رياضة

بن ناصر يغادر إلى إيطاليا على كرسي متحرك !

الإيطاليون يلومون بيتكوفيتش والعشب الاصطناعي

غادر الدولي “إسماعيل بن ناصر”، أرض الوطن، نحو إيطاليا، على كرسي متحرك، ما يؤكد بأن إصابته أخطر مما كان متوقعا، وأعفي من مواجهة الخضر وليبيريا التي لعبت أمس الثلاثاء، بعد تعرضه لإصابة صبيحة الأحد الماضي، في آخر حصة تدريبية للمنتخب، قبل السفر إلى “مونروفيا”.

وواصلت لعنة الإصابات ملاحقة نجم منتخب الجزائر “إسماعيل بن ناصر”، الذي تأكد غيابه عن الملاعب خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، وفقا لمصادر متطابقة. وتعرض نجم نادي ميلان الإيطالي لتمزق من الدرجة الثالثة على مستوى ربلة الساق، أثناء مشاركته في مران “محاربي الصحراء” استعدادا لمواجهة الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2025 أمام ليبيريا التي لعبت مساء الثلاثاء. وظهر لاعب أسي ميلان، الذي توقعت الصحافة الايطالية، غيابه لمدة تقارب 3 أشهر، بسبب الإصابة، وهو على كرسي متحرك، من مطار هواري بومدين بالعاصمة.

هذا، ويرتقب أن يجري بن ناصر، فور وصوله إلى ميلان، فحوصات طبية معمقة من أجل تحديد نوعية إصابته ومدة غيابه، على أمل أن لا تكون مماثلة. لتلك التي تلقاها ماي 2023، وأبعدته عن الميادين لـ 7 أشهر كاملة. وتعرض نجم الوسط إسماعيل بن ناصر (26 عامًا) لإصابة قوية، خلال جلسة التدريب الأخيرة لمنتخب الجزائر، قبل مواجهة ليبيريا، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا  2025.

ووفقًا لمصادر خاصة، فإن بن ناصر لم يتعرض لتدخل من أحد زملائه، وإنما سقط على أرض الملعب “مُصابًا” من تلقاء نفسه، ما أثار مخاوف كبيرة حول حالة نجم ميلان الإيطالي. ومن جانب آخر، كشفت تقارير إعلامية إيطالية عن دخول نادي ميلان ومسؤوليه في صدمة كبرى، بعد خبر إصابة إسماعيل بن ناصر الخطيرة في ربلة الساق، توقعت بشأنها ذات المصادر غياب نجم “الخضر” لفترة طويلة نسبيًا عن الملاعب، لتعود بذلك قصته مع لعنة الإصابات للظهور من جديد وتغطّي على موهبته الكروية الكبيرة.

وتسبب تعرض إسماعيل بن ناصر لإصابة خطيرة خلال تحضيراته مع منتخب الجزائر الأول، في حالة من القلق داخل ميلان الإيطالي، في وقت دفع إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة باولو فونسيكا إلى البحث عن حلول عاجلة وبديل لتعويض هذا الغياب المؤثر.

وأكدت شبكة “سكاي سبورت” الإيطالية أن إصابة بن ناصر أخطر مما تبدو، ورجحت ابتعاده عن الملاعب لحوالي 3 أشهر كاملة، ما يشكل صدمة قوية للاعب الجزائري الذي كافح الموسم الماضي للتخلص من تبعات إصابته في الركبة لحوالي 7 أشهر كاملة.

ويشكل هذا الغياب لا محالة، ضربة قوية للفريق مع بداية الموسم الجديد، في ظل حاجته لحضور نجم الجزائر الذي يعتبر واحدًا من أهم لاعبي الوسط في الفريق، خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد أن تم إدراج اسمه في القائمة النهائية.

وتحدثت وسائل الإعلام الإيطالية بشكل كبير عن إصابة إسماعيل بن ناصر وحاولت إيجاد سبب لها بالحديث عن تدرب منتخب الجزائر على أرضية من العشب الاصطناعي بقرار من بيتكوفيتش، وهو ما كان “حسبها” وراء الضربة التي تعرض لها نجم ميلان، وقالت “سكاي سبورت”: “من المفترض أن تلعب الجزائر مباراة على ملعب اصطناعي يوم 10 سبتمبر، وبالتالي كان الفريق يتدرب على نفس السطح للاستعداد على أفضل وجه ممكن”.

ونقلت بعض المصادر الإيطالية انزعاج مسؤولي ميلان من جزئية التدرب على العشب الاصطناعي، وقال موقع “باز يدي فانتا”: “وفقًا لما تم تسريبه من مسؤولي الروسونيري، ربما نتجت الإصابة العضلية الذي حلبت بربلة ساق بن ناصر عن هذا العامل (التدرب على العشب الاصطناعي)، والذي سيتطلب تقييمًا أكثر دقة بعد الاختبارات التي سيخضع لها اللاعب الجزائري عند عودته إلى ميلان”.

وتابع ذات المصدر: “لا يزال يتعين تقييم مدة التعافي ولكنها في الوقت الحالي تضع نادي الروسونيري في قلق بالغ. في الواقع، عندما يستأنف الدوري الإيطالي سيواجه ميلان نادي فينيسيا، وهي مباراة سيتم فيها استبعاد وجود لاعب الوسط الجزائري، لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد”.

وأكد المصدر أن إصابة إسماعيل بن ناصر ستجعله خارج الحسابات أيضًا عن المباراة الأولى في دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول، ثم الديربي مع إنتر، وجميع الالتزامات التي يجب اتّباعها حتى بداية ديسمبر على الأقل معرضة لذات الاحتمال أيضًا.

لاعب الوسط تعرض لسلسلة من الإصابات الخطيرة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس سلبيا على جاهزيته البدنية بشكل خاص. ووفقا لأرقام موقع “ترانسفير ماركت”، تعرض بن ناصر لـ17 إصابة ومشكلا صحيا منذ عام 2020، مما أبعده عن الملاعب لفترة تناهز الـ500 يوم، في انتظار تحديد فترة الراحة التي سيخضع لها إثر إصابته الأخيرة. وبات الأخير مرشحا لعيش الكابوس ذاته الذي عانى منه مواطناه آدم وناس وفوزي غلام، اللذان منعتهما الإصابات من نحت مسيرة موفقة في عالم “الساحرة المستديرة”.

يذكر أن اللاعب الأسبق لمنتخبات فرنسا للفئات السنية، خرج من حسابات النادي اللومباردي، غير أنه فشل في التعاقد مع فريق جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.

م/ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى