الجهوي‎

بكلية الحقوق بجامعة “جيلالي ليابس”

تكريم النوادي الطلابية والشركاء الاجتماعيين في احتفالية التخرّج

في أجواء مفعمة بالفرح والاعتزاز، شهدت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، على هامش احتفالية نهاية الموسم الجامعي 2024/2025، لحظة وفاء وامتنان، تمثلت في تكريم مستحق للنخبة النشيطة من النوادي الطلابية والشركاء الاجتماعيين، تقديرًا لعطائهم المتميز ومساهماتهم القيمة في الحياة الجامعية.

 

وقد حظيت النوادي الطلابية الـ3 الأكثر نشاطا داخل الكلية، وهي: نادي طلبة القانون، نادي الإلهام ونادي منبر الشباب السياسي، بتكريم خاص، نظير جهودها الكبيرة في تنشيط الحقل الجامعي، عبر تنظيم تظاهرات علمية وثقافية، وفتح مساحات للحوار الطلابي الجاد، وتقديم مبادرات تثقيفية ساهمت في نشر الوعي القانوني والسياسي داخل الحرم الجامعي، بما يعكس نضجًا فكريًا ومسؤولية مواطناتية لدى الطلبة. هذه النوادي أصبحت اليوم تمثل ركيزة من ركائز الحركية الجامعية، ومشتلاً خصبًا لإعداد قيادات شابة ذات كفاءة والتزام.

ولم تقتصر مراسم التكريم على الطلبة فقط، بل امتدت لتشملالشركاء الاجتماعيين والنقابيينالذين كان لهم دور فعّال في الدفاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية لمختلف مكونات الأسرة الجامعية، وفي مقدمتهم ممثلوالنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية SNAPAP، والاتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA، إضافة إلىالحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، تقديرًا لمواقفهم النبيلة ودورهم التفاوضي البنّاء في ظل التحديات التي يشهدها القطاع.

هذا التكريم لم يكن مجرد بروتوكول، بل هو رسالة اعتراف عميقة من إدارة الكلية تجاه من ساهموا في النهوض بالمؤسسة الجامعية في بعدها التربوي والنقابي والثقافي، كما يُعدّ حافزًا إضافيًا لجميع الطلبة والإطارات لبذل مزيد من الجهد والالتزام، تأكيدًا على أن التميّز يُصنع جماعيًا، وأنّ الانتماء إلى الجامعة لا يقتصر على المقاعد الدراسية، بل يشمل المساهمة الفعالة في محيطها الحيوي.

واختُتم الحفل وسط تصفيقات الحضور، في صورة تعكس تماسك الأسرة الجامعية، وتُجدد الأمل في جامعة منتجة للفكر، حاضنة للمواهب وحامية لحقوق منتسبيها، جامعة تكرّم من يزرع، وتثمّن من يعطي لتصنع بذلك الغد الأفضل.

فتحي مبسوط 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى