الجهوي‎

تجارة الأرصفة بمدن النعامة

اقبال على المنتوجات المعروضة

 أدى الوضع المعيشي لبعض العائلات المحدودة الدخل بمدن ولاية النعامة إلى البحث عن مصادر رزق مكملة توفر مداخيل إضافية، بسبب تزايد المصاريف والنفقات.

وسط هذه المتطلبات المادية الضرورية التي تثقل كاهل المواطن الضعيف الدخل، لجأ العديد من الشباب وأرباب الأسر إلى تعزيز ميزانياتهم الشهرية بامتهان ما يعرف بتجارة الأرصفة، والتي أزاحت عنهم بعض العناء والمصاريف الإضافية للحياة اليومية.

وللإشارة، فإن المتجول عبر أزقة وشوارع هذه المدن يلحظ يوما بعد آخر تسارع انتشار الباعة المتجولين وطاولات السلع و المعروضات التي اكتسحت بعض الأماكن مشكلة نقاط بيع اعتاد المواطن اللجوء إليها للحصول على ما يحتاجه من مستلزمات ومواد استهلاكية بأسعار معقولة تختلف عن تلك التي يفرضها أصحاب المحلات.

وحسب تصريحات بعض المواطنين، فإن اللجوء إلى اقتناء سلع الطاولات أو ما يعرف بتجار الأرصفة، ناتج عن السعر المعقول الذي يعرض به هؤلاء الباعة خاصة بالنسبة للخضر والفواكه أو الألبسة والخبز التقليدي وأنواع أخرى من المنتوجات الاستهلاكية اليدوية التي تحضر داخل البيوت.

من جهة أخرى، يشتكي تجار المحلات هذه الظاهرة التي يصفونها بالغير قانونية، على اعتبار أن هؤلاء الباعة لا يمتلكون الصفة الشرعية وفقا لقوانين تنظيم السوق التجارية واحترام المنافسة والنوعية.

وللتذكير، فإن البلديات قد سوت وضعية العديد من هؤلاء التجار من خلال منح بعض المحلات المخصصة للاستعمال المهني. وفي الوقت الذي يرى التجار الحاصلون على السجل التجاري أن الإدارة تتساهل في تطبيق القوانين مع هؤلاء الباعة، فإن المصالح المعنية تحاول معالجة القضية وحصر الظاهرة وتسوية المشكل من خلال تعويض هؤلاء الشباب بمحلات مهنية حتى لا يتم حرمانهم من مصادر رزقهم، خاصة أرباب العائلات منهم.

ابراهيم سلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى