انطلقت مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية حاسي بونيف في تجسيد مشاريع تهيئة عامة لمختلف التجمعات السكانية والشوارع الرئيسية، على غرار شبكات الصرف الصحي والإنارة العمومية.
حيث تتزامن هذه المشاريع التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن، لاسيما شبكات الصرف الصحي، التي كانت تمثل مشكلا عويصا للمواطنين، خاصة في فصلي الشتاء والصيف، إذ تنفجر خلال موسم الأمطار وتختلط مياهها مما يجعلها تنساب في الطرقات، وفي فصل الصيف تزداد مستويات التعفن وانتشار الروائح الكريهة، مما يحول تلك التسربات العفنة إلى مستنقع لتجمع الحشرات السامة كالذباب والناموس، لتصبح مصدر خطر صحي على السكان، لاسيما الأطفال والمرضى، بسبب لسعاتها المحملة بالميكروبات والاوبئة، وهو ما يجعل الأطباء في رحلة تحسيسية مستمرة، من أجل توعية المواطنين بخطورة تلك الإصابات، خاصة إذا انتفخ مكان اللسع وأصيب بالتهابات، لأنه غالبا ما يتحول إلى مرحلة تصب حد الجراحة أو تعفن موضعه خاصة لدى مرضى السكري، مما يجبر الطبيب على التوجه للبتر أو التخلص من الجزء المريض حتى لا تنتقل العدوى إلى باقي أنحاء الجسم.
وفي هذا الإطار، فإن شبكات الصرف الصحي، ستشهد عملية تحديد وتصليح للأعطاب، إلى جانب إنجاز شبكات جديدة بالك الأحياء التي تفتقر لهذه الشبكة الحيوية.
كما تقوم المصالح البلدية بحاسي بونيف بالتنسيق مع مصالح سونلغاز، بإعادة تهيئة شبكة الإنارة العمومية، عبر تعويض المصابيح المعطلة وتصليح الكوابل وإعادة ربط بعض الأعمدة الكهربائية من خلال القضاء على التصرفات غير القانونية، التي يقوم فيها بعض المواطنين بربط الكهرباء مباشرة من العمود الكهربائي، في طريقة للتحايل على مصالح سونلغاز، حتى لا يدفعون فاتورة الاستهلاك، وهناك من يعتمد سرقة الكهرباء بعد قطع التمويل عنه لعدم تسديد مستحقات الاستغلال سابقا.
تأتي هذه التهيئة من أجل توفير عناصر الحياة اليومية الضرورية للسكان، ومساعدتهم على التنقل ليلا تفاديا للظلام، وتوفير الأمن لهم خلال تحركاتهم.
ميمي قلان
