
تواجه شركة “مايكروسوفت” تحديات متزايدة في مساعيها لتطوير شريحة ذكاء اصطناعي متقدمة مخصصة لمراكز بياناتها، حيث كشفت مصادر مطلعة على المشروع أن عملية الإنتاج الواسع النطاق للشريحة التي تُعرف داخليًا باسم “مايا” قد تأجلت إلى عام 2026 بعد أن كانت الشركة تخطط للبدء في تصنيعها خلال العام الجاري، وجاء هذا التأجيل نتيجة سلسلة من العوامل أبرزها تغييرات مفاجئة في تصميم الشريحة، بالإضافة إلى صعوبات في التوظيف وارتفاع معدل دوران الكوادر الفنية العاملة في المشروع ما ساهم في إبطاء الجدول الزمني وخفض سقف التوقعات حول أداء هذه الشريحة المنتظرة.
أداء الشريحة المتأخرة دون مستوى المنافسة الحالية
وعلى الرغم من الطموحات العالية التي كانت تحيط بهذا المشروع، فقد أشار تقرير تقني إلى أن الشريحة الجديدة التي تحمل الاسم الرمزي “براغا” ستكون دون مستوى الأداء الذي تقدمه الشرائح المتطورة الأخرى المنتجة من قبل شركات منافسة، أبرزها شريحة إنفيديا الحديثة التي أثبتت تفوقًا ملحوظًا في مجال تسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا التأخر ليزيد الضغط على مايكروسوفت التي تأمل في تقليل اعتمادها على معالجات الشركات الأخرى والتي تُكلفها مبالغ باهظة ضمن استثماراتها في تطوير بنيتها التحتية السحابية.
المنافسون يواصلون التقدم بينما تتعثر “مايكروسوفت”
في المقابل، تمضي شركات تقنية كبرى أخرى قدمًا في خططها لتطوير شرائح ذكاء اصطناعي متخصصة، فشركة “غوغل” استطاعت بالفعل أن تحقق خطوات ملموسة من خلال تطوير وحدات معالجة مخصصة عززت من سرعة أداء أنظمتها وخدماتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وقد كشفت مؤخرًا عن شريحة من الجيل السابع، فيما أعلنت شركة أمازون عن شريحة جديدة مخصصة للتعلم الآلي ينتظر أن تُطرح في الأسواق نهاية العام الجاري، ويعكس هذا التفاوت في التقدم مدى التحدي الذي تواجهه مايكروسوفت للحفاظ على موقعها ضمن المنافسة التقنية العالمية في ظل المتغيرات السريعة والطلب المتزايد على حلول الذكاء الاصطناعي الفعالة والاقتصادية.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله