رياضة

بعد العمل به لأول مرة في تاريخ المسابقة

"الفار" يثير جدلا واسعا مع انطلاق الدوري الجزائري

صنع استخدام تقنية تحكيم الفيديو المساعد “فار” لأول مرة في بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم “موبيليس” خلال افتتاح الجولة الأولى للموسم الكروي الجديد (2024-2025) الخميس بملعب 8 ماي بسطيف الحدث، وغطى حتى على مجريات المباريات ونتائجها.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق أن الموسم الجديد من الدوري المحلي سيعرف استعمال تقنية الفيديو المساعد لأول مرة، بعدما سبق أن استعملها في الأدوار المتقدمة من كأس الجزائر خلال الموسم الماضي، وذلك بشراكة مع التليفزيون الجزائري، المنتج الحصري لمباريات البطولة.

وتنتظر الجماهير الجزائرية منافسة شرسة خلال الموسم الجديد، خاصةً بعد الصفقات الكبيرة التي أبرمتها الفرق الكبيرة، على غرار مولودية الجزائر -حامل اللقب- وغريميه اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، إضافة إلى فرق مثل شبيبة القبائل ومولودية وهران، حيث تعاقدت هذه الأندية مع أسماء كبيرة سبق أن تألقت في الملاعب الأوروبية.

وعرفت مباراة وفاق سطيف أمام ضيفه مولودية البيض، استعمال تقنية “الفار” لأول مرة في الدوري الجزائري، حيث تدخل حكم الفيديو في أكثر من مناسبة خلال المواجهة، منها لقطة احتساب ركلة جزاء للفريق السطايفي التي جاء منها هدف المباراة الوحيد عبر أكرم جحنيط في الدقيقة (11).

المثير للانتباه عند انتقال حكم المباراة الرئيس صوب الشاشة الجانبية للتأكد من وجود خطأ على مدافع مولودية البيض من عدمه، وجد صعوبة كبيرة في اتخاذ قراره، بسبب “قلة الزوايا” التي حصل عليها من منصة التحكم، حيث حصل على زاوية واحدة فقط، وكانت بعيدة ولا تُظهِر اللقطة جيّدًا – حسب متابعين.

وحسب المتتبعين، فإن نجاح أول تجربة لتقنية الفار var يجب أن يكون النقل التلفزيوني متطور وعلى الأقل 11 كاميرا في الملعب غير ذلك، فهي ليست تقنية var لأنه ستكون زوايا من المستحيل رؤيتها بالإعادة.

وعبّر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من متابعي الدوري الجزائري عن استيائهم من جودة البث التليفزيوني للمواجهة، حيث قال البعض إن استعمال تقنية “الفار” يستوجب بروتوكولًا خاصًا والكثير من زوايا التصوير، من أجل الكشف عن كل نقاط الملعب، ومنح الحكام أريحية لاتخاذ قراراتهم خلال المباريات.

وكانت مصادر محلية أشارت إلى أن الاتحاد الجزائري اشترط على منتج البطولة توفير 6 كاميرات على الأقل في إخراج كل مباراة يحضر بها “الفار”، ويبدو العدد المحدد قليلًا ولا يتيح التحكم بشكل جيد في جميع زوايا الملعب، علمًا أن الاتحاد الجزائري قرر استعمال التقنية في 4 مباريات من كل جولة، أي نصف عدد المباريات، وهو قرار أثار أيضًا جدلًا واسعًا بين الجماهير.

ويعود السبب في استعمال “الفار” في نصف عدد مباريات كل جولة من الدوري الجزائري إلى عدم توفر وسائل تقنية كافية لبث جميع المباريات بوجود التقنية، كما أن بعض الملاعب لا تسمح بتنصيب كاميرات البث التليفزيوني بشكل صحيح، وذلك طبقًا لما صرّحت به مصادر محلية أيضًا.

ومن الملاعب التي لن تتوفر فيها تقنية الفار هاذا الموسم، نذكر ملعب 20 أوت بالعاصمة، وملعب 20 أوت ببشار، وملعب الإخوة بوشليق بمڤرة، وملعب حمام عمار بخنشلة.

تجدر الإشارة، إلى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد عقد دورة تدريبية للحكام الذين سيديرون مباريات الدوري الجزائري خلال الموسم الجاري، من أجل التدرب على استعمال تقنية “الفار” وذلك بحضور خبراء من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومسؤولي لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد. وكانت الاتحادية الجزائرية (الفاف) قد اقتنت أربعة أجهزة خاصة بتقنية الفيديو المساعد “فار”، واعتمدت 35 حكما بين مشرفا ومساعدا على غرفة “الفار” بعد الدورة التكوينية الخاصة بهذه التقنية التي جرت بأكاديمية الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم شهر أغسطس الماضي بالقاهرة.

ومعلوم أن هذه التقنية استعملت في الجزائر لأول مرة ابتداء من مباريات الدور ربع النهائي لمنافسة كأس الجزائر للموسم الكروي الماضي (2023-2024).

م/شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى