سيعرف تشكيل المنتخب الجزائري بعض التغيير والتجديد التدريجي خلال الفترة المقبلة من منطلق التجريب بنسبة كبيرة جدا خلال تربص شهر نوفمبر المقبل، الذي سيعرف إجراء مباراتين وديتين للإعداد لمشاركة “محاربي الصحراء” في مسابقة كأس أمم إفريقيا 2025.
“الخضر” سيكونون على موعد خلال معسكر الشهر المقبل من أجل ترسيم التأهل إلى مسابقة كأس العالم 2026 ، عندما يواجهون منتخبي الصومال بملعب “ميلود هدفي” بوهران وأوغندا بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، في الجولتين ما قبل الأخيرة والأخيرة من التصفيات، حيث يحتاجون إلى ثلاث نقاط فقط لترسيم التأهل.
وعانى “فلاديمير بيتكوفيتش” من انتقادات قوية وقاسية بعد مباراتي بوتسوانا (3-1) وغينيا (0-0) الأخيرتين في تصفيات المونديال، بسبب رفضه التجديد وضخ دماء جديدة في صفوف “المحاربين” من خلال الإصرار على الحرس القديم، والذي لا يقوم بتقدير الجماهير والمحللين الأداء المطلوب.
ورشح الكثير من المتابعين بعض الأسماء الجزائرية المتألقة في الدوريات الأوروبية المختلفة لتدعيم صفوف “الخضر” خلال الفترة المقبلة تبعا لاحتياجات منتخب الجزائر في بعض مراكز اللعب التي تعد نقطة ضعف محورية، وأبرزها خط الدفاع.وكشفت مصادر إعلامية بأن 3 مدافعين دخلوا حسابات المنتخب الجزائري بعد أن أدرجهم المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” ضمن القائمة الموسعة، ويتعلق الأمر بكل من “مهدي دورفال” نجم نادي باري الإيطالي، “رفيق بلغالي” مدافع كييفو الإيطالي و”سمير شرقي” مدافع نادي باريس أف سي الفرنسي.
ويتألق المدافعون المعنيون مع أنديتهم هذا الموسم، فمهدي دورفال (24 عاما) يتألق مع باري في الدرجة الثانية بإيطاليا منذ الموسم الماضي، ويمكنه اللعب في مراكز متعددة دفاعيا بين الجهتين اليسرى واليمنى، في حين أن رفيق بلغالي (23 عاما) انتقل إلى كييفو هذا الصيف ليلعب في الدوري الإيطالي، ما يؤكد قيمته الكروية وهو الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن.
من جانبه، يشكل “سمير شرقي” (26 عاما) حلا واعدا لمشكلة قلب الدفاع في منتخب الجزائر، وهو الذي يقدم أداء ثابتا مع نادي باريس أف سي منذ بداية الموسم الجاري في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى “الليغ 1″، ويمكن لهذا المدافع أن ينافس “عيسى ماندي” على مكانة أساسية مع “الخضر” مستقبلا.
وأكدت ذات المصادر بأن المدافعين الثلاثة دخلوا القائمة الموسعة لفلاديمير بيتكوفيتش، لكنه استبعد استدعاءهم لمعسكر الشهر المقبل مع إمكانية حضورهم في القائمة النهائية لمعسكر شهر نوفمبر، الذي قد يعرف بعض التغييرات والتجديد حتى يتسنى لبيتكوفيتش أخذ نظرة شاملة على بعض اللاعبين.ورغم حضور هذه الأسماء في القائمة الموسعة إلا أن المصدر ذاته أكد بأن بيتكوفيتش لا يرى في هؤلاء اللاعبين خيارا أساسيا حاليا بل يصنفهم في خانة اللاعبين البدلاء تحسبا لتعويض اللاعبين الأساسيين لأسباب مختلفة، مثل “يوسف عطال”في الجهة اليمنى من الدفاع بالنسبة لبلغالي، وعيسى ماندي ومحمد أمين توغاي بالنسبة لسمير شرقي.
م/ش
