
في خطوة جريئة تهدف إلى قلب موازين صناعة التكنولوجيا تعمل شركة “ميتا” بقيادة “مارك زوكربيرغ”، على تطوير محرك بحث ثوري مدعوم بالذكاء الاصطناعي هذا المحرك الجديد لن يكتفي بعرض الروابط فقط بل سيفهم نوايا المستخدم، ويقدم إجابات دقيقة وشخصية ما يجعله منافسا قويا لجوجل ومايكروسوفت.
تعمل شركة “ميتا” العملاقة للتواصل الاجتماعي بقيادة “مارك زوكربيرغ” على تطوير محرك بحث خاص بها مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) وذلك بهدف تقليل اعتمادها على الشركات التكنولوجية الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت.
يختلف محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي عن محركات البحث التقليدية التي تعتمد على الكلمات المفتاحية لعرض النتائج يقوم محرك البحث بالذكاء الاصطناعي بفهم وتحليل نوايا المستخدم بعمق أكبر، مما يسمح بتقديم إجابات مباشرة وملخصات ونتائج أكثر دقة وتخصيصا. يمكن لمحرك البحث بالذكاء الاصطناعي عرض روابط ونتائج وكذلك تقديم ملخصات للمحتوى أو حتى توقع الأسئلة التي قد يطرحها المستخدم وذلك بفضل استخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مثل GPT القادرة على معالجة كميات هائلة من البيانات لتوفير نتائج عالية الجودة تلبي احتياجات المستخدم.
تأتي فكرة تطوير محرك بحث خاص بـ “ميتا” نتيجة لعدة عوامل أبرزها تقليل الاعتماد على شركات مثل جوجل ومايكروسوفت. أصبحت هذه الحاجة ملحة بعد التأثيرات المالية السلبية التي تعرضت لها ميتا نتيجة ميزة شفافية تتبع التطبيقات (App TrackingTransparency) التي أطلقتها شركة آبل في عام 2021هذه الميزة مكنت المستخدمين من الحد من تتبعهم للإعلانات على التطبيقات، وهو ما كلف ميتا خسائر تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار من عائدات الإعلانات الأمر الذي كشف عن المخاطر المرتبطة بالاعتماد على سياسات الشركات التكنولوجية الأخرى.
بدأت “ميتا” في أرشفة وفهرسة محتوى الإنترنت منذ حوالي 08 أشهر، وتهدف إلى دمج هذه البيانات في مساعدها الافتراضي المدعوم بالذكاء الاصطناعي ميتا AI في جويليا 2024 كشفت ميتا عن أداة الزاحف الشبكي(web crawler) الخاصة بها، وهي تقنية مخصصة لفهرسة الإنترنت وصرحت بأنها ستستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي أو تحسين المنتجات، ومع ذلك يبدو الآن أن هذه البنية التحتية ستكون الأساس لمحرك بحث خاص بالشركة.