
شرعت مديرية الحماية المدنية حملة واسعة تحسيسية حول أخطار الاختناقات بالغاز والانعكاسات السلبية لأحادي أكسيد الكربون والمخاطر الناجمة عن الاستعمال السيئ وغير السليم لمعدات التدفئة بمختلف أنواعها، مع ضرورة تذكير المواطنين ودعوتهم بضرورة التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية.
… (من أجل شتاء دافئ وآمن) شرعت مصالح الحماية المدينة بالتنسيق مع الشؤون الدينية والأوقاف في شن حملات تحسيس واستهداف العشرات من المساجد شملت بلديات عديدة، بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين، وتم إعداد لهذه الحملة برنامج ثري يتضمن تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية، قوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات، القرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري وتنظيم حصص إذاعية وتلفزيونية، بالإضافة إلى بث ومضات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام بهدف نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي لدى المواطنين حول هذا الخطر والحرص على استيعاب السلوك الإيجابي الواجب القيام به من أجل الحفاظ على حياتهم وتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث جراء الاختناقات.
حيث شددت مصالح الحماية المدينة على الحرص على ترسيخ ثقافة واسعة من خلال توصيات بترك منافذ التهوية، والفحص والمراقبة لمختلف معدات التدفئة والتسخين بالاستعانة بحرفيين متخصصين إلى جانب تنظيف قنوات ومداخن صرف الغازات المحترقة.
من جهتها، مديرية توزيع الكهرباء والغاز، تعكف على تحسيس الزبائن من خلال إطلاقها لحملة واسعد للحد من تنامي الاختناقات الناجمة عن سوء الاستغلال أحسن للأجهزة والتدفئة، لاسيما مع قرب حلول فصل الشتاء والاستعمال المفرط للأجهزة، ما ينجر عنه إصابة العشرات بحالات الاختناق ناهيك عن حالات الوفيات التي يتم إحصائها سنويا. وفي هذا الصدد، فإن هذه الحملة تندرج في إطار تنفيذ برنامج الوقاية والتحسيس من مختلف الأخطار، لا سيما المتعلق بأخطار حوادث الاختناق بالغاز، حيث إن حوادث التسمم بالغازات المحترقة، وغيرها تتسبب سنويا في وقوع عدة ضحايا تسجلها مصالح الحماية المدنية.
حيث سجلت مصالح الحماية المدينة أكثر من ألف تدخل، أسفر عن إنقاذ وإجلاء العديد من الحالات، مع تحويل العديد من الوفيات إلى مصالح حفظ الجثث وإسعاف آخرين، وقد شهدت وهران العديد من حالات الاختناق لاسيما الجماعية لأفراد العائلات بسبب تسرب الغاز وغيرها. للإشارة، فإن الحملة التي باشرتها المصالح المعنية لفائدة جميع فئات المواطنين على المستوى الوطني، تنظم بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية على غرار مديريات الصحة، مديريات التجارة، مديريات التربية الوطنية، مديريات الشؤون الدينية، مصالح سونلغاز، نفطال والمجتمع المدني وذلك لرفع الحس التوعوي ولتفادي هذه الحوادث أو التقليل من وطأتها والآثار الناجمة عنها.
منصور.ج