
ترأس وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد بمقر الوزارة، اجتماعا في إطار مواصلة مساعي وزارة الصحة الرامية إلى ترقية المنظومة الصحية الوطنية لضمان رعاية صحية ذات جودة، من خلال عقلنة و ترشيد التسيير المتمثلة في نظام التعاقد.
الاجتماع بحضور خبير جزائري من أوروبا و أعضاء اللجنة المكلفة بملف التعاقد، ويأتي هذا اللقاء من أجل تقييم إنجاز فريق العمل الذي تم تعيينه و مدى تقدم عملية بعث هذا النظام الذي هو اداة الاصلاحات الاستشفائية من خلال ايجاد طرق صحيحة وواضحة لتمويل الخدمات الصحية و ادخال تحسينات ضرورية وملحة داخل المستشفيات وكذلك ارسال قواعد النوعية في تقديم الخدمات الصحية.
في السياق ذاته، أشار الوزير أن هذا النّظام التعاقدي الذي تمّ إنشاؤه في التسعينات قد واجهة بعض الصعوبات في التطبيق، يعتبر الركيزة الأساسية لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية و أنّه سيسمح لا محالة بتحديد أدوار و صلاحيات مختلف الفاعلين و المتدخلين في قطاع الصحة وتحسين تنظيم وتسيير المؤسسات الصحية والتقييم المنهجي للأنشطة والتكاليف وترشيد النفقات، حفاظا على مجانية العلاج.
كما أبرز الوزير أيضا، أهمية الرقمنة في إنشاء النّظام التعاقدي و لتي تعد المحرك الأساسي له، مشيرا إلى إمكانية الشروع في تنفيذه كمرحلة أولى من خلال مشاريع نموذجية في عدد من المستشفيات مما يمكن من تقييمها وتعميمها في المؤسسات الاستشفائية الاخرى.
بن بوزيد: الجائحة كان لها أثر نفسي
كشف وزير الصحة و إصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد ، أن الجائحة كان لها أثر نفسي في بلادنا، على غرار باقي دول العالم، وهذا ما دفع بمنظمة الصحة العالمية على تطوير برنامج المساعدة النفسية والاجتماعية الذي يتم متابعته بإشراك أخصائيي الطب العقلي و الطب النفسي في إعداده عبر كافة الولايات.
أوضح الوزير، أن علم الأوبئة في مجال الأمراض العقلية يمثل تحدّيا حقيقيا، نظرا لكونه الدليل الحقيقي بالنسبة لمؤسساتنا، بفضل البيانات الوطنية المستندة إلى أسس علمية، معربا عن أَمله الكبير بالنسبة للجمعية الوطنية لعلم الأوبئة في الأمراض العقلية التي تشارك بفعالية في مواجهة هذا التحدي.
وأعرب الوزير في مستهل كلمته التي ألقاها بالمناسبة، عن أمله مع تراجع جائحة كورونا، أن تستأْنف مثل هذه الأنشطة لتبادل الخبرات و ارتقاء المعارف في جميع تخصصات الصحة، مؤكدا على الاهتمام الكبير الذي أولته وزارة الصحة على مدى السنوات العشر الماضية فيما يخص الصحة العقليـة في بلادنا.
وأكد وزير عدد الهياكل حاليا 21 مؤسسة متخصصة للأمراض العقلية تشمل على أكثر من 5000 سرير كما تم تطوير التكّفل الجواري على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، و تعزيز هذه الأخيرة من خلال شبكة واسعة من الأطباء الخواص، مضيفا أن مجالات الرعاية توسّعت إلى الطب العقلي للأطفال و التكفل بالإدمان من حيث الهياكل والموارد البشرية.
أضاف الوزير، أن منظمة الصحة العالمية قد وضعت مخطط عمل شامل للصحة العقلية 2013- 2017، و ذلك لتشجيع الدول على تطوير استراتيجياتها الوطنية للصحة العقلية، وبهذا اعتمدت الجزائر المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية 2017-2020، و هو الآن قيد التنفيذ، بالرغم من بعض العراقيل التي اعترضته جراء جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى ذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية حاليا على التوقعات إلى غاية 2030.
المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية قيد التنفيذ
كما أشرف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، بفندق شيراطون – نادي الصنوبر- بالعاصمة، على افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني حول الأمراض العقلية، الذي تنظمه الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة في الأمراض العقلية.
وأوضح الوزير، أن الجائحة كان لها أيضا أثرها النفسي في بلادنا، على غرار باقي دول العالم، و تعمل منظمة الصحة العالمية على تطوير برنامج المساعدة النفسية و الاجتماعية الذي يتم متابعته بإشراك أخصائيي الطب العقلي و الطب النفسي في إعداده عبر كافة الولايات.
منصة رقمية لتكوين ممارسي الصحة في مجال نظافة المحيط بالمستشفيات
كشف المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة جمال فورار، أن وزارة الصحة ستطلق مع الدخول الإجتماعي القادم منصة رقمية موجهة لتدريب وتكوين ممارسي الصحة في مجال نظافة المحيط في المستشفيات.
وقصرح المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة جمال فورار، على هامش فعالية الإحياء الرسمي لليوم العالمي لنظافة الأيدي بولاية بومرداس، أن هذه المنصة التي تحمل إسم “mooc” يمكن تصفحها على الحساب أو الصفحة الخاصة بذات المنصة.
وكشفت المفتشة البيداغوجية بمديرية التكوين بالوزارة عواس خديجة، أن المنصة التدريبية تتضمن أربعة محاور أو مواضيع رئيسية تتمثل في العدوى المرتبطة بالعلاج الصحي و نظافة الأيدي والنظافة الحيوية وتسيير نفايات المستشفيات.
وأشارت عواس، إلى أن هذه المنصة ستكون مفتوحة، عند إطلاقها، على مدى تسعة أسابيع. وبمرافقة من فريق عمل متعدد التخصصات والمهن، كما سيطلق تكوين تدريبي يتوّج بشهادة وزارية معترف بها وبعدها ستفتتح عملية التدريب على مدار السنة للراغبين في ذلك، مضيفة أن هذه المنصة الرقمية، تحتوي أشرطة مصورة وحوارات وألعاب بيداغوجية واختبارات، تدور جميعها حول المحاور الأربعة المذكورة.
وذكر فورار، أن نظافة الأيدي هي من بين التدابير الوقائية الهامة و الأساسية التي اعتمدتها الجزائر و كل دول العالم عند مواجهتها لجائحة كوفيد 19، وفي رده على أسئلة الصحفيين حول وضعية كوفيد 19، أكد فورار بأن لا أحد يمكنه تحديد وقت إنتهاء أو زوال جائحة كورونا، خاصة أن الوضعية لا تزال مقلقة في بعض بلدان العالم.
وأشار في الأخير، إلى ضرورة الإبقاء على حالة اليقظة وعلى التدابير الوقائية في المجال. بالرغم من تسجيل، تراجع كبير على المستوى الوطني مؤخرا فيما تعلّق بحالات الإصابة بفيروس كورونا.