في عالم الإعلام المتسارع، حيث تزدحم الساحة بالقنوات والمواقع الإلكترونية التي تتنافس على تقديم المحتوى الأفضل، تبرز قناة “انفاس” كإحدى المشاريع الإعلامية الطموحة التي تسعى لترك بصمة واضحة في مجال الإعلام الإلكتروني في الجزائر.
منذ حصولها على الاعتماد في 24 فبراير 2024، استطاعت القناة أن تشق طريقها بثبات نحو تحقيق أهدافها، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
من سيدي بلعباس إلى آفاق أوسع
تأسست قناة “انفاس” الإلكترونية في ولاية سيدي بلعباس التي تواكب التطور التكنولوجي، لتكون بمثابة نافذة جديدة تنقل صورة الجزائر بكل أبعادها، وتستهدف بشكل خاص الطبقة المثقفة في المجتمع. ورغم أن القناة حديثة العهد، إلا أنها استطاعت خلال عام واحد فقط من انطلاقتها أن تحقق نتائج مبهرة على مختلف الأصعدة، سواء من حيث عدد الزوار للموقع الإلكتروني أو متابعي صفحتها على منصات التواصل الاجتماعي.
إدارة القناة تجمع بين الخبرة والاحترافية
مدير عام قناة “انفاس”، “بلال حمدوني”، يمتلك خبرة كبيرة في المجال الإعلامي، حيث اشتغل في عدة قنوات مرموقة منها محطة وهران، التلفزيون الجزائري، وقناة “دزاير نيوز”، مما أكسبه رؤية واسعة واستراتيجية متكاملة في تطوير المحتوى الإعلامي وتوجيه القناة نحو النجاح.
كما أن الطاقم الصحفي والتقني في “انفاس” يتكون من متخصصين في الإعلام والاتصال، خريجي الجامعات الجزائرية، مما يضمن تقديم محتوى إعلامي مميز واحترافي.
التوسع الإقليمي والطموحات المستقبلية
منذ انطلاقها، كانت قناة “انفاس” تطمح إلى توسيع نطاقها، حيث تعمل على بناء شبكة من المراسلين في مختلف ولايات الجزائر. فقد حصلت على مراسلين في ولايات سيدي بلعباس، النعامة، تيارت ومستغانم، مما يعكس التزام القناة بتغطية الأحداث بشكل شامل في كافة مناطق الوطن. ومع الخطط المستقبلية، تسعى القناة إلى افتتاح مقر في العاصمة الجزائرية قريبًا، إضافة إلى خططها للتوسع إلى مناطق أخرى مثل قسنطينة في الشرق والصحراء الجزائرية، بل والتوجه إلى فتح فروع لها خارج الوطن لتغطية الأحداث الدولية.
المحتوى الإعلامي هادف ومؤثر
تهدف قناة “انفاس” إلى تقديم محتوى إعلامي هادف، يعمل على نشر الوعي وتعزيز الثقافة، وتسعى دائما إلى كسب ثقة الجمهور من خلال تقديم مواضيع متنوعة تلامس قضايا المجتمع الجزائري. كما تركز القناة على جذب المتابعين من خلال تغطية الأحداث الهامة والشائقة، ما جعلها تحقق نجاحا كبيرا في وقت قصير، حيث بلغت صفحتها ملايين المتابعين في فترة لم تتجاوز 28 يومًا.
التفاعل مع الجمهور أحد أهدافها
من خلال استراتيجية تواصل قوية، استطاعت قناة “انفاس” أن تبني قاعدة جماهيرية كبيرة من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي. ويعتبر التفاعل مع الجمهور، والاهتمام بتقديم محتوى يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، من العوامل الرئيسية التي ساعدت القناة على تحقيق نجاح سريع وملموس. بالإضافة إلى ذلك، القناة توفر منصة تفاعلية تسمح للجمهور بالمشاركة في النقاشات وطرح الأفكار، مما يعزز من علاقة القناة بمتابعيها.
نحو مجمع إعلامي رائد مستقبلا
تطمح قناة “انفاس” لأن تصبح واحدة من أبرز المجمعات الإعلامية في الجزائر، حيث تتطلع إلى فتح قناة تلفزيونية كاملة وكذلك تسويق الإعلانات العامة والخاصة. كما تسعى القناة إلى الاستمرار في التوسع على مستوى الإعلام الإلكتروني، وأن تكون منصة رئيسية للمعلومة والمحتوى التفاعلي. ويُظهر الطموح الكبير لدى القناة أنها لا تكتفي بالتواجد في الساحة الإعلامية المحلية فقط، بل تطمح إلى أن تصبح لاعبا بارزا على المستوى الإقليمي والدولي.
دور قناة “انفاس” في تكوين الإعلاميين الجدد
من أهم أهداف قناة “أنفاس” هو دعم الشباب الجزائري، وبالخصوص طلبة الإعلام والاتصال، حيث تقدم لهم الفرصة للتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في المجال الإعلامي. القناة توفر فرصًا لتدريب الطلبة من خلال تنظيم تربصات مجانية في إطار التعاون بين الجامعات والمجتمع الإعلامي، مما يعزز من قدرة هؤلاء الطلبة على إعداد مذكرات تخرجهم والمشاركة في الحياة الإعلامية.
أنفاس متنفس الإعلام في الجزائر
بفضل هذه الجهود والطموحات، تبرز قناة “انفاس” كفضاء إعلامي مفتوح ومتنفس حقيقي للإعلاميين في الجزائر. ومع استمرار تطورها، يبدو أن “انفاس” ستظل واحدة من أبرز الأسماء في الإعلام الإلكتروني في الجزائر، وتواصل تقديم محتوى متميز يسهم في تحفيز وتطوير المشهد الإعلامي الوطني.
المدير العام “بلال حمدوني” ورؤيته المستقبلية
“استطاعت قناة “انفاس” أن تكتسب مكانة مرموقة في الساحة الإعلامية الجزائرية في فترة قصيرة. ومع استمرار دعمها للموهوبين وتوسيع شبكة مراسليها، فإن القناة تستعد لإحداث نقلة نوعية في الإعلام الجزائري، وتبقى واحدة من أبرز المشاريع الإعلامية التي يتطلع الجميع إلى متابعتها في المستقبل القريب.
فتحي مبسوط
