الجهوي‎

بلدية عين آدن في ولاية سيدي بلعباس 

إحياء ذكرى مجزرة اغتيال 11 معلمة ومعلم 

أحيت بلدية عين آدن في ولاية سيدي بلعباس الذكرى الـ 27 لاغتيال 11 معلمة ومعلم التي شهدتها المنطقة أثناء العشرية السوداء بتاريخ 27 سبتمبر 1997، والتي هزت كيان الشعب الجزائري عامة وبلدية عين أدن خاصة.

حيث تعود تفاصيل الحادثة إلى 27 سنة خلت، من طرف الإرهاب الأعمى، حيث نصب الدمويون يومها على الساعة الرابعة والنصف حاجزا مزيفا في مكان معزول على الطريق الرابط بين عين آدن وسفيزف، وأوقفت المجموعة الإرهابية سيارة نقل كان على متنها 11 معلمة ومعلم واحد.

وقد حاول هؤلاء المربون الشبان الانفلات من قبضة هؤلاء المجرمين بعد أن تبين لهم بأنهم إرهابيون فحاولوا الهروب باتجاه الغابة، غير أن الدمويين لم يتركوا لهم الفرصة وحاصروهم ثم اغتالوهم ولم ينج من هذه المجزرة سوى سائق المركبة التي أوقفها الإرهابي المكنى (الذيب الجيعان) بعد تهديد سائقها بالسلاح، وتم تجريد المعلمات من حليهن وممتلكاتهن وتقرر حرق الحافلة بمن فيها على يد المجرمين، إذ تم اغتيال المعلمات والمعلم بكل برودة.

للإشارة، دأبت السلطات المحلية على إحياء الذكرى يوم 27 سبتمبر من كل سنة، وفي هذا الإطار، برمج والي الولاية رفقة عدد هام من المسؤولين زيارة إلى موقع المأساة والوقوف على المعلم التذكاري لأجل استحضار صور هذه الجريمة النكراء التي لم ولن يلفها النسيان، حيث أشرف صبيحة الخميس الماضي الجاري الأمين العام للولاية مرفقا بالأمين الولائي لمنظمة المجاهدين على إحياء الذكرى، مراسم إحياء هذه الذكرى الأليمة كانت بحضور السلطات العسكرية، الأمنية والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني والأسرة الثورية عضوات مكتب الاتحاد الولائي للنساء الجزائريات، الكشافة الإسلامية الجزائرية والسلطات المحلية لدائرة سفيزف.

وتم الوقوف وقفة ترحم على ضحايا المأساة أمام النصب التذكاري المخصص لشهيدات الواجب، ورفع العلم الوطني مع وضع أكاليل من الزهور وتلاوة الفاتحة ترحما على أرواحهم الخالدة، قبل أن يتم استحضار وقائع المأساة والمغزى الذي تمثله هذه المجزرة في التضحية من أجل الواجب الوطني. الوقفة التخليدية حضرها إلى جانب عوائل شهيدات الواجب، وفد المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وأسرة الصحافة والإعلام.

الصولي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى