
المناطق السهبية في الجزائر تحولت بفعل التصحر الى حالة تدهور جد متقدمة، وان الغطاء النباتي المعتاد اختفى تماما، خاصة و أن هذه المناطق السهبية الممتدة على خط المشرية و البيض الى جنوب تلمسان وسعيدة كانت عبارة عن مناطق شاسعة ومغطاة بنبات الحلفاء والشيح التي كانت تمثل نسبة كبيرة من السهوب وتحولت الى أراضي عارية وحلت محل هذه النباتات كثبان رملية، حيث تتعدد الأسباب منها قلة الأمطار كعامل أساسي.
كما حذر بكاري أبو بكر كمستشار تقني في الثروة المائية من مخاطر التصحر الهيكلي أو بنيوي الذي يؤدي إلى معضلات معقدة وهذا أن لم تكن حلول ظرفية منها خيار الاعتماد على التأهيل للمجتمع الرعوي والحل الثاني يتمثل في ضرورة التكيف مع المعطيات الحالية ووضع آليات مدروسة مندمجة ومستدامة لمجابهة التصحر.
هذا و أجمع المشاركون في هذه التربصات الجهوية على ضرورة الاعتماد على إدراج علم التقييم والمتابعة في ظاهرة التصحر، مؤكدين أن المراعي السهبية التي تملك نفس القدرات طبيعيا، قادرة على استرجاع غطائها النباتي .
ابراهيم سلامي