الثـقــافــة

“تجسيد للثقافة وابتكار المواهب الشابة”

السهرة الأولى من الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية بتيارت:

انطلقت مسابقة الأغنية الشعبية للشباب ليلة الخميس الماضي، حيث أضاءت مدينة تيارت، وسط تجاوب كبير من الجماهير وتألق في ليلة من الفن والإبداع  بمشاركة 12 فناناً متألقاً. تمثل هذه المسابقة منصة متميزة للشباب الجزائري للتعبير عن مواهبهم وإبراز تراثهم الثقافي الغني، التي اتخذت عنوان “الشعبي في أحضان اللبؤة”، والتي نظمتها الجمعية الثقافية الرستمية لموسيقى الشعبي.في هذا السياق، يُسلط الضوء على تفاصيل السهرة الأولى التي تزخرت بالعروض المبدعة والأداء الرائع، والتي تعكس روح الفن والتراث في أحضان تيارت، مما يعد بلحظات استثنائية من التأمل والتسامح والتعبير الفني الصادق.

تفاعلت الجماهير بشغف وحماس في سهرة الخميس الماضي في دار الثقافة “علي معاشي”، حيث قدم ضيف شرف الدورة، محمد أمين قرجاجة، وصلاً مميزاً للرسول صلى الله عليه وسلم، ليزين هذه الأمسية بمزيج من الفن والتقاليد الدينية.

ومن جانبه، ألهب الشاعر الجيلالي صحراوي الأجواء بقصائده الشعبية، حيث خلص فيها إلى رحلة الإنسان في الحياة، ومنح الحاضرين نصائح ثمينة عن التسامح وحسن الخلق.

تتواصل هذه الطبعة على مدى ثلاثة أيام، وتشهد مشاركة 12 فناناً من مختلف الولايات الجزائرية، مع حضور ثلاث فنانات شابات، حيث تشكل هذه المسابقة فرصة للكشف عن المواهب وإمتاع الجمهور. وأكد رئيس الجمعية المنظمة، فيصل بوختاش، أهمية هذه الفعالية في تمسك الشباب الجزائري بثقافتهم العريقة، وقيم الشعبي، مؤكداً على أهمية تطوير هذا النوع من الموسيقى والغناء. وستتوج ثلاثة فنانين بجوائز مالية تشجيعية تعكس تقدير المسابقة لجهودهم في الحفاظ على هذا التراث الغنائي الثري.

في ختام السهرة الأولى، أبهر كل من غلام فارس من سكيكدة، وكوراك محمد أمين، وجبالي بشرى من تيارت، وسيتواصل سحر هذه التظاهرة حتى مساء السبت، حيث يترقب الجمهور المزيد من العروض والأداء الرائع. وذلك في طبعتها الثالثة الموسومة “الشعبي في أحضان اللبؤة” الذي تنظمه الجمعية الثقافية الرستمية لموسيقى الشعبي.

وقد تفاعل الجمهور الحاضر سهرة الخميس الماضي، بدار الثقافة “علي معاشي” مع الوصلة التي أداها ضيف شرف الدورة محمد أمين قرجاجة في مدحه للرسول صلى الله عليه وسلم “أنت سيد كل سيد “. كما أتحف الشاعر الجيلالي صحراوي الحاضرين بقصيدة في لون الشعبي لخص فيها رحلة الإنسان في الحياة، مضمنا إياها نصائح عن التحلي بحسن الخلق والتسامح. ويشارك في هذه الطبعة التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام في جو المديح 12 فنانا من عدة ولايات على غرار تيبازة و المدية و الجزائر العاصمة وغرداية وبجاية وسكيكدة وتيارت والشلف من بينهم ثلاث فنانات شابات.

وأشار الفنان فيصل بوختاش رئيس الجمعية المنظمة إلى أن “هذه التظاهرة تجسد فعليا تمسك الشباب الجزائري بثقافته العريقة و منها غناء الشعبي”، مبرزا بأن “المسابقة ستمكنهم من الكشف عن مواهبهم و إمتاع الجمهور”.

وسيحظى الفائزون الثلاثة الأوائل بجوائز مالية تشجيعا لهم للحفاظ على هذا اللون الغنائي ومن ثمة تطويره، مثلما تم توضيحه. وقد شهدت السهرة االأولى صعود كل من غلام فارس من سكيكدة و كوراك محمد أمين و جبالي بشرى من تيارت على أن يسدل الستار عن هذه التظاهرة سهرة أمس السبت.

مريم/ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى