
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، يوم أمس، أنه سيشرع في اجراءات تخفيف المحفظة بداية من الدخول المدرسي المقبل من خلال التجهيز التدريجي باللوحات الرقمية لما يربو عن 1600 مدرسة ابتدائية عبر الوطن.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المتفوقين الأوائل في امتحان شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط –دورة جوان 2022)- تحت اشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد وزير التربية الوطنية أن الدخول المدرسي القادم سيشهد الكثير من المستجدات والإجراءات غير المسبوقة خاصة على مستوى التعليم الابتدائي، حيث سيشرع في تخفيف المحفظة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، من خلال التجهيز التدريجي باللوحات الرقمية لما يربو عن 1600 مدرسة ابتدائية تم اختيارها بإحكام لتشمل كل بلديات الوطن.
وأضاف الوزير في نفس السياق، أنه سيتم العمل بالكتاب الرقمي لأول مرة في تاريخ المدرسة الجزائرية، مجانا لفائدة كل تلاميذ الطور الابتدائي الذين يتجاوز عددهم 5 ملايين و 200 الف تلميذ، علاوة على الشروع في استعمال النسخة الثانية من الكتاب المدرسي.
كما سيتدعم التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ابتداء من الموسم الدراسي القادم، حسب الوزير، باستحداث شعبة الفنون بخياراتها الاربعة -فنون تشكيلية، موسيقى، مسرح، سينما سمعي بصري- مع اقرار ثانوية وطنية للفنون يكون مقرها بالجزائر العاصمة.
وبخصوص الهياكل، ستتعزز حظيرة المرافق التعليمية الوطنية ب 413 مرفق منها 268 مدرسة ابتدائية، 85 متوسطة و60 ثانوية، فيما سيتم استلام 587 مطعم مدرسي جديد، 86 نصف داخلية و13 داخلية.
وفي هذا المجال، أكد بلعابد أن قطاعه سيعمل على رفع نسبة التغطية بالمطاعم المدرسية الى 90 بالمائة مع الدخول المدرسي و 100 بالمائة في نهاية السنة الجارية مع اتمام تسديد المنحة المدرسية قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل والعمل بمعية وزارتي الداخلية والتضامن الوطني على توسيع شبكة النقل المدرسي.
وفي الشق المهني الاجتماعي، أشار الوزير الى أن قطاع التربية الوطنية سيواصل العمل الحثيث مع الشركاء الاجتماعيين بوضع اللمسات الاخيرة لمشروع القانون الأساسي الخاص بالأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية بما يستجيب لتطلعات أفراد الجماعة التربوية ويحسن من واقعهم المادي والمعنوي والمهني.
دور قطاعنا ضمان التربية والتعليم وليس حل مشاكل التوظيف
ردّ وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني خديجة بلقاضي، المتعلق بتخفيف العبء على أساتذة التعليم الابتدائي من خلال توظيف أساتذة متخصصين في التربية البدنية، بالتأكيد على أنه لا يمكن تخصيص أساتذة لهذه المادة بالنظر إلى طبيعة المتمدرسين وطبيعة المادة أيضا .
وحسب الردّ المفصل لوزير التربية الوطنية للنائب خديجة بلقاضي، والذي جاء بناء على دعوة لتخفيف الضغط على أساتذة التعليم الابتدائي بسبب الأعمال المسندة إليهم من التدريس ومرافقة التلاميذ في الساحة والإطعام والإشراف الرياضي على التلاميذ، فإن توظيف أساتذة متخصصين في التربية البدنية في التعليم الابتدائي غير ممكن، بالنظر إلى طبيعة المتمدرسين الحسّاسة وطبيعة المادة التي تعدّ نشاطا تعليميا تعلّميا يقوم على اللعب.
وهو امتداد للتعبير الحركي لدى الطفل بكل ما يتضمنه من سلوكات وحركات عفوية تحافظ على سلامة عقله وبدنه وتغرس فيه روح العمل الجماعي يهدف إلى تسهيل النمو الحركي السيطرة على نزعاته العدوانية والبحث عن التوازن والاندماج التدريجي من الناحية المبدئية، مضيفا أن التربية البدينة في مرحلة التعليم الابتدائي هي عبارة عن نشاط و ليست تربية بدنية ورياضية مثلما هو الأمر في المراحل الأخرى.
ودعا عبد الحكيم بلعابد، إلى عدم النظر إلى قرار تعميم التربية البدنية في الابتدائيات من زاوية امتصاص البطالة، بالقول إن دور قطاع التربية ضمان التربية والتعليم كخدمة عمومية لجميع الأطفال الجزائريين في اطار عدة قانونية وتنظيمية وليس قطاعا لحل مشاكل التوظيف أو إيجاد مناصب شغل لحاملي الشهادات المتخرجين من الجامعة.
بلعابد صرح إنه لا يمكن الحديث عن عبء على أستاذ التعليم الابتدائي، باعتبار أن الحجم الساعي للتربية البدينة هو ساعة واحدة أسبوعيا، والحجم الساعي للأستاذ لا يتعدى 30 أسبوعيا باحتساب جميع الأنشطة البيداغوجية والمهام التربوية الموكلة من حراسة ومرافقة.
موضحا في نفس الوقت، أن طبيعة التنظيم في المدرسة الابتدائية القائمة على مبدأ الأستاذ الواحد لا تسمح بتوظيف أساتذة لتدريس التربية المدنية شأنها شأن مواد الايقاظ من التربية الموسيقية والتشكيلية حيث نفس الأستاذ يدرّس كل هذه المواد باستثناء اللغة الامازيغية والفرنسية.
وكشف الوزير، عن شروع الوزارة في تكوين أستاذة التعليم الابتدائي لتمكينهم من تدريس التربية البدنية بيسر من خلال سلسلة من الدورات التكوينية للمفتشين ثم الأساتذة على يد مختصين تابعين لوزارة الشباب والرياضة، مؤكدا أنه سيتم توظيف خريجي معاهد التربية البدنية والرياضية في المتوسطات والثانويات على أساس مسابقات توظيف حسب المناصب المفتوحة والشاغرة، كما تسعى الوزارة لتعميم التربية البدينة والرياضية للمساهمة في اكتشاف المواهب.