تجار يستمتعون بالمضاربة عشية حلول المولد النبوي الشريف

عاودت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاع أسعارها مجددا مع قرب حلول المناسبة الدينية التي تعرف إقبالا وطلبا واسعا للحوم البيضاء للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وما دفع جشع التجار للاستمتاع بالمضاربة لنفاذ كميات اللحوم

البيضاء المستوردة من إسبانيا والبرازيل، التي سمحت بارتفاع الأسعار بعد

نفاذها، حيث تم ضخ 1700 طن بأسواق غرب البلاد والسهر على متابعة تسويقها، لاسيما وأنها موجهة لمستهلك.

تعرف أسواق وهران، لاسيما القصابات ارتفاعا جنونيا للحوم البيضاء، ما خلق غليانا وسط المستهلكين مع اقتراب مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بعد

تسجيل زيادات كبيرة في سعر اللحوم البيضاء التي قفزت من 420 دينار إلى 600 دينار والمرشحة للارتفاع بحسب أصحاب القصابات، خاصة أن الأخير أصبح البديل الأول عن اللحوم الحمراء البعيدة عن متناول المواطن البسيط.

حيث سجل الارتفاع في لحوم الدواجن في أكثر نقاط البيع بالتجزئة، وهي الأسعار التي أكد المواطنين أنها تخرج عن نطاق قدرتهم الشرائية المحدودة، خاصة في ظل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي باتت غير متاحة للكثير من الناس، إذ تخطت عقبة 3000 دينار جزائري في أغلب الأسواق.

الظاهرة التي تتكرر كل مناسبة مع غياب الحلول وكذا تزامنا مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف وإقبال العائلات على اقتناء الدجاج لتحضير الأطباق.

كما يأتي الارتفاع في ظل نفاد اللحوم البيضاء المستوردة التي ضخت بالأسواق بالغرب خلال الأشهر الماضية من خلال توزيع كمية تقدر بـ 1700 طن والتي حطمت الجشع وتراجع سعر الدجاج المحلي إلى 400 دينار ليرتفع مجددا إلى 600 دينار بقصابات وهران، علما أن سعره مع مطلع السنة الجارية لم يتعد 240 دينار.

ويترافق ذلك مع تطمينات الوزارة الوصية التي أكدت أن الارتفاع ظرفي وستتراجع أسعاره في الوقت الذي تم تعزيز السوق باللحوم المستوردة كحلول لمنع المضاربة والاحتكار .

بالمقابل، تعرف أسعار الخضر بدورها ارتفاعا منذ أمس، حيث بلغت أسعار البطاطا بأسواق التجزئة بين 130 و150 دينار والطماطم بـ 70 دينار وغيرها من الخضروات التي تدفع التجار لإعلان الجشع في المناسبات، ويستمتعون بالمضاربة وسط غياب الرقابة .

منصور.ج