تنفس فريق وداد تلمسان الصعداء عشية أول أمس بعد عودته بتعادل ثمين من مدينة غليزان حققه على حساب الاتحاد المحلي الرابيد بملعب زوقاري الطاهر في نتيجة تساوى فيها رصيد الفريقين في عدد النقاط، في وقت قاتل من مباراة الجولة الـ 11 من عمر البطولة الرابطة المحترفة الأولى تحت أنظار المدرب الجديد جمال بن شادلي الذي اتفق رسميا مع الإدارة لتدريب الوداد، نتيجة ستسمح للزرقاء من تحسين على الأقل مرتبتها ضمن جدول الترتيب.
وحتى وإن كانت المواجهة تبدو صعبة على الورق بالنظر إلى العديد من الاعتبارات إلا أن الوداد بتحقيق للتعادل فوزه عشية أول أمس على الجار سريع غليزان يكون قد طرد وداد تلمسان النحس الذي لازمه منذ انطلاق البطولة، وبالعودة إلى لقاء عشية يوم السبت فقد كانت الفرص متكافئة بين الطرفين، حيث استفاد أبناء شريف الوزاني من ضربة جزاء في الدقيقة 16 د لكن حارس الوداد تصدى لها وإخراجها ركنية، ورغم المحاولات التكرارية لأصحاب الأرض من أجل مباغتة الزرقاء، إلا أن صلابة دفاع الزيانيون وفي مقدمتهم اللاعب المحوري ميباركي كان مثابة السد المانع في وجه الخصم، لينتهي لقاء المرحلة الأولى دون تهديف.
الشوط الثاني من هذه المباراة، عرف تكافـؤا في اللعب من الجانبين مع سيطرة طفيفة للوداد الذي عرف كيف ينسج هجمات انطلاقا من وسط الميدان، مع اعتماد أصحاب الأرض على الهجمات السريعة، غير أن الحظ لم يحالف الزرقاء خاصة وان المرحلة الثانية عرفت دخول اللاعب لكحل محل ميباركي الذي تعرض لإصابة لم تمكنه من استكمال اللقاء، وفي الوقت الذي كان يظن فيه الجميع أن المواجهة ستنتهي بفوز احد الفريقين، انتهت بالتعادل.
وبهذه النتيجة يكون قد حقق وثبة بسيكولوجية هامة، حيث ارتفع رصيد الوداد إلى 11 نقطة مناصفة مع سريع غليزان وأزاح نفسه من ذيل الترتيب ليرتقي إلى المرتبة 14 ضمن جدول الترتيب، جاء ذلك عقب انتصاره في مباراة الجولة العاشرة من عمر بطولة الرابطة الاحترافية التي جمعته بضيفه مولودية الجزائر بملعب مركب العقيد لطفي بتلمسان، وتأكيده لنتيجة الجولة ما قبل الماضية التي عاد بها من سيدي بلعباس، إذ تمكن من وضع حدا لسلسلة التعثرات التي لازمته منذ بداية البطولة وفك عقده الهجوم، أمام فريق لم ينهزم منذ انطلاق البطولة أين توقف قطاره بمحطة الزيانيين.
للإشارة، شهدت الحصة الأخيرة التي خاضتها تشكيلة وداد تلمسان صبيحة الجمعة الماضية بملعب العقيد لطفي، تحسبا للقاء سريع غليزان زيارة السلطات الولائية للطاقم الفني وعلى رأسهم والي الولاية مرموري، الذي حفز اللاعبين على تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من مشوار البطولة.
الرئيس الجديد يعد بتجاوز العـقبات
بعد تنصيب مجلس الإدارة الجديد لنادي وداد تلمسان، الذي يضم مجلس الإدارة الجديد يرأسه الرئيس الجديد القديم رضا عـبيد، زيادة على الرئيس السابق عبد الكريم يحلي والرئيس السابق حاج قاسم، غمادي سفيان، ورئيس الفرع السابق خميس سفيان، ملياني، وجـزري، يسعى المجلس لوضع إستراتيجية محكمة لإخـراج النادي من النفق الذي عاشه خلال الجولات الأولى من لقاءاته جعلته يتصدر مؤخرة الترتيب ضمن جدول الترتيب ضمن الرابطة المحترفة الأولى، وهذا قصد وضع اللاعبين في ظروف تسمح لهم بتحقيق نتائج ترقى إلى مستوى التطلعات وتضمن على الأقل بقاء الزرقاء في حضيرة الكبار، وهو ما صرّح به عقب تنصيبه ـ على حدّ ـ قـولـه ـ أن الأمور ستتغـيّر خاصة وأن العمل سيكون جماعة، مؤكدا أن الظروف التي كان يعمل فيها سابقا لوحده لم تمكنه من تجاوز العـقـبات على عكس ما يكون عليه حاليا من أجل وضع الفريق في أحسن الظروف.
بالموازاة مع ذلك، سيكون الوداد محرما من الانتدابات خلال فترة التحويلات الشتوية نتيجة الديون التي لازالت على عاتقه والتي تجاوزت المليار سنتيم، خاصة بعـد فصلت لجنة المنازعات لصالح اللاعبين بن شريفة زكرياء، بورحلة محمد السعيد، بوفليح برهان وبلحمري وليد، يـحدث هذا في الوقت الذي تبقى الإدارة مجّبرة على تدعيم التعـداد بمهاجمين على وجه الخصوص، حتى يقوى الفريق على طرد العقم التهديفي الذي يلازمه حاليا.
يونس.م