وصفت صحيفة “نيس ماتان” في تقرير بعنوان “بوعناني على طاولة الكبار قريبا”، بأن اللاعب الذي لا يتجاوز سنه الـ20 عاماً، يريد أن يجلس على طاولة الكبار بشكل منتظم من هنا فصاعداً، باعتبار أن موهبته لا نقاش فيها.
وتوهج الأمير الصغير “بوعناني”، وقاد ناديه نيس للفوز على باريس سان جيرمان مقدما تمريرتين حاسمتين خلال مباراة جمعتهما الجمعة بملعب “حديقة الأمراء”، حيث تألق اللاّعب الشاب (20 عامًا) بصناعته لهدفين بطريقة مبهرة.
وهي الهزيمة الأولى لفريق الأحلام “البياسجي” الذي يتلقى خسارته الأولى (3-1) في “الليغ 1″ هذا الموسم وفشل رسميا في تحقيق الدوري الذهبي.ب”در الدين بوعناني” شارك لمدة 75 د من جانب نيس وقدم اسيست الهدف الأول وآسيست الهدف الثالث.
وأكد بذلك موهبة الجزائر “بدر الدين بوعناني” قيمته الفنية العالية، بعدما واجه هذا الموسم لحظات شك كبيرة، ظل صبورًا ومثابرًا، ليخطف الأنظار في مرحلة حاسمة، مبرهنًا على عزيمته القوية وسعيه لفرض اسمه ضمن التشكيلة الأساسية، رغم قلة مشاركاته خلال منافسات الدوري الفرنسي. ورفع رصيده إلى 3 تمريرات حاسمة، عِلما أنه لعب 8 مقابلات فقط أساسيا في منافسة “الليغ 1” هذا الموسم. فضلا عن هدفَين في هذه المنافسة، ومثلهما في الدوري الأوروبي.
فريق نيس استعاد الأمل في خطف إحدى بطاقات دوري أبطال أوروبا، بعدما رفع رصيده مؤقتًا إلى 54 نقطة، معادلاً رقم موناكو الثالث، لتصبح المباريات المتبقية حاسمة، وزادت قيمة فوزهم على باريس سان جيرمان الذي كان لم يُهزم محليًّا قبل هذا اللقاء.
وقبل 3 جولات عن انتهاء بطولة فرنسا، تمنح هذه الرتبة فريق نيس بطاقة خوض رابطة أبطال أوروبا نسخة 2025-2026.
ومنذ بداية الموسم، شارك موهبة الجزائر “بدر الدين بوعناني” في 34 مباراة بجميع المسابقات مع نيس، لكنه كان أساسيًّا في 16 منها فقط، وسجل هدفين وقدم 4 تمريرات حاسمة، وهو رقم جيد بالنظر إلى محدودية دقائق اللعب التي تحصل عليها (1577 دقيقة لعب) وفق بيانات منصة ترانسفير ماركت.
النجم الجزائري صنع الفارق بفضل يسراه الساحرة، حيث صنع 03 تمريرات حاسمة في آخر مباراتين فقط، ليثبت أنه ورقة هجومية فعالة، كما كان حاسمًا أمام باريس، حين مرر كرة الهدف الأول لمورغان سانسون بذكاء ودقة ملفتة.
ورغم بعض مظاهر عدم الاستقرار في مستواه خلال الموسم، إلا أن أرقامه الأخيرة تُبرز تطورًا واضحًا؛ ففي آخر 06 مباريات له كأساسي في الليغ 1، سجل هدفين وصنع 03 تمريرات حاسمة، ما يجعله رقمًا صعبًا داخل منظومة نيس الهجومية.
ويدرك “بوعناني” أن عودته إلى صفوف المنتخب الجزائري تمر عبر الحفاظ على هذا المستوى، خاصة أنه لم يشارك تحت قيادة “فلاديمير بيتكوفيتش” سوى بالوجود في معسكر أكتوبر 2023 من دون أن يلعب، بينما يملك 05 مباريات دولية في رصيده.
وقد تكون مواجهة باريس سان جيرمان نقطة التحول لبوعناني، حيث يستهدف دخول قائمة الخضر في معسكر جوان المقبل، الذي يتخلله لقاءان وديان ضد رواندا والسويد يومي 5 و10 من الشهر ذاته، في اختبار حاسم له تحت أنظار “بيتكوفيتش”.
وبكل تأكيد، استمرار تألق موهبة الجزائر “بدر الدين بوعناني” بالأرقام والمستوى المقدم، سيجعله مرشحًا قويًّا للعودة إلى تشكيلة “الخضر”، ليدعم مشروع “بيتكوفيتش” الذي يسعى لبناء منتخب متجدد يجمع بين الطموح والخبرة الفنية العالية.
شريف. م
