الحدث

بعد فوزه بعهدة رئاسية ثانية، عبد المجيد تبون يلتزم

 العهدة الرئاسية الجديدة "اقتصادية بامتياز"  

رامـي الـحـاج

إثر انتخاب المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية في الرئاسيات التي جرت السبت الماضي،  يكون السيد عبد المجيد تبون قد حاز على ثقة الشعب الجزائري من أجل استكمال مسار الاصلاحات والتنمية الشاملة الذي تعرفه البلاد وتبني مشروع “الجزائر المنتصرة”.

وبرأي المراقين والمحللين السياسيين الضالعين في المشهد السياسي الوطني، أنّ من أهم الدوافع التي حفزت الناخبين للتصويت عليه وجعلته يفوز فوزا ساحقا على المرشحين الآخرين (السيد يوسف أوشيش مرشح جبهة القوى الإشتراكية والسيد حساني شريف مرشح حركة مجتمع السلم) أن برنامجه الانتخابي “الجزائر المنتصرة”، لم يكن مجرد وعود أو تعهدات والتزامات إنتخابية، من باب الخطاب الإعلامي فقط بل خريطة طريق لسياسته التي سيتبناها خلال عهدته الثانية واستكمالا لمسيرة الإصلاحات التي بدأها في السنوات الخمس الماضية وبعضها لا يزال قيد التجسيد. كما أنّ السيد عبد المجيد تبون، لم يتبنى لغة العاطفة وأسلوب المراوغة والمغالطة بل كان صريحا وواضحا وتكلم بلغة الأرقام وقدم المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية، ووضع على الطاولة بصراحته المعهودة كل أوراق سياسته العامة خلال عهدته الأولى بكل تفاصيلها وإحصاءاتها بداية من التنمية الاقتصادية الشاملة وبناء الديمقراطية مرورا بمحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة والتكفل الأمثل بالمواطن كرأسمال حقيقي للوطن وصون كرامته وتحسين قدرته الشرائية، والتأسيس لدولة الحقوق والحريات وإعادة الإعتبار لمكانة الجزائر في المحافل الدولية والمساندة المطلقة للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها فلسطين والصحراء الغربية، بل وعرض حصيلة التزاماته الـ 54 التي تعهّد بها خلال العهدة السابقة، ليؤكد لكل الناخبين وللشعب الجزائري عامة بأنه ينطلق من الواقع الذي لا يمكنه أن يُزيفه لأنهم يعيشونه فويلمسونه في حياتهم اليومية، ولأنه تبنى لغة الصراحة والمكاشفة والشفافية، فكان خطابه صادقا ونابعا من القلب ومترجما لما يدور ف صدره وخُلده، بل وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار بل خطا أحمرا لا يمكن التسامح أو التلاعب معه، فنال بذلك ثقة الشعب الجزائري ومنحوه صكا على بياض لعهدة رئاسية ثانية.

الطبقة السياسية وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، أيدت وساندت السيد عبد المجيد تبون في حملته الإنتخابية بل كانت لسان حاله في المئات من التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية، فعمت كل أرجاء الوطن ومست حتى المناطق النائية، وعليه رسالته وصلت إلى ابعد نقطة من البلاد بل إخترقت الأفاق وبالتالي نجحت حملته الإنتخابية بكل المقاييس وبأتم معنى الكلمة، فلا غرابة عقب تأدية واجبه الانتخابي السبت الماضي أن صرّح قائلا:” أتمنى كل الخير لوطننا العزيز وأن تكون الجزائر منتصرة في كل الظروف” مضيفا أن “الداخل والخارج تابعنا” وأن الفرسان الثلاثة “أعطوا صورة مشرفة جدا عن الديمقراطية في الجزائر”. 

وبالنسبة للسنوات الخمس المقبلة، التزم السيد عبد المجيد تبون بمواصلة سياسته الاجتماعية من خلال التركيز على محاربة البطالة وجعلها من أولوياته، لاسيما باستحداث 450 ألف منصب شغل جديد مع رفع قيمة منحة البطالة إلى مليوني سنتيم ورفع منح وعلاوات المتقاعدين والفئات المعوزة والمرأة الماكثة بالبيت،إضافة إلى رفع منح الطلبة الجامعيين. وتعهد أيضا بتعزيز القدرة الشرائية من خلال رفع الأجور ومحاربة التضخم ورفع قيمة العملة الوطنية وكذا إنجاز مليوني وحدة سكنية جديدة مع مواصلة تطوير قطاع الفلاحة والتوقف نهائيا عن استيراد القمح الصلب بداية من 2026. كما التزم السيد عبد المجيد تبون بجعل العهدة الرئاسية الجديدة “اقتصادية بامتياز” لأن الرهان بعد تحقيق الاستقرار الأمني والمؤسساتي والتشريعي هو الاعتماد على الإقلاع الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال الخمس سنوات الماضية لبناء اقتصاد عصري ومتطور يعتمد على الرقمنة والفعالية لخلق الثروة ومناصب الشغل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى