرات أو شرب الكحول في محاولة للتخفيف من أعراضها، ولكن على العكس فهي تزيد الأعراض سوءًا، بل وتعرض المريض للمزيد من المخاطر الصحية. لذلك ينبغي الحرص على مراجعة الطبيب في حالة الإصابة بأي اضطراب نفسي، إذ يتيح العلاج تعلم أساليب للتغلب على الأعراض بطريقة صحية، وهو ما يساهم في تحسين جودة الحياة والوقاية من إدمان المخدرات.

 

شغل أوقات الفراغ

يعد الحرص على شغل أوقات الفراغ بأنشطة مفيدة لا سيما لدى المراهقين والشباب في التغلب على الملل الذي يولد الرغبة في البحث عن شيء جديد لإلهاء النفس، وهو ما قد يوقعهم في قبضة الإدمان يفيد قضاء أوقات الفراغ في ممارسة هواية محببة، أو المشاركة في الأعمال التطوعية، أو النشاطات الاجتماعية الهادفة، في التغلب على الشعور بالإحباط والملل وهو أحد طرق الوقاية من إدمان المخدرات

 

الحرص على التواصل مع الأهل والأصدقاء

تحتاج النفس البشرية بطبيعتها إلى التواصل مع الآخرين، ويعد إقامة علاقات صحية جزءًا هامًا للحفاظ على الصحة النفسية والوقاية من المخدرات، فدعم الأهل والأصدقاء لا يقتصر على أوقات الأزمات، بل إن التواصل المستمر معهم يمنح شعورًا بالراحة ويخفف الأعباء

 

الابتعاد عن أصدقاء السوء والمدمنين

إن اختيار أصدقاء صالحين والابتعاد عن رفقاء السوء أحد أهم طرق الوقاية من خطر المخدرات، فكما يقال الصاحب ساحب، فرفقاء السوء ومن يتعاطون المخدرات يدفعون من حولهم لتجربتها وربما يمارسون أساليب ضغط على الفرد للوقوع في دوامة التعاطي والإدمان مثلهم اختيار أصدقاء أسوياء لا يسعون إلى أفكار التعاطي والإدمان؛ مما يمنح الدعم للفرد التعود على الرفض عند التعرض لأي ضغط أو محاولات إلحاح للانخراط في سلوكيات خاطئة، أو اختلاق الأعذار والانسحاب التصرف بإيجابية من خلال توعية المتعاطين بأضرار المخدرات ومخاطرها على الصحة ومساعدتهم للخضوع للعلاج طلب المساعدة من الأهل أو المختصين عند عدم استطاعة الشخص مجابهة الضغوط من حوله

 

دور الأسرة في الوقاية من الإدمان

تعد الأسرة أحد ركائز الوقاية من المخدرات، ويشمل دور الآباء لحماية أبنائهم من الوقوع في براثن الإدمان وعليه يجب توعية الأبناء منذ الصغر بمخاطر المخدرات إعطاء تعليمات واضحة بعدم تعاطي المخدرات أو شرب الكحول توفير جو أسري هادئ ومصادقة الأبناء، وعدم إهمالهم أو الإساءة إليهم الاستماع للطفل وإتاحة الفرصة له للتعبير عن مشاعره وأفكاره تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه دائمًا مراقبة الطفل أو المراهق باستمرار لملاحظة أي علامة من علامات تعاطي المخدرات التعرف على أصدقائهم ومراقبة تصرفاتهم، وتحديد وقت معين الأصدقاء تعد المخدرات آفة عصرنا الحديث فهي تفتك بالفرد بتأثيراتها الخطيرة على الصحة النفسية والبدنية وعلى سلوكياته؛ لذا فإن اتباع طرق الوقاية من المخدرات أفضل وسيلة لتجنب الوقوع في فخ التعاطي والإدمان. يذكر أن اليوم التحسيسي أثري بالنقاش، كما أجاب فيه الأساتذة المتداخلون عن مختلف الأسئلة التي طرحها الطلبة والأساتذة الحضور وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة توعية الطلبة والتلاميذ والأطفال للابتعاد عن هذه الآفة التي تهدد المجتمع. ويأتي هذا اليوم التحسيسي في إطار الحملة الوطنية لمحاربة المخدرات والمؤثرات العقلية والتي تندرج ضمن السياسة الوقائية الرامية إلى الحفاظ على صحة المواطن من كل الآفات الاجتماعية بإشراك جميع الهيئات وممثلي المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في هذا المجال.

مختار سلطاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى