الثـقــافــة

بمشاركة نخبة من الشعراء والمبدعين

الجمال والإبداع في أمسية شعرية بالعريشة

في الطبعة الجديدة لمنتدى الكتاب، نظمت ملحقة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالعريشة، أمسية شعرية في الشعر الملحون بحضور مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ونخبة من شعراء الملحون من مختلف ولايات الوطن، إضافة إلى عدد كبير من عشاق الشعر والكلمة المتزنة.

حيث عرف اللقاء الذي أقيم على مستوى ملحقة مكتبة العريشة، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية العريشة تقرأ عدة نشاطات ثقافية بمناسبة اختيار العريشة كمقاطعة إدارية جديدة، وتنوعت قصائد الشعراء بين قصائد وطنية وأخرى داعمة للأشقاء في غزة، بالإضافة إلى قصائد أخرى اجتماعية وغزلية وفكاهية متنوعة، استحوذت على أصحاب الذائقة الشعرية من الجمهور الذي تفاعل مع هذه القصائد المقدمة التي تجسد الواقع المعاش، وتعبر عن تجارب ندية مفعمة بالمشاعر، حيث خاطبت الإنسان وجسدت الفرح والحزن وتركت صدى واسعا لدى الجمهور الذي تفاعل مع كل ما قدمه الشعراء من طابق مختلف تنوع بين الملحون والوطني وحتى الغزل والفكاهي.

كما كان لفلسطين دور في الأمسية الشعرية، من خلال إلقاء قصائد تعبر عن تضامن الشعب الجزائري وتفاعلهم مع القضية الفلسطينية، ومدى تأثرهم بحجم الدمار الذي لحق بسكان غزة جراء اعتداءات الكيان الصهيوني.

وشدد مدير المكتبة على أهمية تثمين فنون الأدب الشعري التي تعد من أهم الروافد الثقافية المساهمة في نشر الوعي والقيم داخل المجتمع، معتبرا أن التراث الشفهي الجزائري يعكس أسلوب حياة وبعد رافدا من روافد الحفاظ على الذاكرة الشعبية، معتبرا أن هذه التظاهرة الثقافية التي احتضنتها ملحقة العريشة في محطة ثالثة، تهدف إلى ترقية الفعل الثقافي، سيما في مجال الأدب الشعبي وتعزيز التبادلات الثقافية بين الشعراء وهواة الشعر الشعبي الشفهي من شتى مناطق الولاية.

كما ذكر مدير ملحقة العريشة، “خليل الرحمن”، أن هذه التظاهرة سمحت برفع الغبار عن المنطقة وإبراز شعرائها وتراثها اللامادي، ويحظى الشعر الملحون مكانة خاصة في وجدان الشعب الجزائري خاصة بجنوب ولاية تلمسان، فقد سعى عشرات الشعراء إلى نظم قصائد معبرة ارتبطت بالفرح والغزل والحب والمقاومة التحريرية، ويعد الشعر الملحون أو الشعبي أو العامي واحد من الحركة الشعرية التي اتخذت من لغة الحياة اليومية وسيلة للتعبير عن العادات والتقاليد، ويطالب باحثين ومختصين في هذا التراث إلى ضرورة جمع وتوثيق نصوص الشعر الملحون باعتبارها سجل حي للذاكرة الجماعية.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى