صيفيات

بين الأزواج

آداب الحوار الهادئ

قالت وهي تحاور زوجها في موضوع التدخين:” زوجي الحبيب ما اطيب ما أعظم خلقك وأطيب عشرتك، لو أنك إستبدلت السيجارة بالسواك لكنت والله أعظم وأطيب”… وقالت أخرى تحاور زوجها في تأخيره عن الصلاة وتكاسله عنها:” يا روحي يعلم الله كم أسرني حبك، سررت بطيب عشرتك لو كان إهتمامك بالصلاة أكثر وحرصك عليها أكبر، لكنت من أسعد الناس بك فمتى يا حبيبي أراك حريصا عليها؟”…  وقالت الثالثة وهي في بيت أهلها وقد هجرت زوجها الذي لم تنفع معه الحوارات الساخنة والهائجة التي كانت ترتفع فيها الأصوات غالبا ما تنتهي بالمشاداة، قالت في رسالة جوال أرسلتها إلى زوجها:” أنا آسفة، أحبك أكثر وتعلقي بك أعظم، يوم أراك مصليا، ولأصحاب السوء مجافيا ما أجملها من حوارات وما ّأبلغها من عبارات، تذكر لكن بكل لطف  تنصح، وتسدد لكن برفق وعطف، كثيرا ما يفشل الحوار الجاف المتعالي ولو كان بلغة المنطق والبرهان

لغة التودد والإحسان

ربما عجزت الكثير من النساء عن تحقيق نتيجة أو تغير موقف أو تعديل سلوك بهذا الأسلوب، ولكن أثبتت التجارب أن الحوار بلغة التودد والإحسان أبلغ أثرا وأفضل عاقبة وأسرع استجابة من لغة المنطق، كما أنّ إتقان المرأة لغة التودد أفضل من إتقانها للغة الأخرى، كما قال الله تعالى (أو من ينشا في الحلية وهو في الخصام غير مبين).. ومن مفردات لغة الحوار التقديم بذكر جميل الزوج وكريم خصاله ثم ذكر ما يراد تغيره أو نقده بعد ذلك بطريقة لبقة وحكيمة، وحتى ينجح الحوار حسن المناداة باستخدام الألقاب التي تذكر بالحب والمودة مثل: (يا حبيبي.. ويا عمري.. يا روحي)…أو إسم الدلال، فهذا النداء يفتح مغاليق النفس ويهيئها لقبول النصح.

إختيار الوقت المناسب

كما الحرص على اللغة الهادئة الحانية وترك الألفاظ النابية وإجتناب العبارات الحادة والحذر من رفع الصوت. أيضا إختيار الوقت المناسب لفتح أي حوار، وكذا الإبتعاد عن لغة التهديد والتحدي مثل: (أما إن تفعل كذا أو تطلقني!.. إذا كنت رجلا إفعل كذا!).. ونحوها من العبارات التي يكثر تردادها في الحوارات الفاشلة، وذكر الحسنات وعدم إغفالها في مقدمة الحوار وفي ثناياه مما يعين الزوج على قبول ما تريدين وهو من العدل والإنصاف التي هي صفة المسلمإ كما يجب إقفال الحوار عند غلبه الظن بأنه لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة وذلك بالدعاء بطريقة مؤثره ( اللهم إحفظ أبا فلان وأسعده في دنياه وآخرته وأصلحه واهده، إنك على كل شيء قدير).. استثمري وسائل وأساليب الحوار غير مباشر مثل الرسائل الصوتية التي يمكن أن تخاطبي بها الزوج وتحاورينه بواسطته.. فاللهم أصلح لنا أزواجنا واجعلنا قرة أعينهم.

ســارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى