الحدث

تأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف

لدى استقبال "عطاف" لنظيرته من جمهورية افريقيا الوسطى

أكد “أحمد عطاف” وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن الجزائر من موقعها بمجلس الأمن، لن تدخر جهدا في سبيل الدفاع عن مصالح واهتمامات وأولويات جمهورية إفريقيا الوسطى, وكذا باقي الدول الإفريقية، لا سيما تلك التي تواجه صعوبات أو اضطرابات داخلية نأمل من أعماق قلوبنا أن نساهم قدر الإمكان في تجاوز تعقيداتها وانعكاساتها على أحسن وجه ممكن.

ولدى استقباله لوزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية إفريقيا الوسطى، “سيلفي بايبو تيمون”، بمقر الوزارة، التي تقوم بزيارة إلى الجزائر، لم يخف الوزير أنه لا شك أن قارتنا الإفريقية تمر بمنعطف حاسم، منعطف تتمثل صعوبته وتتجلى خطورته في ما تشهده العلاقات الدولية برمتها من تأزمات وتجاذبات واستقطابات، ترمي كلها بأثقال وتداعيات جمة ومتعددة الأوجه على كافة الدول والشعوب الإفريقية على حد سواء، وبالتالي فقد أكدنا اليوم خلال محادثتانا على ضرورة التعجيل بتعزيز دور منظمتنا القارية وتمكينها من التموقع كفاعل مؤثر على الصعيد القاري وعلى الصعيد الدولي، دفاعا على المصالح والأهداف المشتركة لجميع الدول الإفريقية، والمتمثلة في استعادة السلم والأمن وتحقيق التنمية والرخاء للجميع دون تمييز أو تفريق أو إقصاء. مؤكدا أننا نتطلع إلى الاستحقاق القاري المقبل المتمثل في تجديد تشكيلة الفريق القائم على مفوضية الاتحاد الإفريقي، لاختيار قيادة جديدة تعي تمام الوعي تحديات المرحلة الراهنة، وتعمل جاهدة على الدفع بآمال وتطلعات وطموحات الدول والشعوب الإفريقية، وتسعى لاستدراك ما فاتنا من جهود ومساعي ومبادرات لبلورة وتفعيل حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية. معتبرا أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض مقومات وركائز التعاون والتفاهم التي لا بد من إحيائها وتدعيمها للمضي قدما في تحقيق أهدافنا المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. معربا عن شكره وامتنانه لنظيرته من إفريقيا الوسطى على الزيارة اللافتة التي تقوم بها إلى الجزائر والتي نتطلع سويا إلى توظيفها أحسن توظيف  لتحقيق انطلاقة جديدة وإضفاء حركية متجددة على العلاقات التي تربط بين بلدينا وبين شعبينا الشقيقين، مبرزا أنه من هذا المنظور، فقد شكلت المحادثات الثرية التي أجريناها اليوم فرصة لاستعراض مقومات وركائز التعاون والتفاهم التي لا بد من إحيائها وتدعيمها للمضي قدما في تحقيق أهدافنا المشتركة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. وبناء على هذه القيم والمبادئ أوضح الوزير أن الجزائر ستواصل دعمها لجمهورية إفريقيا الوسطى في مجال تكوين الموارد البشرية وبناء القدرات، وهي كذلك مستعدة تمام الاستعداد لتعزيز التعاون في مجابهة التحديات المشتركة وعلى رأسها آفة الإرهاب. كما ستواصل الجزائر دعمها للجهود التي تبذلها قيادة وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى في سبيل استعادة أمن واستقرار وعافية هذا البلد الشقيق.

من جانبها،أعربت السيدة سيلفي بايبو تيمون عن شكرها لكل موقف جزائري تجاه بلادها, مؤكدة أن “الجزائر هي أرض النضال والكفاح الإفريقي العظيم وهي تمثل بالنسبة لجمهورية أفريقيا الوسطى دافعا في السعي إلى السيادة الأفريقية، وإذا كنا اليوم نعتبر دولا مستقلة، فالفضل يعود إلى وجود قائد ملهم.

وأشارت الوزيرة أن هناك العديد من مجالات التعاون بين البلدين، معربة عن دعم بلادها لمواقف الجزائر داخل مجلس الأمن لإسماع صوت أفريقيا.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى