تحوّلت الدراجات النارية ببلدية مغنية إلى مشكل حقيقي وهاجس يومي يقلق حياة المواطنين نتيجة سلوكات أصحاب هذه الدراجات الذين لا يهمّهم راحة المواطن بقدر ما يهمّهم التحرك داخل النسيج العمراني بالطريقة التي تريحهم وتزرع فيهم النشوة والغبطة، فأزيز الدراجات وضجيجها صار من يوميات السكان، بل يشمئزون من هذه الأصوات التي ولدت لديهم حساسية خاصة وإنزعاجا إنعكس على صحتهم، وما زاد الطين بلة تجمع هولاء ضمن أفواج ومواكب والمرور بالشوارع محدثين فوضى وهلعا لدى المارة والكل يتفرّج ولا أحد يحرك ساكنا، وفي ظل هذا الوضع يطالب السكان بمراقبة هؤلاء ومعاقبة من يسمح لنفسه بإزعاج حياة المواطنين لأن الأمر لم يعد يطاق في غياب صرامة مع مستعملي الدراجات النارية التي يكثر أعدادها من يوم لآخر خاصة في فصل الصيف. للإشارة حجزت أفـراد الشرطة بالمصلحة الولائية للأمن العمومي بأمن ولاية تلمسان أزيد من 1164 خلال الــ 03 أشهر الأخيرة تم وضعها في المحشر البلدي مع تسجيل 955 مخالفة مرورية منها 854 خاصة بعـدم إرتداء الخوذة، و233 جنحة مرورية و1247 حالة توقيف للمركبات، حيث تدخل هذه العملية في إطار حملات واسعة النطاق التي يقوم بها أفـراد الشرطة بالمصلحة الولائية للأمن العمومي لحجز الدراجات النارية المخالفة لقانون السير والمستغلة لأغراض أخرى منها الإجرامية على غرار السرقات والإعـتـداءات للحفاظ على سلامة مستعملي الطرقات والحد من حوادث المرور.
أمـيـر. ع
