اجتمع أكثر من 800 إطار وباحث موريتاني من خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية بالعاصمة نواقشط، معلنين عن تأسيس “اتحاد خريجي الجزائر”.
وحسب مؤسسي الاتحاد، فإن تنظيمهم هذا يهدف أساسا إلى تعزيز التعاون والعلاقات بين الجزائر وموريتانيا، والوعي بأهمية الروابط الثقافية والعلمية بين موريتانيا والجزائر وإلى خلق وعي قانوني وثقافي عام يؤطر النشاطات الثقافية والعلمية بين موريتانيا و الجزائر، بما يعود بالنفع على البلدين عن طريق تعزيز التضامن والتآخي بين خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية. في الوقت الذي أبرز فيه “محمد بن عتو” السفير الجزائري بموريتانيا، العلاقات المتميزة بين الجزائر وموريتانيا والأخوة الكبيرة التي تجمع شعبي البلدين، مشيدا بهذه المبادرة التلقائية التي تجسد هذه العلاقات المتميزة، منوها بدور هذه الجمعية في تقوية العلاقة الجزائرية-الموريتانية، التي تمر بديناميكية تاريخية، منذ زيارة الرئيس الموريتاني، “محمد ولد الشيخ الغزواني”، إلى الجزائر في ديسمبر 2021، وما تمخض عنها من اتفاقيات استراتيجية جد مهمة، ومنها إنشاء المعبر الحدودي والطريق الرباط ما بين “تندوف-الزويرات”.
يذكر أن حفل التأسيس الذي حضره رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الموريتانية-الجزائرية، “الداه صهيب”، إلى جانب دبلوماسيين وبرلمانيين موريتانيين، والعديد من الإطارات الجزائرية والموريتانية، أكدت لجنة الإشراف على اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية، المعلوم يحيى المعلوم، أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد ليست وليدة اليوم بل تعود إلى نحو 4 سنوات، حيث قرر بعض الدكاترة والمهندسين الذين جمعتهم الدراسة في الجزائر أن يشكلوا إطارا جامعا لهم بوصفهم جميعا خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية.
وفي ذات السياق، أكد رئيس اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية، “محمد بونه مختار امبارك”، أن هذا الحدث يعكس العلاقة الثقافية المتجذرة بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن هذا الاتحاد سيعمل على ترسيخ هذه العلاقة ورد الجميل لبلدهم المضياف الذي احتضنهم طيلة مسيرتهم الدراسية.
عبير. ص
