محلي

تجنبا لغضب الأمواج.. المساحات الخضراء والحدائق ملاذ العائلات والسياح

تحولت المساحات الخضراء والحدائق العمومية بمدينة وهران إلى قبلة رئيسية للعائلات والسياح، يقضون بها سهراتهم الليلية هروبا من حرارة البيوت ولسعات الناموس.

 

حيث تتزركش أرضية الحدائق والمساحات الخضراء بكل الفئات العمرية بعد صلاة العشاء، يجلسون يتسامرون ويقضون سهرات ممتعة بعيدا عن صخب الفوضى والحركة المتعبة خلال النهار، إذ تجتمع العائلات في مجموعات مفتوحة على غيرها من التجمعات، ويحدث أن ينتقل الحديث من مجموعة إلى أخرى تكون فيه الضحكة والنكتة طاغية على الحضور، بينما يفضل البعض تناول عشاءهم بالمطاعم والخروج إلى الفضاء العام من أجل إكمال السهرة، بعد يوم مليء بالتعب وضغط المشاكل.

يأتي توجه العائلات والسياح نحو المساحات الخضراء والحدائق العمومية، بعد التحذيرات المتكررة من طرف مصالح الأحوال الجوية والحماية المدنية، من خطورة السباحة لارتفاع الأمواج وتغير الأحوال الجوية والمناخ، مما يحرم الفرد من السباحة، هذه الأخيرة التي تعتبر العنصر الأساسي لمجيء زوار وهران الباهية للاستمتاع بلحظات الاسمرار تحت أشعة الشمس وزرقة البحر، خاصة القادمين من الجنوب والولايات الداخلية التي تفتقد إلى البحر، وهو ما يجعلها تبحث عن بديل لتلك الفترات التي تمنع فيها السباحة، على غرار التوجه نحو الفضاءات التجارية الكبرى، التي تتوفر على فرص لتغيير الأجواء والتسوق بطريقة سهلة وممتعة، في ظل طرق العرض الجذابة وفضاءات الراحة كمساحات لعب الأطفال، قاعات السينما لعرض الأفلام، المطاعم المختلفة الأطباق والمقاهي…

يذكر أن أهم المساحات الخضراء والحدائق العمومية التي تشهد إقبالا من طرف المواطنين الحديقة المتوسطية، حديقة الحرية بالصديقية، المساحات الخضراء بشارع الأسود والتي تتوسط واجهتي المطاعم الفخمة والعادية والمحلات التجارية الكبرى والعادية، مما يسمح بتوفير عديد الخدمات لزوار المكان، ناهيك عن القرية المتوسطية التي توفر عروضا فنية وثقافية في غاية الروعة لقاصديها سواء من نزلائها أو زوارها خلال أوقات الفسحة الثقافية.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى