محلي

بيع الخبز والمشروبات على أرصفة طرقات وهران

إنعدام شروط النظافة  ينفر المستهلكين

تعرف معظم أسواق ولاية وهران إزدحاما كبيرا بعد إمتلاء الفضاءات والمساحات وحتى الأرصفة بل وحتى الطرقات القريبة من الأسواق ونشاطا تجاريا كبيرا فيما يخص بيع الخبز بمختلف أنواعه سيما التقليدي منه (كسرة المطلوع والشعير) والحلويات التقليدية، والمشروبات والمواد السريعة التلف على أرصفة الطرقات بالنظر إلى إقبال المواطنين عليها بصفة يومية، كما أن الملاحظ في مزاولة هذا النشاط هو اعتماد بعض الباعة على بيعها على أرصفة الطرقات خارج المحلات، ما قد يتسبب في تلوثها وترجيحها على أن تكون غير صحية.

ويختلف مدى تقبل المواطنين والتعامل مع هذه الظاهرة بحسب الثقافة الاستهلاكية التي يتمتعون بها، حيث نجد من يمتنع كلية عن اقتناء هذه الحلويات من على الأرصفة حتى ولو كانت معروضة بأسعار رخيصة مقارنة بالمحلات ويفضلون اقتنائها من محلات تقدمها بأسعار غالية، في حين نجد من يقبل عليها لعدة أسباب كقرب مكان بيعها.

 

إستفحال ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة

كما سجلنا في الجهة المقابلة وعلى نفس الأرصفة التي باتت محلات مفتوحة لبيع الحلويات التقليدية والمشروبات والمرطبات وعلى رأسها الشربات تنتشر ظاهرة بيع الخبز، حيث يتوقف نشاط المخابز في ساعات مبكرة يضطر المواطنين إلى اقتنائها من الشارع خاصة وأن المواطن الجزائري يعتمد بشكل كبير على الخبز في وجبته  الغذائية. وقد لاحظنا خلال جولتنا لعدد من الأسواق عرض سلال الخبز بمختلف الأنواع حتى المنزلية منها وسط الغبار ودخان السيارات وكثرة لمس ألأيادي دون أي مراقبة من طرف الجهات الوصية، خاصة وأن الأمر يتعلق بمادة ترتبط ارتباطا مباشر ووثيق بصحة المواطن، ما جعل  المواطنين يتساءلون عن استمرار الظاهرة حتى في الأيام العادية رغم المخاطر الصحية والأضرار المترتبة عنها باعتبار أنها تعرض وفق شروط غير صحية.

 

الباعة الفوضويين والموسميين

وفي محاولتنا لرصد بعض أراء المواطنين حول هذه الظاهرة التي تخص صحتهم بصفة مباشرة أكد مواطن أنه يضطر في بعض الحالات إلى اقتناء من طرف هؤلاء الباعة بسبب عدم توفرها على مستوى المخابز حيث تنفذ هذه المادة على مستوى المخابز فنضطر إلى اقتنائها من طرف الباعة الفوضويين والموسميين (شهر رمضان وفصل الصيف). وشخص أخر أكد أنه في أوقات كثيرة لا يجدون أمامهم إلا هؤلاء الباعة لتغطية حاجاتهم من الخبز، خاصة وأنه لا توجد مخابز تشتغل بعد الساعة السابعة ما يضطرهم لاقتنائها من طرف باعة الأرصفة. جدير بالذكر، أن وزارة التجارة كانت قد قررت سابقا إنشاء لجان خاصة مكلفة بمتابعة ومراقبة كافة الخبازين غير القانونيين، بما فيهم الذين يعرضونها على الأرصفة والشوارع.

هـشـام رمـزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى