
احياء للذكرى 67 لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، إحتضن مركز الشباب للتسلية العلمية والترفيه بسبدو تأبينية المرحوم القائد “حري عبد القادر”، من تنظيم القسم الولائي للرواد في إطار اللقاء الولائي الثالث للرواد.
وتطبيقا للبرنامج السنوي الكشافة الاسلامية الجزائرية، وذلك بحضور قادة وعمداء الكشافة بولاية تلمسان إضافة إلى أصدقاء المرحوم، وقد أشرف المحافظ الولائي بناصر فتحي على اللقاء بمعية قائد القسم الولائي للرواد عربي محمد وتداول على المنصة قادة وعمداء تناولوا خصال وأخلاق وتضحيات المرحوم القائد حري عبد القادر خلال مسيرته الحياتية والكشفية وإقترح المحافظ الولائي الأسبق تسمية إحدى المؤسسات بإسم المرحوم.
وأكد القائد بوعلام مبروك، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية شكلت رصيدا هائلا من الرجال في العمل المسلح إذّ تسابقت العناصر الكشفية إلى الالتحاق بصفوف المجاهدين عند اندلاع الثورة التحريرية، وأعلنت عن حل نفسها استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني فتدعم جيش التحرير الوطني بكفاءات شبانية مدربة تتمتع بروح انضباط عالية وإخلاص للوطن.
ووجدت الثورة التحريرية في الكشفيين عناصر واعية مدربة على العمل والنظام ومستعدة للتضحية من أجل الوطن بقناعة تامة وساهم قادة الأفواج الكشفية في تدريب جنود جيش التحرير الوطني، كما استفادت الوحدات الصحية لجيش التحرير الوطني من خبرة العناصر الكشفية في مجال التمريض والإسعافات ولم يقتصر دور الكشافة أثناء الثورة على الداخل بل تعدّاه إلى خارج الوطن، أين تشكلت فرق كشفية جزائرية في كل من تونس والمغرب وشاركت باسم الجزائر في عدة نشاطات كشفية في الرباط، وتونس وألمانيا والصين.
والخلاصة أن الثورة الجزائرية وجدت رصيدا من الرجال في صفوف الكشافة كان لهم شرف الاستشهاد من أجل حرية الجزائر، وأنجبت المدرسة الكشفية طليعة ثورية كانت قمة في التضحية وأداء الواجب الوطني، إذ سجل لنا التاريخ قائمة طويلة لقافلة الشهداء الذين ترعرعوا في أحضان هذه المدرسة الوطنية التي ربت في نفوس عناصرها حب الوطن والتضحية من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، فكانوا سباقين إلى ميدان الاستشهاد وأوفياء لأداء رسالة الوطن.
ع. جرفاوي