أعلن الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”، قائمة “محاربي الصحراء” تحسبا لفترة التوقف الدولي المقبلة، ولم تشهد القائمة مفاجآت كثيرة، باستثناء ضم الموهبة الواعدة إبراهيم مازا (18 عاما) لاعب نادي هيرتا برلين الألماني، الذي اختار تمثيل منتخب الجزائر بدلا من ألمانيا مؤخرا.
واستدعي لأول مرة أيضا، “زكريا بوحلفاية” حارس مرمى شباب قسنطينة، بينما غاب الحارس “ألكسندر أوكيدجا” لعدم الجاهزية البدنية، كما انضم المدافع، “أحمد توبة”، الذي غاب عن عدة توقفات دولية سابقة.
وينطلق تربص المنتخب الجزائري يوم الإثنين المقبل قبل المواجهتين المقررتين يومي 10 و14 أكتوبر الجاري في الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا، على أن تقام مباراة الذهاب في الجزائر.
قائمة المنتخب الجزائري لتربص أكتوبر 2024:
- حراسة المرمى: أسامة بن بوط (اتحاد العاصمة)، زكريا بوحلفاية (شباب قسنطينة)، ألكسيسقندوز (برسبوليس الإيراني).
- الدفاع: رضواني سعدي (اتحاد العاصمة)، محمد فارسي (كولومبوس كرو)، ريان آيت نوري (ولفرهامبتون)، جوان حجام (يونغ بويز)، أحمد توبة (باشاك شهير)، محمد أمين مداني (شبيبة القبائل)، رامي بن سبعيني (بروسيا دورتموند الألماني)، محمد أمين توقاي (الترجي)، عيسى ماندي (ليل).
- الوسط: رامز الزروقي (فينوورد)، أحمد قندوسي (سيراميكا كليوباترا)، هشام بوداوي (نيس)، آدم زرقان (شارلروا)
- الهجوم: إبراهيم مازا (هيرتا برلين)، حسام عوار (الاتحاد)، رياض محرز (الأهلي)، محمد أمين عمورة (فولفسبورغ)، سعيد بن رحمة (ليون)، بدر الدين بوعناني (نيس)، أنيس حاج موسى (فينوورد)، ياسين بن زية (كاراباخ)، أمين غويري (رين)، بغداد بونجاح (الشمال).
ويلاقي المنتخب الجزائري نظيره الطوغو في مباراتين متتاليتين ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. وحقق بطل أفريقيا في مناسبتين انطلاقة موفقة في المجموعة الخامسة بعد أن تغلب على غينيا الاستوائية وليبيريا تباعا بنتيجتي 2-0 و3-0.
أول دعوة لـ “إبراهيم مازا”
موهبة “هيرتا برلين” قام مؤخرا بتغيير جنسيته الكروية من ألمانية إلى جزائرية، وهو ما سمح له بالانضمام لقائمة “محاربي الصحراء” في توقف أكتوبر الجاري. ويعتبر اللاعب صاحب الـ18 عاما أحد أبرز المواهب الواعدة في كرة القدم الألمانية، وهو ما جعله محل إشادة كبيرة من قبل المتابعين. وخاض إبراهيم مازا خلال الموسم الحالي 8 مباريات مع فريقه هيرتا برلين، أسهم خلالها في 4 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
غياب “يوسف بلايلي”
مدرب “محاربي الصحراء” فاجأ الجميع بقرار عدم توجيه الدعوة ل”يوسف بلايلي”، رغم تألق الأخير بشكل لافت مع فريقه الترجي التونسي. في المقابل، واصل منح الثقة ل”سعيد بن رحمة” الذي تراجع وقت لعبه بشكل لافت مع فريق أولمبيك ليون خلال الموسم الحالي.
وفسر بيتكوفيتش عدم دعوته ل”يوسف بلايلي” برغبته في منحه مزيد من الوقت من أجل استعادة أفضل مستوياته البدنية والفنية، مؤكدا في ذات الوقت دخوله ضمن حساباته.
“بوحلفاية” يعوض “ماندريا”
حارس مرمى شباب قسنطينة تلقى أول دعوة من منتخب الجزائر، بمناسبة فترة التوقف الدولي المقررة لشهر أكتوبر الجاري، واستفاد النجم صاحب الـ27 عاما من غياب حارس المرمى الأساسي “أنتوني ماندريا” الذي اعتذر عن عدم المشاركة في موقعتي توغو لأسباب عائلية.
وخاض “زكريا بوحلفاية” 5 مباريات خلال النسخة الحالية من الدوري الجزائري تلقى فيها مرماه هدفا وحيدا، مقابل حفاظه على نظافة شباكه في 4 مواجهات.
“بيتكوفيتش” و”شايبي”
لا يزال مسلسل استبعاد النجم “فارس شايبي”، من صفوف منتخب بلاده يصنع الحدث، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للمدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش الذي برر خلال ندوته الصحفية الخميس استبعاد لاعب “آينتراخت فرانكفورت”، بأنه مرتبط بعدم إيجاده لدوره فوق أرضية الميدان إلى حد الآن.
ووجد نفسه “بيتكوفيتش” عرضة لسيل عارم من الانتقادات، كون تفسيره لم يقنع الجماهير الجزائرية، التي أبدت استغرابها لعدم التعويل على لاعب ينشط في الدوري الألماني، خاصة وأن منافسيه في مركزه ليسوا أفضل منه فنيا.
وكشفت مصادر متطابقة بأن “فلاديمير بيتكوفيتش”، تعمد الإدلاء بتلك التصريحات المثيرة، لكي يتفادى وضع شايبي في مرمى انتقادات الجماهير الجزائرية، حيث لو أعلن بشكل مباشر عن أسباب استبعاده، ستنقلب عليه الجماهير لا محالة. وأكدت المصادر الخلاف الذي نشب بين “شايبي” و”بيتكوفيتش”، في شهر مارس الماضي، خلال المباراة الودية أمام بوليفيا والتي فاز بها الخضر بنتيجة 3-2.
وفي هذه الأزمة، قلل “شايبي” من احترام “بيتكوفيتش” بين شوطي المباراة، حيث لم يتقبل الانتقادات التي وجهت له من المدرب السويسري، والذي استشاط غضبا وقرّر حينها استبداله، واستبعاده إلى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن “بيتكوفيتش” يبقى مستعدا لتحمل الانتقادات بخصوص فارس شايبي، مع تفادي الكشف بالتفصيل عما حدث بينهما، لكي لا يظهر لاعبه الشاب في صورة “غير المحترم” و”غير المنضبط”.
وينتظر المدرب السويسري أن تهدأ العاصفة بينه وبين شايبي بمرور الوقت، مع ضرورة قيام اللاعب بخطوة تجاه المدرب، كونه هو الذي أخطأ في حقه لا العكس.
حقيقة “شجاره” مع “محرز” و”عوار”
عبّر “فلاديمير بيتكوفيتش” عن دهشته عما تم تداوله مؤخرا بدخوله في خصام مع نجميه “رياض محرز” و”حسام عوار”.
بعض وسائل الإعلام الجزائرية أوردت تزامنا وفترة التوقف الدولية الماضية، بأن “فلاديمير بيتكوفيتش” لم يتقبل عدم مشاركة “رياض محرز” و”حسام عوار”، خلال المباراة الأخيرة أمام ليبيريا.
ذات المصادر، أكدت بأن التقني السويسري لم يكن مقتنعا بأن الإصابة التي تعرض لها محرز وعوار كانت خطيرة لدرجة تسمح لهما بمغادرة تربص الخضر، شهر سبتمبر الماضي، وخلال الندوة الصحفية الخميس التي عقدها “فلاديمير بيتكوفيتش”، زادت الطين بلة، باعتبار أن أحد الحضور سأله عن علاقته مع “رياض محرز” و”حسام عوار” بعد “الشجار الذي وقع بينهم الشهر الماضي”، “بيتكوفيتش” انفجر ضاحكا من السؤال رد: “لا نستمع لما يقال، مثل هكذا أسئلة ساخرة”، وأضاف: “العلاقة جيدة مع “محرز” و”عوار”، وكلا اللاعبين تعرضا للإصابة، ولم يكونا قادرين على اللعب في المباراة الماضية”.
وزاد: “على كل حال القرار لم يكن أصلا بيدي، لأن التقارير وردتني من طرف الطاقم الطبي، وهو الطبيب هو من أكد ضرورة تسريحهما لا أنا”، ليختم: “نحن هادئون داخل منتخب الجزائر والأمور على أحسن ما يرام”.
م/شريف
