
كانت “هيئة المنافسة والأسواق” البريطانية (CMA) قد سمحت لشركة “أمازون” باستثمار ما قيمته 4 مليارات دولار في “أنثروبيك” خلال سبتمبر الماضي.
وفي هذا الإطار، تخشى العديد من الشركات قرار المنع أو العرقلة من طرف “هيئة المنافسة والأسواق” البريطانية (CMA)، بعد أن قررت هذه الأخيرة إجراء تحقيق موسع حول التأثير المحتمل لهذه الشراكة التي ستجمع هذه الشركات بـ “أنثروبيك”، حيث ستخضع شركة غوغل إلى تحقيق معمق حول هذه الشراكة لمعرفة تأثيرها، وهو ما قد يؤثر على هذه الخطوة أو يعثرها، وهو ما جعل الجهات التنظيمية تشرع في مراقبة مكثفة لموجة الاستثمار في الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وكانت “غوغل” التابعة لـ “ألفابت” قد قامت باستثمار ملياري دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة العام الماضي، بعدما كانت قد أعلنت أيضاً على اتفاقيةً كبرى في مجال الحوسبة السحابية مع “أنثروبيك”.
استثمار “غوغل” في الذكاء الاصطناعي
كانت “هيئة المنافسة والأسواق” في طليعة الجهود العالمية لضمان أن استثمارات شركات التكنولوجيا الكبرى في الذكاء الاصطناعي لا تؤدي إلى تشويه السوق أو تمكين عدد قليل من الشركات القوية من الهيمنة عليه. وبدورها، تحقق لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية والاتحاد الأوروبي أيضا في عدد من الشراكات المرتبطة بهذا القطاع.
قد تواجه شراكة “مايكروسوفت” مع “أوبن إيه آي” أيضا تحقيقا في المملكة المتحدة، ووجدت “هيئة المنافسة والأسواق” أن عائدات “أنثروبيك” المحلية لا تتجاوز الحدود المطلوبة، ولا تمتلك حصة كبيرة في السوق المحلي تستدعي التدخل. من جهة أخرى، فتحت الهيئة وأغلقت بسرعة تحقيقات بشأن صفقات “مايكروسوفت” مع شركتي ميسترال” (Mistral) و”إنفلكشن” (Inflection). وحددت الهيئة 19 ديسمبر موعدا نهائيا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت تحتاج لتكثيف دراستها وجعلها أكثر عمقاً وجدية، فيما لم يرد متحدث باسم “جوجل” على طلب التعليق بشكل فوري.