الجهوي‎

بمشاركة 16 ولاية

مستغانم تحتضن الملتقى الجهوي لمتابعة حملة الحرث والبذر

 احتضنت ولاية مستغانم أول أمس فعاليات الملتقى الجهوي لمتابعة حملة الحرص والبذر لموسم 2024/2025، والتي نظمت تحت رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية وإشراف والي ولاية مستغانم، وعرفت حضور المديرون العامون للإنتاج الفلاحي والديوان الجزائري المهني للحبوب والصندوق الوطني التعاضدي الفلاحي وبنك الفلاحة والتنمية الريفية، إلى جانب الأمناء العامون للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والغرفة الوطنية للفلاحة والمجلس الوطني المهني المشترك للحبوب، وكذا مديري كل من الوكالات الجهوية لصناديق التعاضدية الفلاحية والمصالح الفلاحية ورؤساء الغرف الفلاحية التعاونيات الفلاحية لـ 16 ولاية.

وفي هذا السياق، أكد والي ولاية مستغانم أن الملتقى الجهوي الموسوم بـ “متابعة حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2025/2024″، هو بمثابة فرصة واعدة لإثراء وتعميق التصورات وعملية للإسهام في حركية القطاع الفلاحي الذي يعد أحد الأدوات الإنتاجية الناشئة للثروة وفرص العمل، والمساهمة ديناميكيا في إحداث طفرة اقتصادية موعودة عبر مختلف ولايات الوطن. 

وأضاف “احمد بودوح”، أن ولاية مستغانم التي تعتبر قطب فلاحي بامتياز لما تتضمنه من مقومات فلاحية منها أراضي خصبة، بادرت باتخاذ جملة من التدابير سمحت برفع القيود والعراقيل الإدارية والبيرقراطية عن المستثمرين الفلاحيين، مستدلا بإطلاق مشروع إنجاز حوض السقي بغلاف مالي هام يناهز 150 مليار ومنح أزيد من 100 رخصة لحفر الآبار وربط عدد من المستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء، مع مواصلة استصلاح الأراضي وتوفير العتاد الفلاحي والإعفاء من الرسوم والضرائب وتسهيل عمليات نقل و تخزين الحبوب، إلى جانب انتهاج القطاع لسياسة الرقمنة في جميع المعطيات الخاصة بالمساحات المزروعة والاحتياجات من البذور. كما ذكر المتحدث، استفادة الولاية من 5 مراكز جوارية لتخزين الحبوب يجري إنجازها حاليا والتي ستسمح – حسبه – برفع قدرات التخزين والمندرجة في إطار المخطط الوطني لتنمية الزراعات الإستراتيجية، من خلال إنجاز الصوامع والمخازن الجوارية لتخزين الحبوب.

من جهته، ذكر المدير العام للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن شعبة الحبوب تكتسي أهمية بالغة من حيث مكانتها الرئيسية في النظام الغذائي والإنتاج الفلاحي، وكذا ثقلها في فاتورة الواردات، ما جعلها تحتل صدارة أولويات الدولة، وأنها تمثل أحد المحاور الأساسية لسياسة تعزيز الأمن الغذائي. وأوضح “مسعود بن دريدي”، أول أمس، خلال الملتقى الجهوي لمتابعة حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي لسنة 2024/2025 الذي احتضنته ولاية مستغانم، أن خارطة طريق قطاع الفلاحة مستمدة من مخطط عمل الحكومة والتزامات السيد رئيس الجمهورية خاصة في ما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لشعبتي القمح الصلب والشعير مع آفاق 2025 و2026 على التوالي. مضيفا أن الفلاحة تعد خيارا استراتيجيا في الوقت الحالي ورهانا مستقبليا لما لها ـ حسبه ـ من مقومات تمكن من الاعتماد عليها كمحرك للنمو الاقتصادي بمختلف ميادينه بهدف ضمان زيادة الإنتاج المحلي وتنويعه للتقليص من فاتورة واردات الحبوب. وأشار أمام جمع من الحضور بقاعة المحاضرات بمقر الولاية، أن القمح ذو طابع استراتيجي لما تكتسيه هذه الشعبة من أهمية في ظل ارتفاع أسعار الحبوب في السوق الدولية.

مختار مولود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى