الحدث

بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الوطنية للأمن الصحي

توقيع اتفاقية شراكة لإرساء أمن صحي وطني

أشرف أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد “كمال بداري”، ورئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، السيد “كمال صنهاجي”، على مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الوطنية للأمن الصحي، ترمي إلى إرساء أمن صحي وطني قائم على “الابتكار العلمي والمعرفة”.

 

حيث قال السيد “كمال بداري”، إن هذه الاتفاقية تهدف إلى “تعزيز وتنظيم التعاون المؤسساتي بين الوكالة والجامعات ومراكز البحث، لإرساء يقظة علمية لمتابعة الأوبئة والابتكار وكل ما له علاقة بالبحث العلمي”، إلى جانب “تعبئة الإطارات العلمية للمساهمة في تعزيز البحث العلمي في مجال الأمن الصحي، وكذا تطوير برامج أكاديمية وبحثية حول هذا المجال”. مشيرا في السياق ذاته، إلى أن هذه الاتفاقية تمثل “لبنة أولى” في التعاون بين الطرفين وتندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، الرامي إلى جعل الجامعة “قاطرة للتنمية ومنفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي”.

من جهته، أكد السيد ” كمال صنهاجي”، أن هذه الاتفاقية تمثل “خطوة استراتيجية محورية في مسار بناء منظومة وطنية فعالة للأمن الصحي قوامها المعرفة والبحث العلمي والابتكار والتكوين العالي”. كما تعكس، حسبه، “الإرادة المشتركة للمؤسستين في وضع الأطر الملائمة لتعاون متين، مستدام ومبني على رؤى علمية متكاملة تستجيب لمقتضيات الصحة العمومية وأولويات الدولة”، كما تكمن أهميتها أيضا في “تفعيل دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي من خلال التعاون بين الوكالة الوطنية للأمن الصحي والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في المجالات ذات الصلة بالأمن الصحي، والعمل على تحديث التعليم العالي تماشيا مع التطورات الحديثة في العلوم والتكنولوجيا”. مبرزا في ذات السياق، أن هذه الاتفاقية “ستدعم التحديث والتخطيط الاستراتيجي لكل نظم التكوين المتعلقة بالمجالات المتعلقة بالأمن الصحي، لاسيما نظام التكوين الطبي وإدارة الموارد الصحية وتنسيق الجهود فيما يخص التنبؤ بالمخاطر الصحية والاستجابة لها”.

مؤكدا أيضا، على أن الوكالة باعتبارها هيئة تقنية واستراتيجية، تعول على هذا “التعاون البناء من أجل تفعيل الرؤية الوطنية الشاملة للأمن الصحي، والتي لا يمكن بلوغها” – مثلما قال- دون انخراط فعلي للمؤسسات الجامعية، ومراكز البحث في إعداد وصياغة البرامج الصحية المبنية على الدليل العلمي”، واغتنم المناسبة كي يجدد “التزام الوكالة الوطنية للأمن الصحي بمواصلة العمل المشترك بكل التزام واحترافية، من أجل بلوغ الأهداف المشتركة تحقيقا للمصلحة العليا للوطن وتكريسا لمبدأ الدولة العلمية”.

محمد الأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى