يشتغل خبراء في مجال التكنولوجيا على التقدم في الأبحاث لمحاكاة تصرف الأشخاص المتوفين عندما كانوا على قيد الحياة. الأبحاث الجارية تعتمد عبر تطبيقات على غرار تطبيق “ديد بوتس” Deadbots، الذي يعتمد على استغلال الرسائل والمحادثات المسجلة للأشخاص المتوفين عندما كانوا على قيد الحياة ومحاولة محاكاتها، باختلاق محادثات جديدة منسوبة لهم، باستغلال تحليل المعلومات المستقاة من محادثاتهم ومنشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الطريقة التي أصبحت ملاذ الأشخاص الأحياء لإعادة ربط علاقتهم بمن فقدوهم، غير أن بعض الخبراء يرفضون الفكرة ويرونها تعديا على خصوصية الأموات. بينما يعتقد الباحثون في جامعة كامبردج أن هذا النوع من الأبحاث من شأنه تشكيل خطر حقيقي، لأنه بإمكان تلك الرسائل أن تتحول إلى مصدر إزعاج لمستقبليها من الأحياء، كالأطفال مثلا الذين يشرد عقلهم بين أوليائهم المتوفين وبين بقائهم على تواصل معهم بعد الوفاة، إلى جانب التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي والذي قد يظهر الأشخاص المتوفين على صورة أحياء مما يؤثر سلبا على شعور مقربيهم، وقد يتحول إلى مصدر رعب بما يعرف “مطاردة الموتى”. يذكر أن الموضوع لازال قيد التجارب إلا أنه يلقى معارضة لأنه ينتهك حرمة الموتى ويعقد الحالة العاطفية للأحياء، فعل ستتوقف هذه الأبحاث أم تواصل اتصالها بالعالم الآخر ؟